القاهرة ـ محمود حماد
قال وزير السياحة المصري هشام زعزوع، إن وزارة السياحة جاهزة لاستعادة معدﻻت السياحة، وتدعم ذلك بكافة الأدوات، ومن بينها التكنولوجيا، مشيرًا إلى وجود مليار ونصف مستخدم لشبكة الإنترنت، من بينهم 30% يستخدمونها بهدف السياحة، من حيث الحصول على المعلومات عن الوجهات السياحية، وكذلك الحجز للسفر والإقامة في مقصد سياحي معين.
وأضاف, خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد على هامش توقيع بروتوكول بين وزارة السياحة وشركة "فيزا" لمنطقة شمال وغرب أفريقيا، أنه قد أصبح واجبًا علينا اللحاق بذلك الركب، حيث إن هناك ما يقرب من 50% من الأسواق الكبرى من مصدري حركة السياحة يفضل الحجز عبر الإنترنت، داعيًا غرف السياحة المختلفة إلى اقتحام السوق الإلكتروني.
وأشار إلى أن خروج الشعب المصري للتصويت في الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها الاثنين الثلاثاء، يعد وسيلة جيدة للترويج والدعاية للسياحة المصرية وبث رسالة طمأنة للعالم باستقرار الأوضاع الأمنية، وحرص المصريين على اختيار رئيسهم القادم، متوقعًا عودة الحركة السياحية إلى معدلاتها الطبيعية عقب الانتخابات الرئاسية.
وأوضح زعزوع أن مشروع المدونات السياحة تأخر بسب البيروقراطية، لكن الفترة القصيرة المقبلة سيتم الإعلان عن مجموعة مشروعات في إطار استخدام اﻷدوات الإلكترونية، والتي أصبحت مهمة جدًا كأدوات للترويج، والحجز، مشيرًا إلى وجود مشروع بالفعل للتطبيقات الإلكترونية على المحمول، وهو ما يساعد على جذب شرائح جديدة من السائحين من مستخدمي شبكة المعلومات.
وأشار إلى أن التعاون مع شركة "فيزا" يعد تواصلًا وإضافة لسعي الوزارة إلى استحداث أدوات تسويقية مبتكرة وجديدة للوصول إلى المزيد من السائحين المحتملين، كما أن هذا التعاون يتيح الفرصة للحصول على مزيد من المعلومات حول حجم إنفاق السائحين من خلال استخدامهم للفيزا، وذلك لحصرها بدقة من خلال التعاون مع وحدة الحسابات القومية، كما أن هذه المعلومات سوف تمكن من اتخاذ قرارات صائبة بشأن الأنشطة التسويقية التي تقوم بها الوزارة في الأسواق المستهدفة.
من جانبه أكد مدير عام شركة فيزا لمنطقة شمال وغرب أفريقيا طارق الحسيني، أن عدد الزائرين لصفحة "شوف مصر" على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" بلغ خلال الأسبوع الماضى 8 ملايين زائر، مشيراً إلى أن شركة "فيزا" تستهدف أن يصل عدد الزائرين 100 مليون خلال عام.
وقال إن مذكرة التفاهم تتضمن عدداً من الحملات الترويجية والتسويقية التي سيتم تنفيذها في إطار التعاون لتشجيع السياحة الدولية والداخلية لمصر، موضحاً أن أولى هذه الحملات تحت عنوان "شوف مصر"، وهي عبارة عن مسابقة تصوير فوتوغرافي باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن الحالة الراهنة للبيئة الإلكترونية تسمح للإنترنت بأن يقوم بدور فعال في تحسين الصورة الذهنية لمصر باستخدام محتوى يقوم المستخدمون بنشره على مواقع التواصل الإجتماعي، ومن خلال الحملات الإعلامية الإلكترونية، لإبراز جمال مصر بعيون المصريين، وذلك في محاولة لاجتذاب السائحين من الخارج والداخل عند البحث عن مصر كمقصد سياحي على شبكة الإنترنت.
أرسل تعليقك