القاهرة ـ محمود حماد
يفتتح وزير السيّاحة هشام زعزوع، ووزير الدولة لشؤون الآثار الدكتور محمد إبراهيم، ومحافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين، النسخة المقلدة لمقبرة توت عنخ آمون، في 30 نيسان/أبريل الجاري، بحضور سفير الإتحاد الأوروبي في القاهرة، وعدد من السفراء، في مدينة الأقصر في مدخل وادي الملوك بالقرب من منزل مكتشف المقبرة
الأصلية للملك توت عنخ آمون، هوارد كارتر.
وأوضحت وزارة السيّاحة المصريَّة، في بيان لها حصل "مصر اليوم" على نسخة منه، الثلاثاء، أنه قام بتنفيذ هذه النسخة من المقبرة وأهدتها إلى مصر مؤسسة "Factum Arte" المتخصصة في هذا الشأن، ومقرها مدريد، تحت رعاية وزارة السياحة ووزارة الدولة لشؤون الآثار والإتحاد الأوروبي، وتٌعد نسخة مقبرة توت عنخ آمون، هي أكبر نسخة نفذتها المؤسسة حتى الآن وتمثل حجر الأساس للحفاظ على التراث الحضاري المصري، كما أنها مثال لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في تنمية السياحة المستدامة حيث تم استخدام تكنولوجيا الأبعاد الثلاثية المتقدمة.
وذكرت أنّ السبب الرئيسي الذي دعا إلى تنفيذ النسخة المقلدة، هو ما تعرضت له النسخة الأصليَّة من تأثير سلبي وبشكل سريع نتيجة للإقبال الشديد عليها من أعداد كبيرة من الزائرين لمشاهدتها، بدءاً من تاريخ اكتشافها في 1922 بعد أن ظلت مخبأة لأكثر من 3 آلاف عام.
وفي 2011، أعلن المجلس الأعلى للآثار إغلاق المقبرة الأصليَّة، لأسباب تتعلق بترميمها وصيانتها، نظراً لأن المقبرة الأصلية مفتوحة الآن للجمهور فمن الممكن للزائر أن يستمتع بتجربة مقارنة النسخة الأصلية والنسخة المقلدة.
وتُعد النسخة المقلدة جزءً من مبادرة للحفاظ على المقابر الفرعونيَّة الموجودة والتي تم إغلاقها إما بسبب أعمال الترميم أو للحفاظ عليها للأجيال المقبلة، وستتيح هذه النسخة الفرصة لزائريها للتعرف على تاريخ المقبرة الأصلية منذ اكتشافها علاوة على الحفاظ على المقبرة الأصلية. كما أنها ستحقق عددًا من الأهداف، أهمها تطوير بٌعد إيجابي ومستدام للسياحة، ونشر الوعي بأن السياحة المستدامة من الممكن أن تكون عنصراً مؤثراً وبقوة في الحفاظ على التراث الحضاري المصري، علاوة على تيسير نقل التكنولوجيا والمهارات المتعلقة بهذا الشأن بما يتيح إنتاج نسخ مقلدة لمقابر مهمة، مثل سيتي الأول ومقبرة الملكة نفرتاري حتى يتسنى الحفاظ عليها، فضلاً عن خلق فرص عمل على المدى الطويل للمؤهلين في هذا المجال.
أرسل تعليقك