مهندس معماري يحكي قصة تحويل شقته الضيقة إلى أخرى واسعة

حين تمشي على طول تراس جنوب كنسينغتون، ستجد المنازل البيضاء الطويلة، ويمكنك من خلالها التجسس من خلال البوابات الضيقة واللوحات السرية، وستجد خلفها واحدة من أجمل المواقع الخفية في لندن، حيث الشجيرات المزدهرة، والعالية، وكذلك الجص الأبيض، والأعشاب، وتعود هذه المنازل إلى سبعينات القرن التاسع عشر، ومن بينها منزلين موطنًا للمهندس المعماري، فيليب جوموتشديجيان، وزوجته إليزا، وابنهما أوسكار.

وصف الشقة

وحين اشترى جوموتشديجيان، شقة في الطابق الأرضي في عام 1992، كان يعيش بمفرده، بعدما حصل على شهادته الدراسية، وبدأ التصميم التقليدي لشقته، حيث أزال الممرات، والفواصل الداخلية والأسقف المعلقة أسفل سقفه، لإنشاء مساحة مفتوحة مع غرفة نوم صغيرة وحمام خارجها، كانت المساحة صغيرة (500 قدم مربع)، في المساحة الأرضية، ولكن مع سقف ارتفاعه 13 قدمًا، وكانت لوحاته عبارة عن جدران من اللصقات المصقولة باللون العسلي، ونجارة من خشب البلوط البسيط، وأرضية من خشب القيقب، ومطبخ من الحديد المقاوم للصدأ.

ويقول "استمر هذا التخطيط خلال سنوات البكالوريوس، عندما عشت وعملت في هذا المكان الصغير، لقد استخدمته على مدار 24 ساعة، بدءًا من الصباح الباكر، وحينها كنا نعد المكاتب للمساعدين، وفي الليل كنا نزيلها للأصدقاء".

تحويل الشقة إلى مساحة أكبر

وبحلول عام 2004، تزوج من إليزا بوكلويسكي، والتي تمتلك متجر تشيلسا للمجوهرات، وكان بحاجة إلى مساحة أكبر، لأن الشقة الصغيرة لم تكن تفي بالغرض، فأشترى الشقة المجاورة، وفتحها على شقته ليمتلك شقة بمساحة 1000 قدم مربع، حيث غرفتي نوم، ومنطقة للمعيشة واسعة، تحتوي على ستة نوافذ، وتطل على ممشى الحديقة.

تقسيم الشقة

وتمكن جوموتشديجيان من تقسيم المطبخ إلى منطقتين، حيث يفتح مدخل الشقة إلى منطقة تناول الطعام، التي يوجد بها طاولة بيضاوية من طراز "إيرو سارين اوليب"، وكراسي من الجلد، وسجادة "لوك أروان"، كما أن الطاولة مصنوعة من الحديد المقاوم للصدأ، أما الجزء الآخر فهو المطبخ، والذي يوجد به بار كوكتيل.

ومن الأفضل إبعاد مناطق المعيشة عن الطعام، وذلك للابتعاد عن الضوضاء خلال حفلات العشاء، ولذلك أبعدا غرفة ابنهما أوسكار، ليتمكن من التركيز أثناء الامتحانات.

منطقة المعيشة

تتكون منطقة المعيشة من أريكة طويلة على طول جانب الحديقة، ومكتبة طويلة من الحديد الأسود، ومكتب على الجدار المقابل، وطاولة من خشب البلوط على الجدار الجنوبي، وفي غرفة النوم الصغيرة، يوجد العديد من اللوحات على الجدران، ومنطقة للتخزين، والعديد من المرايات العاكسة التي تجعل الغرفة تبدو أكبر.

ويعمل جوموتشديجيان على تطوير المنزل، حيث التصميمات الحديثة المتوازنة، والمستوحاة من استوديوهات الفنانين التقليديين، كما أنه يزيد من تطوير الحدائق.