لندن ـ ماريا طبراني
طُرح قصر تيودور التاريخي المذهل والذي يعود إلى القرن الـ15 للبيع بمبلغ 4 ملايين جنيه إسترليني، ويوجد القصر التاريخي في قرية أوديهام، في مقاطعة هامبشاير، جنوبي إنجلترا، وكشف مالك القصر، بيتر غودارد أنَّ المنزل المدرج ضمن منازل الفئة الثانية مُخبأ، ومعظم الناس لا يدركون أنّه معروض إلى البيع.
ويمتلك القصر 5 أفدنة من الحدائق الرومانسية، التي يعود تاريخها إلى كتاب ونشستر الذي يحتوي أول مسح جغرافي للمدن والبلدات في إنجلترا، ويُعتقد أنَّه كان هناك قصر ملكي على الموقع حتى تم تدميره خلال الحرب الأهلية الإنجليزية، ودمجت الأطلال المتبقية من القرن الخامس عشر في الطرف الشمالي من المبني في الحدائق الرسمية، وهناك فترة ميزت جميع أنحاء المنزل بما في ذلك المواقد اليزابيثية، والأرضيات السماوية، وشرفة جاكوبيان والألواح الخشبية.
وسيطر الملك هارولد، على قرية أوديهام قبل الغزو النورماندي ويعتقد أن القصر كان مقر الإقامة الملكي في القرن الحادي عشر، وبنيت سلسلة من المساكن الكبيرة المحاطة بجدار على هذا الموقع، فضلاً عن مزرعة قصر البوابة المجاورة والقصر القديم، في القرنين الخامس عشر والسادس عشر لتشكيل القصر الملكي، ويعتقد أن القصر دمر في عام 1644 عندما تم إيواء ما يصل إلى 5 الألف من الجنود البرلمانيين في المدينة. وكانت هناك الكثير من أنشطة الحرب الأهلية في المنطقة.
وتعود أصول المنزل الحالي، إلى أسرة تيودور ولكن إعادة تشكيلها كان في عهد الملكة آن، وتم بناء أقدم جزء من الدير عام 1445 كقاعة كبيرة لرجال الدين في كاتدرائية سالزبوري، وعلى الرغم من أن جزءًا من الجناح في القرون الوسطى تم دمجه بالمنزل، فقد ترك جزء من الأنقاض التي تأتي تذكيرًا للتاريخ، وفي الجزء الأمامي من المنزل توجد شرفة مثيرة للإعجاب من طابقين، يعتقد أن تعود إلى عصر اليعقوبين.
ويحتوي القصر على غرفة رسم ذات ألواح خشبية مع سقوف عالية وموقد رخامي مزخرف وغرفة طعام وغرفة عائلية وغرفة جلوس ومطبخ وغرفة إفطار وقبو مع مخزن للنبيذ وقاعة كبيرة و6 غرف نوم اثنتان منها تحتوي على حمامات داخلية وغرف ملابس، ويظهر الجزء الذي يعود للقرون الوسطى من المنزل في غرفة الجلوس، مع المواقد الإليزابيثية والأرضيات السماوية، والطابق العلوي حيث توجد القاعة الكبيرة ذات السقف مقبب بالعوارض القديمة، ويحتوي على 4.7 أفدنة من الحدائق، وبركة كبيرة، وحديقة مطبخ مع زجاج فيكتوري وحمام سباحة ساخن، وهناك أيضاً حظيرة مدرجة من الدرجة الثانية بحوالي 1400 قدم مربع لديها مرائب ومساحة تخزين ولكن يمكن تحويلها إلى مزيد من المساكن حسب التخطيط.
ودشّن السيد غودارد وزوجته جين اللذان امتلكا القصر على مدى السنوات الـ26 الماضية، الكثير من أعمال التحسين للحدائق، وقال السيد غودارد، وهو محاسب يبلغ من العمر 64 عاما أنّه "ذهبنا إلى حفلة في كنيسة أوديهام، حيث رأينا المنزل الرائع وقمنا بشرائه، ويمنح المنزل شعورًا رائعًا بالتاريخ".
أرسل تعليقك