القاهرة ـ محمود حماد
طالب خبراء السياحة في مصر، في تصريحات إلى "مصر اليوم"، بـ"ضرورة إعادة نظامي التفويج، والرقابة اللصيقة، لحماية السياح من التفجيرات الإرهابية، وذلك بعد دعوة شرطة السياحة والآثار للشركات السياحية، باتخاذ إجراءات أمنية وقائية عدة، تتم بالتنسيق مع الإدارة العامة في وزارة الداخلية"، موضحين أن
"تلك الإجراءات ستقلل من الحوادث ولن تمنعها، ومن ثم فعودة النظامين السابقين، بات أمرًا مهمًا في الفترة الراهنة".
وطالبت الإدارة العامة لشرطة السياحة، الشركات بـ"ضرورة إخطارها مسبقًا بكل تحركات المجموعات السياحية وجميع التفصيلات الخاصة بخطوط السير، والالتزام حرفيًّا بالبرنامج المخطر به، دون أي تغيير أو إضافة إلا بعد إخطار الإدارة بها".
وأكَّد رئيس هيئة تنشيط السياحة الأسبق، أحمد الخادم لـ"مصر اليوم"، أن "القانون يلزم شركات السياحة بتقديم برنامج إلى شرطة السياحة، ويتم توضيح البرنامج الذي ستشمله الرحلة، عند وصول الفوج وبداية الرحلة وحتى المغادرة، وذلك بهدف أن تعرف الشركة خط سير الفوج، لمراعاة ومراقبة التحركات، ومن ثم ينبغي على الشركات كافة الالتزام بهذا النظام".
وأوضح أن "قيام شرطة السياحة والآثار بدعوة الشركات السياحية، إلى اتخاذ إجراءات أمنية وقائية عدة تتم بالتنسيق مع الإدارة العامة في وزارة الداخلية، ما سيقلل الحوادث، ولكن لن يمنعها".
وطالب الخادم، بـ"عودة بعض أنظمة التأمين للأفواج السياحية التي كانت تتبع في التسعينيات وبداية الألفية، ومنها الحراسة اللصيقة، والتي تعني وجود ضابط مُسلَّح يرتدي زيًّا مدنيًّا يلازم الفوج السياحي، ويركب معهم في الحافلة السياحية ذاتها".
وأشار إلى أن "النظام الذي كان يتبع في الماضي، ولكن تم إلغاؤه، عندما توقفت العمليات الإرهابية بجانب الحراسة اللصيقة، هو نظام التفويج، والذي يتمثل في وجود سيارة شرطة مُسلَّحة تسير أمام الحافلات السياحية، كما تقوم سيارة شرطة أخرى مُسلَّحة بالسير خلفها، وهو نظام يعوق الحركة، ولكنه أكثر أمانًا، ومطلوب خلال الوقت الحالي".
من جهة أخرى، طالبت شرطة السياحة الشركات أيضًا، بـ"ضرورة التنبيه على سائقي المركبات السياحية باتخاذ كل التدابير الأمنية، المتعلقة بعدم ترك الحافلات في أثناء فترات توقفها، وغلق الأبواب الخاصة بها حال مغادرته لها، وضرورة السير في الخطوط المؤمنة والمخطر بها سلفًا للإدارة".
كما طلبت الإدارة العامة، كشوفًا بأسماء وبيانات المرشدين السياحيين، وكل بيانات المندوبين المرافقين للمجموعات السياحية الخاصة بالشركات، لاتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة.
وأضاف الخبير السياحي، محمد فضيل، أنه "لابد من بذل أقصى الجهود لحماية السياح من جانب الشرطة، وهذا لن يأتي إلا باستعادة الأمن والانتشار في الشوارع وعلى الطرقات، وفي المدن السياحية والطرق المؤدية إليها كافة"، مستنكرًا "وقوع حادث طابا الإرهابي، والذي وقع بعد أسبوع من تصريحات مستشار وزير السياحة، بأن أي سائح في مصر يسير خلفه شرطة لحراسته".
وأوضح، أن "هناك الكثير من الطرق في جنوب سيناء، لا توجد فيها حراسة، ويتعرض فيها البلطجية للمارة، ما يعد أحد الأسباب التي تسببت في التراجع الحاد لإشغالات بعض الفنادق في المنطقة"، موضحًا أنه "في حال تكرار تفجيرات شبيهة بحادث طابا، فهذا معناه موت السياحة المصرية، ولن تعود إلا بعد سنوات.
أرسل تعليقك