أعلن هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، الأربعاء الماضي، إطلاق السيارة الكهربائية "نصر E70" والبدء في إنتاجها منتصف العام المقبل، في شركة النصر لصناعة السيارات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام. وأوضح الوزير أنه من أول يوليو 2021م، سيتم البدء في اختبار السيارة الكهربائية في الشوارع المصرية، حيث تم استيراد 13 سيارة لتجربتها، منها 9 سيتم اختبارها من خلال سائقين مرشحين من قبل شركة "أوبر"، وأكد أن الوزارة بدأت في دراسة مشروع إنتاج السيارة الكهربائية منذ منتصف عام 2019، تماشيا مع التوجه العالمي نحو السيارات الكهربائية، حيث يهدف هذا المشروع إلى الحفاظ على البيئة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والانبعاثات الحرارية التي لها تأثري سلبي على المواطنين والاقتصاد.
يعتقد العديد من خبراء صناعة السيارات، أن السيارات الكهربائية ستستحوذ على العالم، حيث يتوقعون أن مبيعاتها ستفوق مبيعات سيارات البنزين والديزل قريبا، وذلك بحسب تقرير نشره موقع "بي بي سي".
وتخطط "جاجوار" لبيع السيارات الكهربائية فقط بدءا من عام 2025م، في حين ستبدأ شركة "لوتس" في بيع السيارات الكهربائية فقط في عام 2028م، أما شركة "فولفو" فستحذو حذوهما ولكن في عام 2030م.
ذكرت شركة "جنرال موتورز"، أنها ستصنع السيارات الكهربائية فقط بحلول عام 2035م، بينما أضافت شركة "فورد" أن جميع السيارات المباعة في أوروبا ستكون كهربائية بحلول عام 2030م، وأعلنت "فولكسفاجن" أن 70% من مبيعاتها ستكون كهربائية بحلول عام 2030م، وتخطط "هوندا" لبيع السيارات الكهربائية فقط في الولايات المتحدة بحلول عام 2040م.
وسيساعد في بيع السيارات الكهربائية، ما أعلنته بعض الحكومات الكبرى في العالم، أنها ستحظر بيع سيارات البنزين والديزل، مثل حكومة المملكة المتحدة التي وضعت موعدا بالفعل، و"ستعلن عنه قريبا، وهذا القرار إذا تم تنفيذه، سيجعلنا نعيش ثورة تكنولوجية ليس لها مثيل".
وأوضحت مادلين تايسون، الباحثة في مجموعة أبحاث الطاقة النظيفة بالولايات المتحدة الأمريكية، أنه عند مقارنة أسعار الوقود، بأسعار شحن بطارية السيارة الكهربائية، بالإضافة للمقارنة بتكلفة العناية بسيارة البنزين مقابل السيارة الكهربائية، سنجد بالتأكيد أن السيارة الكهربائية هي الأقل تكلفة على جميع المستويات، حتى أنه جاري العمل الآن في زيادة مدة عمل بطارية السيارة الكهربائية، وبالتالي ستكون أكثر توفيرا عن الأسعار الحالية.
تقدمت المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية في عام 2020م، حيث ارتفعت بنسبة 43%، لتصل إلى إجمالي 3.2 مليون سيارة، على الرغم من تراجع مبيعات السيارات الإجمالية بمقدار الخمس خلال جائحة فيروس كورونا، وهذا يمثل 5% فقط من إجمالي مبيعات السيارات.
وفقًا لآخر توقعات البنك الاستثماري UBS، فإنه بحلول عام 2025م، ستكون 20% من جميع السيارات الجديدة المباعة على مستوى العالم كهربائية، وستقفز هذه النسبة إلى 40% بحلول عام 2030م، وبحلول عام 2040م تقريبًا، ستكون كل سيارة جديدة تُباع عالميًا كهربائية.
ويعود السبب في توقع هذه القفرة إلى ما يسميه المصنعون "منحنى التعلم"، الذي يعني أنه كلما صنعنا شيئًا ما، كلما نجحنا في صنعه بشكل أفضل وأرخص سعرًا في المستقبل بعدما نجيد صنعه، ونتعلم كل شيء عنه من خلال التجربة؛ لهذا السبب أصبحت أجهزة الكمبيوتر وأجهزة المطبخ، وسيارات البنزين والديزل في متناول الجميع الآن على مر السنوات.
من ناحية أخرى، بحسب موقع "ذا درايف"، فإن شركة "تويوتا" أعلنت بالأمس، أنه من السابق لأوانه التركيز على إنتاج نوع واحد من السيارات، وهو السيارات الكهربائية، وأكدت الشركة أنها تعمل على تطوير منتجاتها وإضافة مجموعة أكبر من التقنيات التكنولوجية لخط إنتاج سياراتها، لكن هذا الإنتاج لن يركز فقط على تصنيع السيارات الكهربائية.
تخطط "تويوتا" حاليًا للحفاظ على إنتاج تشكيلة متوازنة من السيارات تتميز بخيارات متعددة، بما في ذلك السيارات الهجينة، ولم تطلق الشركة حتى الآن سيارة كهربائية بالكامل، على الرغم من أنها تخطط لإطلاق 15 طرازًا من السيارات الكهربائية بحلول عام 2025م.
يقول ماساهيكو مايدا، كبير مسئولي التكنولوجيا بشركة "تويوتا"، عن حقائق سوق السيارات حاليا: "يحب بعض الناس السيارات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية، لكن البعض الآخر لا يرى التقنيات الحالية ملائمة".
قد يهمك أيضا :
وزير قطاع الأعمال المصري يؤكد أن قرار تصفية شركة الحديد والصلب ضروري
توفيق يؤكد أن قانون قطاع الأعمال في مصر يضمن للعاملين نسبة أرباح تصل لـ12%
أرسل تعليقك