الرباط - مصر اليوم
استعرض وزير الصناعة و التجارة و الاقتصاد الأخضر والرقمي في المغرب، مولاي حفيظ العلمي، مساء الخميس في تورينو (شمال غرب إيطاليا)، المزايا التنافسية العديدة لمنظومة صناعة السيارات بالمغرب و الطموحات الجديدة للارتقاء بمكانة المملكة في هذا القطاع، موضحًا خلال لقاء مع الفاعلين الرئيسين في قطاع صناعة السيارات بمدينة تورينو ، نظمته الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات و الصادرات، أن المغرب يتيح للمستثمرين في قطاع صناعة السيارات مزايا قل نظيرها وفرصا هائلة جعلته يتموقع ضمن نادي الكبار في هذه الصناعة و يستقطب شركات تعد مرجعا عالميا في هذا المجال.
و أوضح مولاي حفيظ العلمي، خلال هذا الحدث الذي نظم تحت شعار “المغرب، قطب تنافسي في صناعة السيارات” أن هذه المزايا التنافسية تتمثل أساسا في إعفاء المستثمرين المغاربة و الأجانب من الضرائب طيلة السنوات الخمس الأولى، و توفر المغرب كذلك على قوة عاملة مؤهلة، إضافة إلى اعتماده استراتيجية وطنية طويلة المدى ومستدامة لتطوير صناعة السيارات .
و أبرز أن من ضمن المزايا المهمة كذلك بالنسبة للمستثمرين الدوليين هي الاستقرار الذي ينعم به المغرب وتوفره على بنيات تحتية كبرى، و هو ما يشجع شركات عالمية على الاستثمار في قطاعات رائدة بالمملكة.
و بخصوص علاقات التعاون و الشراكة بين المغرب و إيطاليا في هذ المجال، سجل الوزير أن البلدين يتوفران على إمكانات هائلة لتطوير صناعة السيارات على الصعيد العالمي و الولوج إلى أسواق جديدة .
وأشار إلى أن المغرب نجح في بناء علاقات وثيقة مع المستثمرين في هذ القطاع على الصعيد الدولي و في إقامة شراكات استراتيجية و تعاون مثمر طويل المدى في مجال صناعة السيارات ، مذكرا باتفاقيات التبادل الحر التي أبرمها مع العديد من بلدان العالم و التي لها انعكاسات إيجابية على المستثمرين في المغرب وتفتح لهم آفاقا جديدة.
و أكد على الحاجة لتطوير العلاقات أكثر مع أفضل الفاعلين في صناعة السيارات في العالم، كل حسب مجال تخصصه، و مع رواد صناعة السيارات بإيطاليا على الخصوص، و الذين لديهم خبرة عريقة في هذ القطاع من أجل العمل يدا في يد للمضي قدما نحو طموحات جديدة لتطوير هذه الصناعة.
و ذكر وزير الصناعة و التجارة و الاقتصاد الأخضر والرقمي أن المغرب تم تصنيفه، حسب وكالة “فيتش” كخامس أكبر مصدر أجنبي نحو أوروبا بطاقة استيعابية تصل إلى 700 ألف عربة، ما يجعله الأول على الصعيد الإفريقي .
من جانبه، قال سفير المغرب في إيطاليا يوسف بلا إن هذا اللقاء يعقد في سياق الدينامية الجديدة التي تشهدها العلاقات المغربية-الإيطالية بعد التوقيع على الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد، يوم فاتح نونبر بالرباط خلال زيارة وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو للمغرب.
و أضاف بلا ، في هذا الاجتماع الذي حضره على الخصوص قنصل المملكة في تورينو عبد المالك أشركي ، أن هذه الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد، التي هي ثمرة تطور مستمر لعلاقات بين البلدين يعود تاريخها إلى القرن ال19 تأسست على الثقة و الاحترام المتبادل ، تهدف إلى تقوية العلاقات الاقتصادية و التجارية و المالية، خاصة عبر مشاركة الفاعلين الاقتصاديين و فرص النمو المتاحة في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
من جهتهم، استعرض مستثمرون إيطاليون، ، في مداخلات بالمناسبة، قصص نجاح مشاريعهم بالمغرب بفضل المزايا التي يتيحها، مؤكدين انها لا تتوفر في بلدان أخرى في المنطقة، وفي مقدمتها التحفيزات الضريبة و التسهيلات الإدارية المشجعة، فضلا عن كون المغرب واحة استقرار.
و أعرب رجال أعمال إيطاليون عن استعدادهم لزيارة المغرب بهدف بحث عقد شراكات استثمارية وتبادل التجارب والخبرات مع نظرائهم المغاربة، من خلال على الخصوص تنظيم بعثات اقتصادية في الأشهر القادمة تضم كبار الفاعلين في القطاع.
وعرف هذا اللقاء، الذي نظم بتعاون مع الجمعية الوطنية لصناعة السيارات بإيطاليا، مشاركة فاعلين اقتصاديين مغاربة وأجانب و كذلك مستثمرين إيطاليين و خبراء في مجال القانوني و رجال أعمال.
ويندرج هذا الحدث في إطار الجهود المتواصلة و المقاربة غير المسبوقة للنهوض بالاستثمارات التي تستهدف الأسواق ذات إمكانات قوية.
قد يهمك أيضا :
3.6 مليارات دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا خلال 9 أشهر
العملي يكشف أن "نوفاريس" ستعزز الشراكة "المغربية - الفرنسية"
أرسل تعليقك