القاهرة – محمود حماد
القاهرة – محمود حماد
أكّد وزير السياحة المصرية هشام زعزوع أنَّ التحديات التي واجهت السياحة المصرية، في العام 2013، انعكست في الأرقام السياحية، حيث انخفض عدد السائحين خلال الفترة من كانون الثاني/يناير، وحتى تشرين الثاني/نوفمبر 2013، ليصل إلى 6,10 مليون سائح، بنسبة انخفاض 7,16%، مقارنة مع لفترة نفسها من العام 2012. وأشار إلى أنَّ الليالي السياحية انخفضت لتصل إلى
9,123 مليون ليلة، بنسبة انخفاض 9,27%، عن الفترة ذاتها في 2012، والإيرادات بنسبة 37%، حيث وصلت إلى 6,5 مليار دولار، موضحاً التأثير السلبي في الطلب على المقصد المصري، وأنَّ أكثر الأنماط السياحية تأثراً كانت السياحية الثقافية.
وأضاف أنَّ السياحة المصرية تجسد قصة نجاح تعكسه الإحصاءات، مشيرًا إلى أنَّ "السياحة المصرية في العام 1990 حققت 6,2 مليون سائح، وارتفع هذا العدد ليصل إلى ذروته في العام 2010، حيث بلغ 7,14 مليون سائح، وبالنسبة لأعداد الليالي السياحية فقد حققت 20 مليون ليلة في العام 1990، لتصل إلى ذروتها في العام 2010 بعدد 4،147 مليون ليلة، لافتًا إلى أنَّ هذا النجاح انعكس أيضاً في الإيرادات السياحية، التي بلغت في 12.5 مليار دولار في العام 2010.
وعن "الربيع العربي" وتأثيره على السياحة المصرية، أشار الوزير إلى أنَّ "أعداد السائحين انخفضت في العام 2011 بنسبة 2,33% عن العام 2010، كما انخفضت الليالي السياحية بنسبة 5,22%، والإيرادات بنسبة 4%"، لافتًا إلى التطور الذي حققته السياحة في العام 2012، مقارنة مع العام 2011، حيث بلغ أعداد السائحين 5,11 مليون سائح، في العام 2012، بنسبة زيادة قدرها 3,17% عن العام 2011، كما ارتفع عدد الليالي السياحية ليبلغ 2,114 مليون ليلة، بنسبة زيادة قدرها 7,20% عن العام 2011.
وبيّن زعزوع أنَّ "الإجراءات الفورية، التي اتخذتها الوزارة بغية مواجهة هذه التحديات، كان من أهمها العمل على رفع حظر السفر إلى مصر، الذي فرضته مجموعة من الدول، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، فضلاً عن القيام بعدد من الزيارات المكوكية، إلى عدد من الأسواق الرئيسة المصدرة للسياحة إلى مصر، والتعاون مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات، بغية تحسين صورة المقصد المصري أمام الرأي العالمي، وذلك عبر تنظيم رحلات لعدد من مشاهير العالم، واستئناف دعم الطيران العارض، والحملات الدعائية المشتركة".
وعرض الوزير، في مؤتمر "مستقبل السياحة في مصر"، المنعقد في الأقصر، تحليلاً للسياحة المصرية، من حيث مناطق القوة والضعف، والتحديات والفرص، فعلى سبيل المثال شملت مناطق القوة إمكان زيارة مصر على مدار العام، والشراكة القوية مع أكبر منظمي الرحلات في العالم، وتنوع المنتج السياحي، وتوفر ميزانية جيدة للترويج للمنتج المصري، ووجود بنية تحتية جيدة.
وتضمنت نقاط الضعف عددًا من المحاور أهمها الصورة السلبية عن عدم الاستقرار في مصر، علاوة على التغيرات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، والحاجة إلى مزيد من الوعي السياحي لدى المواطن المصري بأهمية السياحة، وعن الفرص في المقصد السياحي المصري.
يرى زعزوع أنَّ مصر لديها فرص جيدة جداً للاستثمار، كما أنَّ هناك عدد من الأسواق الجديدة للسياحة المصرية، من بينها الهند والصين وأميركا اللاتينية، فضلاً عن وجود تنوع كبير في المنتج السياحي.
أرسل تعليقك