كشفت مُؤسِسة مطعم ومقهى ميرمالاد في مدينة برايتون "تيانا ويب"، عن إصرارها على تبني عدد كبير من المشاريع صعبة التنفيذ في الوقت الحالي، لكن عندما ابتاعت وشريكها "مارك بارنز" منزلًا ريفيًا جنوب غرب فرنسا، تساءلت عما إذا كانت بالفعل قد وجدت ضالتها والتقت رفيق حياتها.
وأكدّت "ويب" أن "ذلك كان ضمن آخر 33 منزلًا استعرضناهم خلال أجازة أسبوعية طويلة في شهر كانون الثاني/يناير من عام 2009، وبمجرد أن سافرنا، تأكدنا من أن ذلك بالفعل هو المنزل المناسب بالنسبة لنا وبعد أن ابتعناه، عدنا بدون نظاراتنا الوردية". كان الشتاء لا يزال في منتصفه وأقمنا في منزل بارد للغاية بصحبة نجلنا البالغ من العمر عامين توم وتساءلنا عما أقدمنا على ما يجدر بنا فعله."
وكان المنزل يقع بين مجموعة من مزارع العنب وتم بناءه من قبل فيغنيرون، وكان يستعمل في وقت لاحق كـ"مجبنة". وكانت المالكة السابقة للمنزل قد وضعت مولودها هناك، لذا أهملت المنزل في السنوات الأخيرة وبحسب "ويب" كان المنزل محاطًا بـ"أرض قاحلة لكنه كان يحوى كل ما يلزم في الداخل، أتذكر وقت إقامتنا للمرة الأولى وخاصة ذلك الوقت عندما بدأ مارك بإزالة السقوف بدا ذلك صعبًا جدًا ".
وتابعت "إن فكرة شراء منزل في فرنسا كان مخطط لها بالأساس من قبل بارنز الذي وصل ببحثه حتى منطقة تارن وهي منطقة تقع على بعد ساعة من مدينة تولوز والمعروفة بالمثلث الذهبي للمدينة الأسقفية، ألبي (موقع التراث العالمي لليونسكو)، ومدينة سوق غايلاك حتى وصل إلى قرية كوردس سور سيل الواقعة على قمة تل، إنها قرية مسالمة بشكل لا يصدق، وهناك نمط حياة رائع، ونحن نذهب للتنزه وركوب الدراجة وزيارة أسواق الأغذية المحلية ".
ويلعب الطعام دورًا هامًا في حياة الزوجين، فويب التي تخطط لإنشاء مطعم، ساعدت في إنشاء سلسة مطاعم "يبلز" بالشراكة مع شقيق زوجها بيل كولنز إذ التقت بارنز الذي وضع تصاميم ولوازم المطبخ خلال العمل، وبعد أن أنجبت نجلها توم في عام 2007، قررت ويب ترك سلسلة المطاعم بالكامل غير أنه بعد عامين فقط " وبتشجيع مارك" افتتحت مطعم و مقهى مارمالاد وهو مطعم صغير يقع حول المنزل في برايتون.
ويقدم المطعم فطار وغداء في جو عائلي – إذ يتكون من جدران مصنوعة من الجص رقيقة الشكل وقوائم مكتوبة بخط اليد.
وعلى الرغم من أن ويب قضت حياتها بين قوائم الطعام، إلا أنها تفضل الأطعمة البسيطة إذ أشارت إلى أنها "تعشق الطعام والوجبات المعدة في المنزل، فأنا أعد طبقين رئيسيين هما لحم الخنزير المشوي وكونفيت دي كانرد بانتظام في المنزل نحن نزرع أيضًا الخضروات في منزلنا، كنت للتو أبحث عن وصفات للكوسة لإعدادها خلال الأيام القادمة على الإنترنت".
وتابعت "لم يكن أي شئ في المنزل يتمتع بالأناقة المبهرة، كان من الممكن استبدال كل شئ أو علي الأقل وضعه في المغسلة، فخلال الأربع سنوات الأولي من امتلاكنا للمنزل، اقترحنا بيعه بعد ذلك وخلال العامين الأخيرين تغيرت الأوضاع، لقد بدأنا بالفعل الاستمتاع بالمكان بأكمله ."
تعليقات الصور :-
الشرفة :
زادت مساحة الشباك الموجود داخلها حتى وصل إلى مستوى الأرض لإظهار شكل الأبواب الفرنسية التي تربط بين المطبخ والمظهر الخارجي واستخدم الزوجان نوعًا من الأحجار يعرف باسم " tomettes" ابتاعه من محجر قرب تولوز.
غرفة المعيشة :
الأرائك، التي حصل عليها الثنائي من مزاد في لويس، تمتاز بالأغطية الفضفاضة المصنوعة من صفائح الفرنسية مزخرف، والتي يمكن غسلها عند الحاجة . غير أن طاولات الطعام كانت ضمن أملاك مالك المنزل السابق وأعاد مارك تصميمها بعد أن خلع أرجلها و قام بطلائها .
الشرفة المغطاة :
وتضم المبنى الخارجي الإضافي الصغير الذي يستخدم لإطعام المواشي إذ تحيط به حوائط بٌنيت لتصميم شرفة مظللة كاملة مع منطقة بار وثلاجة . كما أعاد مارك تصميم الطاولات من ألواح الحديد المطاوع والسقالات.
المطبخ ومنطقة الطعام :
تتمتع الحوائط بسمك غير معهود إذ بنيت فتحة بين المطبخ وغرفة الطعام للربط بين المساحتين .
القاعة :
هناك نبرة من الحزن والأسى مرسومة على جميع الأثاث هذا أمر تكرر مشاهدته في جميع أنحاء المنزل – والقطع الموجودة في القاعة كانت أخر القطع التي نقلها الزوجان من المملكة المتحدة إلى فرنسا .
المرحاض :
أكدت تينا أن المرحاض " غرفتها المفضلة إذ يطل على الحديقة الخارجية ." ويظهر حوض الحمام كلاسيكي مع قاعدة لتمثال هو من برلنغتون مصنوع من حديد الزهر .
غرفة النوم الرئيسية :
اختار الزوجان أثاث غرفة النوم من متجر للتحف في باريس ووضعت على الجدران أوراق حائط بيضاء رسمها مارستون وغارغغر .
منطقة حوض السباحة في منزل تيانا ويب الواقع جنوب غرب فرنسا.
أرسل تعليقك