كشفت شركة مرسيدس-بنز الألمانية عن بدء إنتاج طراز EQC 400 الكهربائي بالكامل في ستوكهولم، ووعدت بكل الميزات الفاخرة المرتبطة بهذه الفئة من السيارات لمنافسة شركات أميركية فائقة، وذلك لتكون المحرك الأساسي لحركة البيع مرة أخرى بعد أن دخلت شركات معروفة على خط التنافس مع سيارات مرسيدس رباعية الدفع التي كانت تنفرد ببعض مميزاتها. وسيبدأ بيع EQC 400 الذي يفترض أنه النموذج الوحيد القادم إلى الولايات المتحدة في عام 2020.
عُرفت مرسيدس بنز، بتميزها في إنتاج سيارات الدفع الرباعي الفاخرة، والتي بدأت بإطلاقها في عام 1998، مع سيارة M-Class (المعروفة الآن باسم GLE-Class) والتي دمجت منصّة قائمة على مساحة وطاقة سيارات الدفع الرباعي القوية، مع الأخذ في الاعتبار بعض التقنيات التي كان صانعو السيارات الاقتصاديين يقومون بها لبعض الوقت وجعلها مألوفة بما فيه الكفاية لعلامة تجارية فاخرة.
والآن ، فإن الشركات المصنعة للسيارات والتي لها تاريخ طويل في السوق مثل جاكوار وألفا روميو لديها طرازات سيارات الدفع الرباعي، وأصبحت بسرعة واحدة من النماذج الأكثر مبيعاً للعلامات التجارية في غضون سنوات قليلة.
اقرأ أيضًا:
أسعار "مرسيدس بنز" في مصر بعد الإعفاء الجمركي للسيارات الأوروبية
وبما أن مشجعي شركة تيسلا المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، سيكونون على استعداد للإشارة إلى ذلك، فإن من المهم أن نعرف أن سيارة EQC ليست أول سيارة كهربائية فاخرة في السوق، حيث أن سيارة موديل X من تيسلا، هي السيارة الأكثر مبيعا في سوق السيارات الكهربائية.
كما هناك سيارة جاكوار I-Pace التي يمكن تصف نفسها بانها سيارة من فئة الكروس أوفر ، لكنها في الحقيقة هاتشباك أعلى قليلاً بالنسبة لجميع المقاصد والأغراض ، لكنها لا تحقق قسطاً كبيراً من السعر الذي تفعله سيارة تيسلا أو مرسيدس بالتأكيد لكنها لا تزال داخل المنافسة.
ونرى أن أودي على بعد أسبوعين فقط من الكشف عن سيارات الدفع الرباعي الكهربائية الخاصة بها والتي ستدخل في الإنتاج قريبا ما يزيد من المنافسة بين كبرى شركات السيارات.
من جهة أخرى، تمثل EQC (من الناحية التقنية) أول منتج كهربائي كامل والتي تمثل منافسا قويا للعلامة التجارية الفاخرة تيسلا، وتشير جيدا إلى نموجا تجاريا جديدا كهربائيت بالكامل ، وهذا هو نقطة انطلاق رئيسية لهذه الصناعة.
في السنوات التي استغرقتها مرسيدس لتطوير سيارة الدفع الرباعي الكهربائية الكاملة من الصفر ، يعتقد أنها ستضم أكبر مدى كهربائي من نظام البطارية، ومن الواضح أن هناك مجال لتطويره، حيث تم تصنيف EQC في البداية لتحقق "ما يصل إلى 200 ميل" من المدى ، وهو علامة تجاوزتها تيسلا و جاطوار وحتى شيفورليه منذ فترة طويلة.
كما أن النظام ثنائي المحرك في العجلات الأمامية والخلفية يحقق الدفع الرباعي بشكل قياسي ، ويقدم قوة 402 حصانا و 564 رطل قدم من عزم الدوران ، وهو جيد للتسارع من 0-60 ميلا في الساعة خلال 4.9 ثانية .
وتوفر بطارية ليثيوم أيون بقدرة 80 كيلو واط في الساعة الطاقة لكل من المحركين ، كما أن الشاحن الموجود بالسيارة لديه قدرة 7.4 كيلوواط للقدرة على الشحن السريع ، بمساعدة نظام تبريد المياه. وعلى سبيل المقارنة ، ستقوم أودي e-tron بالوصول إلى 95 كيلووات في الساعة ، في حين أن سيارة I-Pace تحتوي على حزمة 90 كيلووات. ووفقًا لمرسيدس ، ستتمكن سيارة EQC من الوصول إلى نسبة 80كيلو وات في الساعة في حوالي 40 دقيقة.
وكأي سيارة مرسيدس حديثة، ستوفر سيارة EQC أوضاع قيادة متعددة قابلة للتهيئة ، بما في ذلك وضع "Max Range" الجديد والذي سيحث السائق على رفع دواسة الوقود عندما يكون ذلك مناسبًا لنظام الكبح المتجدد.
كما انه في الداخل نجد داخلية من الدرجة الأولى تليق تماماً بمرسيدس، مواد عالية الجودة، توزيع متقن لعناصر الكونسول الوسطي، ولوحة فنية تحيط من الجهات الأربعة، والأهم تقنيات حديثة كان لا بد لنا أن نتوقعها في السيارة والتي تشمل شاشة وسطية بنظام مرسيدس الترفيهي الأحدث MBUX قادر على عرض معلومات السيارة مثل مقدار الشحن، المسافة المتبقية، قراءات معلومات نظام القيادة، مع تحسين عرض معلومات الملاحة ويدعم الهواتف الذكية بنظامي أندرويد أوتو وكاربلاي. ويمكن طلب السيارة بأنظمة مساعدة السائق للمساعدة على تغيير المسار والتنبيه من الاصطدامات ومكابح الطوارئ.
إن خط السقف المنحدر قليلاً يعطي السيارة مظهرًا أكثر شبهاً بسيارة رينج روفر فيلار ، على الرغم من أنها لا تشبه سيارة الكوبيه مثل طرازات مرسيدس GLC و GLE-Class Coupe ، أو بي ام دبليو X4 و X6. من الخلف ، هناك تصميم خلفي كامل العرض يشبه إلى حد كبير سيارة بورش كايين الجديدة ، ولكن بشكل عام ، إنه تصميم متماسك يؤكد على الطابع الفاخر لمرسيدس.
تنوي مرسيدس توفير EQC في معظم الأسواق العالمية وتحديداً في أوروبا والولايات المتحدة حيث تتوافر محطات الشحن بكثرة ويكون الطقس أكثر ملائمة، كما تفكر مرسيدس بتوفير السيارة للصين، ومن المؤكد أننا سنرى مرسيدس تطرح السيارة في الخليج في الوقت المناسب.
قد يهمك أيضًا:
سيارة "مرسيدس بنز" لعام 2020 تجربة تكنولوجية قوية في التصميم
مبيعات "مرسيدس" تراجعت بنسبة 6.7% في كانون الثاني الماضي
أرسل تعليقك