38 فنانة سعودية تعملن على إعادة إحياء التراث الثقافي والفني للمملكة

التغيّرات والتطوّرات التي تشهدها المملكة العربية السعودية تظهر آثارها في مختلف المجالات العامة والخاصة، لا سيما مجالات الإبداع والابتكار، كجزء من النقلة المستقبلية التي تسعى المملكة إلى تحقيقها من خلال رؤية 2030، وخلال بضع سنوات، عملت المملكة على المحافظة على تراثها الأصيل وترميمه من فنون وحرف فنية، وبدأت بالفعل مع بدايات هذا العام بإنشاء أكاديميات فنية لتحقيق هذا المسعى على أسس سليمة وعملية، كجزء من برنامج مبادرة "حياة أفضل" التي تسعى المملكة من خلالها إلى دعم وتمكين المواهب الفنية والقطاعات الثقافية المتنوعة.

وفي ضوء هذه المساعي الحثيثة، بدأت مجموعات خاصة بالعمل أيضاً لتحقيق هذه الرؤية والوصول إلى هذه الغايات الباهرة من تطور وانفتاح وحراك في المشهد الفني السعودي. من بين هذه المجموعات الخاصة، مجموعة "كلمات وألوان".

مجموعة "كلمات وألوان" هي مجموعة مؤلفة من 38 فنانة سعودية، يعملن معاً على إعادة إحياء التراث الفني والثقافي لمنطقة الدائر، الواقعة جنوبي محافظة جيزان، من خلال مساعيهن الفنية وإبداعاتهن الخاصة.

أقرأ أيضًا:

وجهة في ميلانو تجمع الديكور والفنّ بعالم الرفاهية والترف

اجتمعت هؤلاء الفنانات منذ عامين، وعملن على توظيف مواهبهن الفنية لإلقاء الضوء على تراث وعادات المنطقة، باستخدام وسائط فنية متعددة، بينها اللوحات التشكيلية والصور الفوتوغرافية، ونماذج مجسّمة تعيد تصوير قلاع وحصون منطقة الدائر التاريخية، وبيوتها الأسطوانية التاريخية؛ تحديداً عادات وتفاصيل زراعة وحصاد البن المشهورة به المنطقة ما نتج عنه حصيلة فنية باهرة بصرياً، تلتقط تفاصيل حياة بعين أصيلة.

تعمل مجموعة "كلمات وألوان" كشريك أصيل لقطاعات حيوية في منطقة الدائر، مثل قطاعات التعليم والإعلام والسياحة والاقتصاد، ساعين كفريق متكامل إلى تطوير ودعم هذه القطاعات بطريقتهن الخاصة، وذلك بحسب ما أوضحته قائدة المجموعة، سارة المالكي.
ومن أبرز ما حققته المجموعة على مدار عامين من نشاطها هي الدورات التدريبية المتخصصة التي تنظمها للطالبات المهتمات بالفنون، وأيضاً المهرجان الفني المخصص للنساء. وحالياً يعكفن على تصميم وإبداع جدارية بتكليف من حاكم منطقة الدائر.

وتُعد مجموعة "كلمات وألوان" واحدة من عدة مبادرات نسائية فنية ظهرت في مختلف أرجاء المملكة العربية السعودية، ما يؤكد على دور المرأة السعودية الريادي في المشاركة في قيادة مسيرة التغيير والتطوير في المجالات الفنية والابتكارية على وجه الخصوص.

مثال جديد على قدرات المرأة السعودية على التغلّب على الصعاب والقوالب النمطية وتحقيق نجاحات مذهلة حتى على المستوى الوطني، يلهم النساء من حول العالم المزيد من القوة والتصميم والتحدّي.

وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا

- نصائح لا غنى عنها عند اختيار ديكور غرف النوم الضيقة

- لمسات بسيطة لاستقبال الربيع بمنزلٍ مفعّم بالحيوية