القاهرة - مصر اليوم
حققت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين نتائج مهمة لتنشيط حركة السياحة وجذب السائحين من السوق الصيني الذي يعد أكبر مصدر للسياحة على مستوى العالم طبقًا لتقارير منظمة السياحة العالمية لعام 2013، حيث بلغ عدد السائحين الصينيين لمصر نحو 120 ألف سائح، الأمر الذي سيسهم في تقليل نسبة الخلل في الميزان التجاري الذي يميل بشكل كبير لمصلحة الصين.
وأوضح المستشار السياحي للسفارة المصرية في بكين، أبوالمعاطي الشعراوي، أنَّ هناك بشائر عديدة لمردود الزيارة، يأتي على رأسها أنها كانت بمنزلة رسالة طمأنة للجانب الصيني إلى عودة الأمن والاستقرار للبلاد، فضلًا عن الاستجابة الفورية من جانب وزارة السياحة الصينية بالموافقة على تشغيل خطوط الطيران العارض من 5 مدن صينية إلى مدينة أسوان، والتي من المنتظر أن تعمل عقب موافقة وزارة الطيران المدني الصينية، إلى جانب الإسراع في تدشين 4 رحلات منتظمة إلى شنغهاي عبر مصر للطيران، و التي من المنتظر تشغيلها أوائل العام الجديد، حسبما نشرت جريدة "الأهرام".
وتوقع الشعراوي أنَّه إذا ما تم الانتهاء من توفير خطوط الطيران الجديدة في أسرع وقت، وتسهيل الجانب الصيني لحصول مواطنيهم على تأشيرة الدخول السياحية إلى مصر، فمن المنتظر طبقًا لرؤية وزارة السياحة المصرية أن يصل عدد السائحين الصينيين القادمين إلى مصر إلى نحو 200 ألف سائح العام المقبل 2015، كما تستهدف الوزارة جذب 500 ألف سائح صيني عام 2016 أو 2017 على أقصى تقدير.
وأضاف الشعراوي أنَّ عام الذروة للسياحة الصينية كان عام 2010 والذي شهد وصول 106 آلاف سائح، في حين بلغ هذا العام و حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي نحو 54 ألفًا، بعد أن تم رفع تحذيرات السفر إلى عدد من المناطق السياحية المصرية ، كما تم تخفيف درجة التحذيرات بالنسبة للسائحين من هونغ كونغ.
وأشار الشعراوي إلى أنَّ الصين تعد أكثر دول العالم تصديرًا للسياحة، كما يعد سائحوها الأكثر إنفاقًا على مستوى العالم، ولذلك تسعى مصر بقوة لاستهداف هذا السوق الذي يبلغ نصيب دول أفريقيا والشرق الأوسط منه نحو 1%، بينما تستحوذ الدول المجاورة للصين على نحو 95%، والنسبة الباقية تذهب إلى أستراليا ونيوزيلاندا وأوروبا وأميركا.
وأوضح شعراوي أنَّ هناك خطة طموحة وضعتها هيئة تنشيط السياحة المصرية من أجل الترويج للسياحة في مصر، منها تدشين حملة دعائية هذا الشهر لوضع ملصقات صور المقاصد السياحية المصرية على أتوبيسات النقل العام، وذلك في مدن بكين وشنغهاي وجوانزو وهونج كونج، و قد تصادفت هذه الحملة مع زيارة الرئيس السيسي، و ستستمر شهرين، حتى تؤتي ثمارها قبل أعياد الربيع الصينية.
وأضاف شعراوي أنَّه يتم حاليًا الترويج للسياحة الترفيهية والسفاري وقيادة السيارات في الطرق الآمنة، وكذلك سياحة الحوافز والمؤتمرات والترويج للساحل الشمالي ومسار العائلة المقدسة، كل ذلك بجانب السياحة الثقافية والتي تحتل الصدارة بالنسبة للسائح الصيني المولع بالحضارة المصرية.
أرسل تعليقك