مراكش ـ ثورية ايشرم
تتميز المدينة الحمراء عن غيرها من المدن بتلك الإطلالة الخضراء التي تميزها على مدار العام، فضلا عن تنوع الخصائص فيها التي تتوزع بين التاريخية والثقافية والحضارية والسياحية والطبيعية وغيرها التي تساهم بشكل كبير في استقطاب السياح من مختلف الجنسيات وفي كل الفصول السنوية دون انتظار وقت محدد أو معين للحضور إلى مراكش والاستمتاع بأجوائها التي تختلف وتتنوع ورغم ارتفاع حرارتها في فصل الصيف إلا وتجد توافد الزوار عليها لا يقل بل يزيد ويتضاعف.
وتعتبر مراكش الوجهة السياحية التي لا يمل من القدوم إليها زائر، وذلك يرجع إلى أجوائها المميزة والمختلفة عن باقي المدن المغربية، تلك الأجواء الشعبية التي تقود الزائر إلى الاستمتاع بكل اللحظات والأوقات منذ أن تطأ قدمه تراب المدينة الحمراء إلى أن يغادرها، فهي تقدم له ما اختلف وتنوع حتى يحصل على ما يرغب فيه من متعة وإقامة تتميز بالجمالية والهدوء والاسترخاء.
كما أن حضارة المدينة التي تكثر وتتنوع تسافر بالزائر إلى حقب زمنية قديمة جدا ومهمة في تاريخ المغرب لتجعله يستمتع باكتشاف هذا التاريخ والحضارة المميزة والتي يلمسها في كل المرافق التاريخية التي توجد في المدينة كالمتاحف التي يتقدمها متحف " دار السي سعيد " فضلا عن القصور كقصر الباهية وقصر البديع وكذلك الإقامات التي تتوزع بين دور الضيافة والرياضات التي تتميز بهندستها المعمارية ذات اللمسات المغربية والإسلامية الرائعة، هذا بالإضافة إلى مختلف المرافق الرائعة والصروح التاريخية المنتشرة في جميع أرجاء المدينة والتي تجعلها المدينة التاريخية ذات الصيت الذائع عبر العالم.
وجمالية مراكش التي يعشقها الزوار من كل بقاع العالم لا تقتصر فقط على المآثر العمرانية والحضارة التاريخية بل حتى على مختلف المرافق الطبيعية والمنتزهات التي ترسم تلك اللوحة الخضراء التي تحول مراكش إلى فردوس أخضر على مدار العام حتى مع ارتفاع الحرارة فذلك لا يؤدي إلى خراب ودمار حدائقها منتزهاتها المميزة بل العناية والاهتمام الذي يوليه المختصون في هذا المجال لكل هذه المرافق الراقية والتي توفر الجمالية الخاصة والمميزة لمراكش جعلها تبدو رائعة بخضرتها وألوانها الزاهية التي تفتح نفس الزائر من أجل قضاء أروع الأوقات وأجملها في ظل أجواء طبيعية يسودها النمط الشعبي والثقافي والتاريخي وبتلك الروح الطيبة التي يمتاز بها سكان مراكش بلهجتهم الترحيبية الثقيلة والبطيئة التي تميزهم عن سكان المدن المغربية قاطبة.
وتتوزع المآثر والصروح العمرانية والتاريخية التي تساهم في الحفاظ على تاريخ المغرب عمومًا ومراكش خصوصًا في كل أرجاء المدينة، وتجعلها ذلك الفضاء الكبير المفتوح بأبوابه السبعة أمام الزوار الذين لا يملون ولا يكلون في القيام بمختلف الأنشطة الترفيهية التي تأتي في مقدمتها القيام برحلات استكشافية لمختلف المرافق للتعرف على تاريخ هذه الحضارة المميزة لهذه المدينة العريقة التي يعشقها الكبير والصغير والتي تجدها مكانا لا يهدأ ولا ينام على مدار 24 ساعة في اليوم بمطاعمها وأسواقها الشعبية والتقليدية ومؤسساتها السياحية والتاريخية والحضارية التي تبقى رهن إشارة الزوار للتعرف عليها وعيش مغامرة فريدة من نوعها.
أرسل تعليقك