تونس ـ كمال السليمي
عبّرت أسرة طفلة تبلغ من العمر 3 أعوام، وتعاني من إعاقة التقزم، عن غضبها بعد أن رفض نادي "سحر الحياة للأطفال"، الذي يقع في مدينة الجربة التونسية، قبول الطفلة، وقامت الإدارة بطردها. وكشفت الدة الطفلة إيفا، عن أنها كانت بصحبة والدتها وإخوتها لقضاء العطلة، وفوجئت بالقائمين على إدارة النادي باستبعاد ابنتها، التي تعاني من التقزم ولا تستطيع التحرك بطريقة طبيعية، وقالوا إنها لن تكون موضع ترحاب للانضمام إلى الألعاب.
وأكدت والدة الطفلة، أن ما حدث كان بمثابة صدمة، خصوصًا وأن هناك شخصيات مهمة تعاني من الحالة ذاتها، وتمكن هؤلاء من تحقيق إنجازات في مجالات عدة، مثل بطلة السباحة إيلي سايموندس، والممثل الشهير وورويك ديفيز، والذي أسس جماعة لدعم أسر الأقزام في بريطانيا.
وأشار ديفيز إلى أنه من المحزن أن تكون نظرة الناس إلى الأقزام في القرن الـ 21 لا تزال كما كانت في السابق، مضيفًا أن هناك أكثر من 200 شكل من أشكال التقوم، و6 آلاف شخص يعانون من هذه الإعاقة في بريطانيا ويودون العيش في سعادة، دون النظر إلى أطوالهم، لافتًا إلى أن 80% من هؤلاء الأشخاص لديهم آباء وأمهات طبيعيين في أطوالهم ولكن ماحدث لهم هو اختلال في الجينات.
وأوضحت والدة الطفلة أنها كانت ترغب في إمكانية قبول إيفا في النادي للاستمتاع بقضاء العطلة الصيفية، ومحاولة توفير المناخ المناسب لها، معربة عن استيائها من طاقم العمل في النادي، وطريقة تعاملهم السيئة، حسب قولها.
وبينت أن عمال النادي لم يتعاطفوا مع الفتاة بل إن مدير النادي أشار إلى عدم قبول مثل تلك الفتاة، لأنها لا تستطيع القيام بأي أنشطة، منوعة أن العائلة عادت من العطلة في حالة غضب بسبب شركة السياحة التي لا تتمتع بالمصداقية، وقامت بتعويض العائلة برد المبلغ المدفوع، وبررت أن الأم لم تشرح للشركة وضع إيفا بطريقة كافية، لكن والدتها أنكرت ذلك، موضحة أنها أخبرتهم بالتفاصيل كاملة.
أرسل تعليقك