أغادير - أحمد إدالحاج
يحلو لبعض العائلات في أغادير تناول وجبة الغداء على طاولات مصنوعة بتفان كبير من خشب "العرعر" النادر، في حديقة "أولهاو"، التي تغري زوّارها بفضائها الطبيعي، الذي تزيده جمالاً زقزقة العصافير، وخرير المياه المنبثق من نافورات اصطناعية.
وتعتبر حديقة "أولهاو"، في حي تلبرجت، في مدينة أغادير،
من المنجزات التي جاءت نتيجة علاقات التعاون والتبادل الثقافي، التي كانت تربط بلدية أغادير، في نهاية الثمانينات وبداية عقد التسعينات، مع بلدية ألهاو البرتغاليّة.
وتمَّ تدشين الحديثة، في الفترة التي كان فيها المرحوم إبراهيم الراضي رئيسًا لبلدية أغادير، في 2 آذار/مارس 1992، بمناسبة احتفال الشعب المغربي بعيد العرش المجيد، وبمناسبة تخليد الذكرى الرابعة لتوقيع وثيقة الإخاء والتعاون بين مدينة أغادير المغربية ومدينة أولهاو البرتغالية.
واشتهرت حديقة "أولهاو" باسم "حديقة العشاق"، لما فيها من ملامح رومانسية، حيث تحوّلت الحديقة أخيرًا إلى قبلة للسياح الأجانب، لاسيما من البرتغال، لما تحمله الحديقة من دلالات تاريخية، كما يحج إليها زوار من كل الأعمار، لقضاء وقت في جو من الرومانسية، وفي طبيعة خلابة، وهي مجاورة لمتحف أقيم لإحياء ذكرى زلزال أغادير في حي تالبورجت.
وتشهد هذه الحديقة إقبالاً كثيفًا كل يوم، كما تمَّ فيها تصوير مجموعة من الأفلام والفديو كليبات، وأعمال فنية عدّة، يعرفها كل أبناء مدينة أغادير، حيث تعدُّ الحديقة فضاءً طبيعيًا، يشكل متنفسًا للمدينة، ولكل من يفضل قضاء وقت ممتع بين أحضان أشجار متنوعة، من بينها "الكلتوس" و"الليمون".
أرسل تعليقك