القاهرة – محمود حماد
القاهرة – محمود حماد
سلّمت وزارة السياحة المصريّة خليتين كهورضوئيتين إلى الجامعة البريطانيّة ليتسنى للجامعة استخدام الطاقة الشمسية المتجددة في توليد الكهرباء، في إطار مبادرة "يا لا شمس" التي يشترك فيها ممثلون من القطاع الخاص والقطاع التعليمي، متمثلاً في الجامعة البريطانية وبدعم تنظيمي وإداري من الحكومة وتحت رعاية وزارة البيئة
، في إطار جهود وزارة السياحة المستمرة للعمل على تشجيع القطاع السياحي والقطاعات الأخرى للتحول لاستخدام الطاقة الجديدة والمُتجددة.
وعقد، الثلاثاء، عقد مؤتمر صحافي بهذه المناسبة، شاركت فيه وزيرة البيئة الدكتورة ليلى اسكندر ومستشار وزير السياحة للطاقة عماد حسن نيابة عن وزير السياحة ورئيس الجامعة البريطانية الدكتور مصطفى جودة.
وأكّد مستشار وزير السياحة اهتمام وزارة السياحة بملف الطاقة المتجددة منذ أكثر من 5 أعوام، حيث أنها السبيل لتنميّة السياحة الخضراء والتي بدورها تؤدي إلى تحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى وجود وحدة بالوزارة تتولى التنسيق مع الجهات المعنية حتى يتسنى تحقيق هذا الهدف، علاوة على وحدة لمنح شهادة فنادق النجمة الخضراء في غرفة المنشآت الفندقية، والتي تمنح هذه الشهادة إلى الفنادق التي تستفي حوالي مائة شرطًا بيئيًا ومجتمعيًا، وعلى رأسها استخدام الطاقة المتجددة، بما يكفل تشجيع الفنادق لتكون فنادق صديقة للبيئة للحد من ظاهرة التلوث إلى جانب ترشيد الطاقة.
وأوضح أنّ السياحة الخضراء والتحول للطاقة المتجددة (النظيفة) أصبحت أحد أهم العوامل الجاذبة للسائحين للإقبال على مقصد دون الآخر، فضلاً عن ذلك، فإن التحول للطاقة المتجددة أصبح ضرورة، خصوصًا في ظل أزمة الطاقة التي تعاني منها مصر والتي تتسبب في خسائر للقطاع السياحي الذي يعد أحد أهم ركائز الاقتصاد القومي حيث يمثل 3,11% من إجمالي الناتج المحلي و4,14% من إجمالي النقد الأجنبي إلى جانب 6,12% من إجمالي القوى العاملة.
وأوضحت وزيرة البيئة أنّ الطبيعة في مصر تساهم في التحول للطاقة الشمسية المتجددة حيث تتميز مصر بوجود شمس ساطعة تقريباً طوال العام، مشيرة إلى برنامج القرى الأكثر فقراً الذي تنفذه وزارة البيئة في أربعة محافظات الأقصر وسوهاج وأسيوط والمنيا والذي من خلاله سيتم تزويد هذه القرى بخلايا كهروضوئية لإمدادها بالكهرباء.
كما تحدث رئيس الجامعة البريطانية مؤكداً أهمية هذه المبادرة واهتمام الجامعة بالمشاركة فيها، مشيراً إلى أن حوالي 250 طالبًا من طلاب الجامعة يشاركون في تركيب الخلايا الكهروضوئية على أسطح المنازل، كما أنه تم الاستعانة بهم من قبل جمعية "مصر الخير" لتنفيذ ذلك في قريتي موسى وخضر في الفيوم.
وتحدثت رئيس وحدة ترشيد الطاقة في مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء الدكتورة أنهار حجازي، مؤكدة التأثير المتوقع لهذه المبادرة في التشجيع للتحول للطاقة المتجددة، مشيرةً إلى مبادرة "ياللا نرشد" التي سيتم إطلاقها لترشيد الطاقة في المنازل والمصالح الحكومية حتى يتسنى مواجهة أزمة الطاقة الحاليّة.
أرسل تعليقك