القاهرة ـ محمود حماد
وصف خبراء السياحة في مصر، العمليات المتطرفة التي وقعت في شمال سيناء والتي راح ضحيتها 26 قتيلًا غير المُصابين، بالحادث الغادر والغاشم.
كما أعربوا عن قلقهم بشأن التأثير السلبي على السياحة المصرية، وإلغاء بعض الرحلات في الموسم الشتوي وكذا حجوزات الفنادق، ما قد يؤثر سلبًا على تعافي القطاع وأسعار الليالي السياحية والتي تعاني منذ ثورة 25 كانون الثاني/ يناير.
ويؤكد نقيب السياحيين في مصر باسم حلقة إلى "مصر اليوم"، أنَّ "الأعمال المتطرفة تؤثر سلبًا على السياحة ولكن ينبغي وجود إرادة سياسية، وألا تثنينا هذه العمليات الغادرة عن استكمال الخريطة السياسية وبناء مصر، لاسيما أننا ننجز مشاريع قومية كبرى مثل قناة السويس الجديدة، كما أنَّ القطاع السياحي بدأ يتعافى، متوقعًا أنَّ يكون هذا الحادث عارض على القطاع السياحي".
وطالب بوجود تعمير حقيقي في سيناء ووجود ظهير عمراني مع عدد من المشاريع هناك، ما يساعدها في نشر الحياة بصورة حقيقية وبالتالي توافر الأمن.
وأكد أنَّ تكرار هذه العمليات المتطرفة يمثل غدر وخيانة للوطن من جانب الإرهابيين، وهو ما يتطلب دور قوي وحاسم من جانب الجهات الرقابية الممثل في الجيش والشرطة تجاه هذه الجماعات، لاسيما أننا في مرحلة انتقالية خطيرة، متوقعًا إحكام القبضة الأمنية خلال الفترة المُقبلة في سيناء، خاصة مع إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في سيناء، وهو ما يُعدّ البداية للسيطرة على التطرف وردعه خلال الفترة المُقبلة.
من جانبه، أدان رئيس شعبة السياحة والطيران في الغرفة التجارية للقاهرة، عماري عبدالعظيم، هذا الحادث المتطرف الذي أودى بحياة الجنود العُزل، متأسفًا على إراقة دمائهم دون ذنب اقترفوه، مؤكدًا أنَّ السياحة سيطولها التأثير السلبي لفترة قصيرة جراء هذا العمل الغاشم من متطرفين ماتت قلوبهم.
وأعرب عبدالعظيم لـ"مصر اليوم"، عن قلقه من إمكانية أنَّ يتأثر الموسم الشتوي للسياحة المصرية، أو أنَّ تتجه بعض الشركات وأصحاب منظمي الرحلات السياحية من إلغاء رحلاتهم إلى المدن السياحية، أو إلغاء حجوزاتهم في الفنادق المصرية، ما قد يؤثر على إشغالات الفنادق المصرية سلبًا، فضلاً عن تأخر تحسُن أسعار الليالي السياحية والتي تسعى الفنادق بالتعاون مع وزارة السياحة إلى رفعها، وذلك بعد أنَّ تراجعت بشدة منذ ثورة كانون الثاني/ يناير.
أرسل تعليقك