إسطنبول ـ منى زكريا
شهد معرض "الإيميت" للسياحة، المقام في مدينة إسطنبول التركية، عزوف القطاع السياحي المصري الخاص، من فنادق وشركات، عن المشاركة، ما أدى إلى إظهار الجناح المصري بصورة سيئة، ولفت أنظار المشاركين إلى خروج مصر من السوق التركي، إثر الخلافات السياسية بين البلدين.
ويرى الخبراء في القطاع السياحي، من المواكبين للحدث
العالمي، أنَّ "ما حدث يعكس، بصورة غير مباشرة، التخاذل الكبير للشركات السياحية والفندقية المصرية، ويؤكّد أنَّ مصالح الشركات تعلو على مصلحة الوطن".
واعتبر الخبراء أنَّ "الخلافات السياسية الراهنة بين مصر وتركيا تحتم على الجميع الإصرار على تواجد مشرف لمصر في جميع المناسبات التي تقام في تركيا".
وأشاروا إلى أّنَّ "الجناح المصري عرف إقبالاً من وسائل الإعلام والشركات التركية، حيث أجرى المستشار السياحي في تركيا واليونان ودول البلقان أحمد علي أكثر من 50 لقاء مهني، وإعلامي، شدّد فيها على أهمية الفصل بين العلاقات السياسية والاقتصادية، وبيّن أنّ السائح التركي مرحب به في مصر".
وأكّد عدد من منظمي الرحلات الأتراك أنّهم "كانوا يتوقعون وجود عدد كبير من الشركات السياحية والفندقية المصرية هذا العام، إلا أنّهم لم يجدوا أيّة شركة، يتعاملون معها"، لافتين إلى أنّ شركة "لاكي تورز" الحكومية، التي كانت قد أعلنت عن مشاركتها في الجناح المصري، اعتذرت عن المشاركة، قبل بدء فعاليات المعرض بثلاثة أيام، معتبرين أنَّ عدم مشاركتها عكست إزدواجية في القطاع السياحي المصري، وغياب التنسيق بين القطاع الرسمي والخاص.
وبيّن الخبير السياحي والإعلامي، المشارك في المعرض، أمير فهيم، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنّ "ما حدث من القطاع السياحي الخاص يعدّ مؤشرًا خطيرًا، ويؤكّد التخبط لدى منظمات القطاع الخاص".
وأشار فهيم إلى أنّ "وزارة السياحة المصرية خاطبت اتحاد الغرف السياحية منذ أكثر من شهرين، مؤكّدة مشاركتها في جناح كبير، على مساحة 182 مترًا، في معرض الإيمت السياحي الدولي، في إسطنبول، ومن يرغب في المشاركة عليه إبلاغ هيئة تنشيط السياحة، والمكتب السياحي المصري في إسطنبول، وقد تمّ تعميم هذا الخطاب على غرفة شركات السياحة والفنادق، لكن دون جدوى".
وأوضح فهيم أن السوق التركي، لاسيما إسطنبول، تعتبر نقطة التقاء سائحي أوروبا الشرق، ودول الشرق الأقصى، ولذلك فإن هذا المعرض يتميز بتواجد قوي لتلك الدول".
أرسل تعليقك