القاهرة – محمود حماد
القاهرة – محمود حماد
أكّد وزير السياحة المصري هشام زعزوع أنَّ وزارته تلعب دورًا مهمًا في تخفيف الأعباء عن المستثمرين، والذي يتضمن التنسيق بين السياحة والجهات المعنية في مصر، من بينها البنك المركزي المصري، بغية تأجيل مديونيات القطاع لمدة عام، أيّ حتى نهاية 2014.
وأشار الوزير، أثناء ورشة عمل في مؤتمر "السياحة في
مصر"، إلى أنَّ هناك تنسيق تمّ مع وزارة الكهرباء، بغية تأجيل سداد مستحقات الكهرباء، والتأمينات، وذلك استجابة لعدد من المنشأت السياحية، والفندقية، التي تقدمت للوزارة بطلب في هذا الصدد.
وأضاف أنَّ "هناك شركات تقدمت بطلب بشأن إمكان تنازل الدولة عن ضرائب، لعدد 100 ألف مواطن، عن الرحلات الشاملة، بغية دعم السياحة الداخلية"، موضحاً أنَّه "رحب بهذه الفكرة، ووعد بدراستها مع وزير المال الدكتور أحمد جلال، ووزير الطيران المهندس عبدالعزيز فاضل".
ولفت زعزوع إلى أنّه "سيتم إعادة تشكيل المجلس الأعلى للسياحة، وتشكيل المجموعة الوزارية للسياحة، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، بغية تذليل العراقيل والصعوبات التي تجابه القطاع السياحي".
وبشأن مقترح إقامة ملاعب "إسكواش"، قرب المناطق الأثرية، أوضح زعزوع أنَّ الفكرة تأتي في إطار تنشيط السياحة الرياضية، بإقامة ملاعب تطل على مناطق أثرية، بعد الحصول على موافقة وزارة الآثار.
وأوضح وزير السياحة أنَّ "محاور ورشة العمل ناقشت كيفية تعافي السياحة المصرية، ودور الطيران والسماوات المفتوحة، وتحفيز الحجوزات الفندقية، ودور منظمي الرحلات الأجانب، وإعادة بناء الطلب على المقصد السياحي المصري".
من جانبه، أشار وزير الطيران عبدالعزيز فاضل إلى التعاون المثمر بين وزارتي السياحة والطيران، في العديد من الملفات الداعمة لاستعادة الحركة السياحية، مضيفاً أنَّ "وزارة الطيران استوعبت الطلب المتزايد، عبر زيادة الطاقة الاستيعابية لرحلات الطيران الداخلي للمسافرين، ضمن برامج مصر في قلوبنا".
وعن استخدام الاستحقاقات السياسية المقبلة في مصر لتحسين الصورة الذهنية أمام الرأي العام العالمي، أكّد أمين منظمة السياحة العالميّة الدكتور طالب رفاعي أنّ "ممارسة الاستحقاقات السياسية بلا عنف يمكن استغلالها كجزء من التسلسل لاستعادة الاستقرار"، مشيراً إلى أنَّ "ذلك كان محور اللقاء مع رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، الذي تمّ منذ يومين".
وشدّد رفاعي على دور الإعلام في استعادة الحركة السياحية، عبر تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحي، مضيفاً "نسعى من خلال منظمة السياحة العالمية إلى بثّ رسائل حقيقية لمجريات الأمور في مصر"، مشيراً إلى أنه "لا يجب إلقاء السلبيات على عاتق الإعلام، بل يجب اتخاذ إجراءات تنفيذية لحل الأزمة الراهنة، وأن انعقاد هذه المؤتمرات في الأقصر هو رسالة مباشرة للعالم كله، على استتباب الأوضاع الأمنية فيها".
أرسل تعليقك