القاهرة – محمود حماد
أكّد وزير السياحة المصري هشام زعزوع، أنه زار مصر قرابة 30 مليون سائح خلال الثلاثة أعوام الأخيرة، في ظل الاضطرابات التي تشهدها البلاد، مؤكداً أهمية تعظيم دور السياحة كأداة لتعزيز الروابط وتوطيد مزيد من العلاقات بين الشعوب الأفريقية، من منطلق أنّ السياحة تعد حالياً من أهم العوامل في تبادل الثقافات والتقارب بين الشعوب، فضلاً عن الدور الذي تلعبه السياحة في ازدهار الاقتصاد والتنميَّة المجتمعيَّة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير السياحة في المؤتمر الصحافي الذي عقده بمناسبة الاحتفاليّة التي تنظمها وزارة السياحة في مدينة شرم الشيخ، بالتنسيق مع المركز العربي للتراث في فرنسا في إطار الاحتفال العالمي بيوم القارة الأفريقية في 13 أيار/مايو، وتحييها المطربة العالمية ناتاشا أطلس، وفرقة "سي مالا"، ويحضرها وزير الآثار وعدد من سفراء الدول إلى جانب مجموعة من مشاهير الإعلام الفرنسيين.
واستهل زعزوع كلمته، بتأكيد أنّ هذه الاحتفالية تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصريَّة لما يتعلق بتوطيد الأواصر مع الدول الأفريقية، موضحًا أنّ العلاقة بين مصر "قلب أفريقيا النابض" والدول الأفريقية الممتدة لعشرات الأعوام تزخر بالعديد من المواقف التي وقفت فيها مصر بجوار العديد من الدول الأفريقية لدعمها ومساندتها.
وأشار إلى أهميّة السياحة في مصر، فهي تعد ركيزة أساسية للاقتصاد القومي حيث تمثل 3,11% من إجمالي الناتج المحلي وحوالي 15% من إجمالي الدخل من النقد الأجنبي و6,12% من إجمالي القوى العاملة فهي أكبر مجال لخلق فرص عمل جديدة، نظراً لارتباطها بحوالي 70 صناعة أخرى، موضحاً أنه نظراً لهذه الأهمية فقد أولت الحكومة المصرية اهتماماً شديداً لهذه الصناعة لدعمها، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجهها.
وأكّد أنه إذا كانت الحركة السياحيّة الوافدة إلى مصر قد تأثرت سلباً وبشكل ملحوظ نتيجة لما واجهته من تحديات على مدار الأعوام الـ3 الأخيرة، ولا زالت تواجهه نتيجة للحراك السياسي المتسارع، إلا أنها دائمًا تثبت أنها صناعة قادرة على مواجهة التحديات وتجاوز الأزمات وبنظرة متفائلة وموضوعية في ذات الوقت، فإن إجمالي عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال الأعوام الثلاثة السابقة، بلغ حوالي 30 مليون سائح، وهو ما يؤكد هذه الحقيقة ويؤكد أيضاً المكانة المتميزة للمقصد المصري لدى السائحين من دول العالم.
واختتم زعزوع كلمته موضحاً أنّ الأحداث والتوترات التي تشهدها مصر حالياً هي نتاج طبيعي للمرحلة الحاسمة التي تمر بها البلاد في طريقها لتنفيذ خارطة الطريق ونأمل جميعاً أن تشهد مصر الاستقرار التام بعد إجراء الانتخابات الرئاسية لتنطلق نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والرخاء والتنمية وأن ينعكس ذلك على السياحة المصرية بتحقيق أرقام جيدة بنهاية 2014.
أرسل تعليقك