الجزائر ـ سميرة عوام
توجّه اهتمام العائلات الجزائرية أخيرًا إلى استغلال نباتات الزينة في شرفات المنزل، وغرف الاستقبال، وحتى في المطابخ، لاسيما تلك التي تعتبر من منقّيات الهواء، والمزيلة للسموم العالقة في الغرف المغلقة.
وأوضحت ربات البيوت أنَّ إقبالهنَّ على معرض الزهور، الذي تحتضنه الجزائر على مدار أسبوعين كاملين، يعدُّ مكسبًا لهنَّ، حيث يوفر أنواعًا متعدّدة من الشتلات، ونباتات الزينة الملطفة للجو، فضلاً عن الأعشاب العطرية، بغية إضفاء لمسة جمالية، ترصدها إبداعات أنامل الأنثى.
وتعدُّ زهرة الأقحوان من أبرز النباتات التي تعرف إقبالاً، لاسيما أنها تزيل روائح عوادم السيّارات المارة في الشوارع المحاذية لشرفات المنازل، كما تقضي على بعض الحشرات، مثل البعوض.
ويعتبر نبات "الجيرانيوم" أحسن ملطف لغرفة الاستقبال، لذا تفضل المرأة الجزائرية اقتناء هذه العشبة، بغية توفير الراحة للضيوف خلال فصل الصيف، وهناك من يخصصنَّ مكانًا في زاوية المنزل لعرض نبتات "الجيرانيوم"، والورود، بمختلف أشكالها وأنواعها، ومنها الورود الحمراء، التي تساعد على طرد الذباب، بعد أن تضاف بعض قطرات من ماء الورد إلى إصيصها.
وتعمد بعض النساء الجزائريات إلى تزيين الديكور الخارجي للمنزل بأشكال هندسية تبتكرها باستخدام أغصان الياسمين والبرتقال، ما يمنح منظرًا جذابًا للزائر، لاسيما في فصل الربيع.
وتقتني النساء في فصل الصيف نباتات أخرى، منها البطيخ الأصفر، ذو الرائحة الزكية، حيث يصفف بطريقة منتظمة أمام مدخل غرفة الاستقبال، ليضفي على جوّها عطرًا مميّزًا ومنعشًا، يزيد من جلسة الضيوف رقة وجمالاً.
يذكر أنّه تمَّ استحداث فضاءات خاصة لترويج هذا النوع من الحرف اليدوية، وتحويله إلى حرفة تدرُّ أرباحًا طائلة على الحرفيات، اللواتي يعرفن معاني النباتات، والورود، وكيفية صناعة نسيج طبيعي، ترقى له العقول والقلوب.
أرسل تعليقك