تعتمر فينيتيا "16 عاما" خوذتها، وتنطلق في سيارتها العاملة على الطاقة الشمسية في سباق نظم في نيقوسيا للتأكيد أن الميزانية المحدودة تسمح أيضا بقيادة سيارات تحمي البيئة.
وشاركت عشر سيارات الأحد، على مدى ثلاث ساعات، في سباق "سايبرس إنستيتوت سولار كار تشالنج" وسارت بسرعة عشرات الكيلومترات في الساعة على مسار محدد في شوارع العاصمة القبرصية مدفوعة بالطاقة الشمسية الوفيرة في الجزيرة المتوسطية.
وتعاقب على القيادة الكثير من تلاميذ الثانويات. وقالت فينيتيا خريسوستوميدي وهي من بلدة دالي قرب نيقوسيا "أنا الفتاة الوحيدة وأنا فخورة بذلك"، وأضافت المراهقة الشغوفة بحماية البيئة وبمادتي الفيزياء والرياضيات "مع هذه السيارات نستعين بطاقة الشمس ويمكننا تاليا ان نخفض استهلاك الوقود وتلوث الهواء".
أقرأ أيضًا:
"مازدا" تتوقفت عن إنتاج السيارات الرياضية
وهذا هدف مهم في الجزيرة التي تسجل أحد أعلى معدلات السيارات في الاتحاد الأوروبي مع 595 سيارة لكل ألف مواطن على ما تظهر أرقام هيئة الإحصاء الأوروبية "يورستات".
وكانت 22 سيارة فقط، في العام 2016، تعمل بمصادر طاقة بديلة من أصل حوالى 28 ألف سيارة جديدة مسجلة.
وساهم تاسوس فالاس أحد المعلمين في مدرسة فينيتيا في تطوير السيارة المؤلفة من دراجتين هوائيتين ومن إطار فولاذي وأربعة ألواح شمسية وُضع أحدها على السطح واثنان في مقدم السيارة والثالث في الخلف وكلها موصولة إلى بطاريات.
وعمل تاسوس على مدى أسابيع، في مرآبه الشخصي مع زملاء له لتطوير الآلية التي يمكن أن تصل سرعها إلى 80 كيلومترا في الساعة وبلغت كلفتها خمسة آلاف يورو.
وأوضح اريستيديس بونانوس الاستاذ في معهد "سايبرس إنستيتوت" للبحوث، "لقد حددنا كلفة السيارات بعشرين ألف يورو".
ويُعد هذا الشرط الملزم يميز السباق القبرصي، إذ أنه بعيد عن مئات آلاف اليوروهات التي تنفق على السيارات الشمسية التي تشارك في سباق يمتد على 3 آلاف كيلومتر في استراليا وتشارك فيه خصوصا الجامعات بمساعدة الاوساط، وقال بونانوس "هدفنا هو رفع الوعي لدى جمهور واسع" بالتحديات البيئية.
والسيارات الكهربائية الشمسية مناسبة لجزر صغيرة مثل قبرص. وأشار الباحث إلى أن "المسافات تراوح كحد أقصى بين 150 و200 كيلومتر وهو أمر مناسب جدا للسيارات المشاركة هناك مع بطاريات عادية". وقال بونانوس إن قبرص التي تسطع فيها الشمس لأكثر من 320 يوما في السنة، تملك قدرة هائلة في هذا المجال.
ويسمح هذا الأمر بتوفير سيارات وآليات مراعية للبيئة. وأكد فيلاس "في الوقت الراهن، إذا استخدمنا سيارة كهربائية فقط فنحن لا نساهم في إنقاذ الاقتصاد لأن المحطات الحرارية في قبرص تعمل على الوقود". وقد فازت في السباق هذه السنة سيارة "هايبريون 3" التي طورتها مدرسة افغورو الفنية "جنوب شرق".
ويحلم الكثير من المشاركين بحصول هذه السيارات على موافقة رسمية. وقال تاسوس فالاس "سأذهب عندها إلى المدرسة بسيارة شمسية واتركها تشحن في موقف السيارات وأعود فيها إلى منزلي من دون انفاق أي مليم على الوقود".
وقد يهمك أيضًا:
شركة "لينكولن" الأميركية تكشف الستار عن مولودها الجديد
"لينكولن" تُفرِج عن سيارتها "كورسير 2020" الأكثر جذبًا للنساء
أرسل تعليقك