القاهرة ـ رضوى عاشور
خسرت مصر حقها في استعادة القناع الذهبي الأثري لـ"كا نفرنفر" من متحف "سانت لويز " في الولايات المتحدة الأميركيّة وذلك بسبب إهمال وتباطؤ وزارة الآثار في تقديم الأوراق التي تؤكد أحقية مصر في القناع المسجل في سجلات سقارة بتاريخ 26 شباط/فبراير 1952 تحت رقم "6 - 6119"والذي سرق في ظروف من "المتحف المصري" للسفر في معرض في اليابان.وكشفت عالمة المصريات مونيكا حنا، أنّ المحاكم الأميركيّة، وتحديدًا الدائرة الثامنة أسدلت الستار عن القضية الأربعاء، بحكم بأحقية متحف "سانت لويز" في القناع والذي اشتراه مسئولو المتحف عام 1998 بمبلغ نصف مليون دولار من أحد تجار الآثار.
وأشارت حنا إلى، "أنّ التقاضي كان أميركيًا بامتياز في ظل صمت مصري من قبل وزارة الآثار، والتي لم تبعث بالملف القانوني الذي يؤكد أحقيتنا في القناع، حيث تقدمت الحكومة الفيدرالية بأوراق تثبت سرقة التمثال، مطالبتا بإعادته لموطنه باعتباره تراث عالمي في الوقت الذي فشل فيه المتحف في إثبات كيفية خروجه وأوراق الحيازة التي تشير إلى خروجه بشكل رسمي، لذا لجأت إدارة المتحف إلى تعديل القضية من حيازة التمثال إلى استيراد تمثال، واستند المتحف في إثبات أحقيته في التمثال بترجمة لخطاباته مع مديري المتحف "المصري"، الذين أكدوا عدم علمهم بالقضية، وبالتالي أكد الرد لمتحف "سانت لويز" أنّ القناع لا يخص مصر".
وتابعت حنا، "قدم متحف "سانت لويز"، مفاجأة من العيار الثقيل وهي ترجمة حرفية لأقوال مديرة المتحف "المصري" الدكتورة وفاء طه الصديق وشهادتها الصادمة بأن هذا القناع لا يخص المتحف "المصري" ولم يسجل في سجلاته ولم يتم استلامه على غير ما هو ثابت في المستندات التي تؤكد عكس أقوالها".
وطالبت حنا، "بمحاسبة المسئولين وعلى رأسهم وزير الآثار الذي تخاذل عن إعادة أثارنا وتفرغ للخروج في رحلات مكوكية في شارع المعز والجمالية لإثبات قيامه بعملة على أكمل وجه في الوقت الذي ترك فيه آثارنا معروضة في المعارض ودور المزادات".
وأوضح مدير إدارة الآثار المستردة علي أحمد، أنه سينتظر وصول نص الحكم لمعرفة أسانيد ودوافع المحكمة الأميركية في حكمها، وذلك تمهيدًا لأعداد ملف للمطالبة باستعادة القناع مؤكدا عدم وجود ممثل لمصر في المحكمة.
أرسل تعليقك