باريس ـ مارينا منصف
أكدّت إحدى شركات أبحاث الضيافة في باريس أنّ قطاع الفنادق ما زال يعاني متأثرًا بالهجمات المتطرفة في تشرين الثاني/نوفمبر التي حدثت في باريس، وخلّفت 130 قتيلًا في حوادث إطلاق النار وتفجيرات انتحارية. وتقدّر الشركة أن العجز في إيرادات القطاعات الفندقية كان 270 مليون يورو، منها 146 مليون في باريس لوحدها، في فترة تتراوح بين تشرين الثاني/نوفمبر 2015 وحتى آذار/مارس 2016.
وذكرت أنه توجد فرصة للانتعاش في منتصف شباط/فبراير المقبل شريطة ألا تشهد أي أحداث مأساوية، وأضافت أن الأوضاع السياحية والاقتصادية يمكن أن تتحسن بسبب استضافة باريس لبطولة أمم أوروبا لكرة القدم لعام 2016، والتي ستبدأ في حزيران/يونيو، مما سيزيد الطلب على غرف الفنادق.
وما يزال قطاع السياحة الفرنسي يعاني متأثرًا بتلك الهجمات وكلّفت الهجمات القاتلة في العاصمة الفرنسية الفنادق الفرنسية حوالي 270 مليون يورو ويمكن أن يستمر التأثير لمدى أطول بسبب الشعور بالخوف المنتشر في جميع أنحاء العالم، فعلى سبيل المثال، أعلنت الخطوط الجوية اليابانية أنها ستمدد تعليق رحلاتها بين ناريتا وباريس بسبب قلة الطلب عليها.
شرطي أمام برج ايفل
امرأة تبكي على مشهد المذبحة في باريس
وألغت رحلاتها في وقت سابق بين مطار ناريتا الدولي خارج طوكيو ومطار شارل ديغول الباريسي من 12 كانون الثاني/يناير وحتى نهاية شباط/فبراير، ولكنها عادت وقررت تمديد التعليق حتى 15 أذار/مارس في بيان مقتضب، ذكرت فيه السبب بانخفاض الطلب على تذاكر السفر الى باريس بعد الهجوم المتطرف في تشرين الثاني/نوفمبر.
وشهد برج إيفل أحد أكبر الوجهات السياحية في العالم لانخفاض في عدد الزائرين عقب الاعتداءات، ففي الوقت الذي زاره 7 مليون شخص في 2014، كان العدد 6.9 مليون في 2015، ووفقًا للشركة التي تدير النصب الذي يبلغ من العمر 126 عامًا فإن نسبة زوّار البرج منذ الاعتداءات مثلت 1%.
تذكارات على شرف قتلى الاعتداءات
وساهمت الهجمات في تخوف أرباب صناعة السياحة في أكثر المدن زيارة في العالم مثل أصحاب الفنادق ومنظمي الرحلات، وما زال هؤلاء على أمل ازدياد في عدد الزوّار قريبًا، وفي كانون الأول/ديسمبر، صرّح كبار المدراء التنفيذيين لأكبر مجموعة فندقية في أوروبا أكروهوتل بأنه شعر بأثر الهجمات على الاقتصاد السياحي من خلال انخفاض الحجوزات بشكل ملحوظ في النصف الثاني من كانون الاول/ديسمبر مقارنة مع مستواه من العالم الماضي، رجّح أن الأمر ربما يستمر لثلاث أو أربع أشهر أخرى. وتعتبر فرنسيا التي تسعى جاهدة لإنعاش اقتصادها في البلد الأكثر زيارة في العالم، فباريس لوحدها استضافت 32 مليون سائح العام الماضي.
أرسل تعليقك