القاهرة ـ محمود حماد
أكد خبراء السياحة في مصر، أن استحواذ الأسواق الرخيصة على رأس السياحة الوافدة إلى مصر يهدد تعافي القطاع، موضحين أنه يسيطر على السياحة الشاطئية والثقافية أسواقًا رخيصة، كما تحولت الأسواق مرتفعة السعر إلى أسواق رخيصة نتيجة سياسة "حرق الأسعار". وبين الخبير السياحي ريمون نجيب لـ"مصر اليوم"، أن سيطرة الأسواق الرخيصة وسياسة حرق الأسعار دمرت أسعار الليالي السياحية، موضحًا أنّ السياحة الشاطئية يتحكم فيها 3 أسواق هي، الروسية وهي مبنية على حرق الأسعار لملء الطائرات والألمانية حيث تحول إلى سوق رخيص بعدما دخلت شركات جديدة للساحة لتقتل هذا السوق وأصبح همها جذب عملاء بأبخس الأسعار، مما جعل بعض الشركات تتجه لملء الفنادق التي تمتلكها بأي سعر، فأصبح السوق مرتعًا لبعض الشركات، و السوق الثالث هو الإنكليزي، وهو يعتمد على السعر وأصبح رخيصًا بعد أن أصبحت عروض شركات "الأونلاين" الرخيصة بأسعار زهيدة على شركات ""tailor made التي تجذب سائحين بمستوى دخل عال.
ولفت نجيب إلى، أن السياحة الكلاسيك أو الثقافية، سيطر عليها الآن أسواق رخيصة جدًا، حيث تحكمت السياحة الآسيوية على السوق حتى وصل سعر الغرفة في فنادق 5 نجوم إلى 25 دولارًا في أجمل مواقع مصر، مشيرًا إلى أنّ وزارة السياحة وهيئة التنشيط تسعى لجذب سوق أخر رخيص وهو السوق الهندي لتصبح مصر مرتعًا للفقراء يتمتعون بمناخ وآثار رائعة بمقابل زهيد، مؤكدًا أنّ المحزن، أن سياحة الأغنياء والطبقة فوق المتوسطة لن يقدموا على الذهاب إلى مصر لأنها سياحة رخيصة بلا خدمة ولا جودة.
من جانبه نوه الخبير السياحي أحمد الشيخ لـ"مصر اليوم"، إلى أن السياحة المصرية لا زالت تعاني بسبب إهمال المسؤولين، وسيطرة الأسواق الرخيصة عليها، مبينًا أنّ الجميع أصبح همه دخول أي سائح إلى مصر وفقط، دون الاهتمام بنوعيته أو مستواه، وهو ما تسبب في تدمير السياحة المصرية، نتيجة الاتجاه إلى سياسة "حرق الأسعار" التي جعلتنا "فُرجة" أمام العالم أجمع، نتيجة المهزلة التي شهدتها أسعار الليالي السياحية.
أوضح الشيخ، أن الحل من أجل تعافي السياحة، يتطلب تغيير المنظومة بأسرها، وأن يبتعد أصحاب المصالح ورجال الأعمال، عن التحكم في السياحة، مشيرًا إلى أنه "ينبغي التدرج في رفع أسعار الليالي السياحة مرة أخرى حتى نحسن من أسعار الليالي السياحية، حتى تعود إلى سابق عهدها"، متابعًا "وأن نستغل وجود رئيس للبلاد وقرب الانتخابات البرلمانية في عملية الترويج".
أرسل تعليقك