توقيت القاهرة المحلي 22:25:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرافات الاحتلال تزيل أكثر من ألف شجرة في الأراضي المحتلة

اتهام "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب لتجريف مزارع الزيتون الفلسطينية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب لتجريف مزارع الزيتون الفلسطينية

تجريف بساتين الزيتون الفلسطينية
القدس المحتلة ـ عادل الأسعد

اتهم القادة الفلسطينيون إسرائيل بارتكابها جرائم وصفتها بـ "جرائم حرب" في أعقاب تدمير الجرافات العسكرية "الإسرائيلية" نحو ألف شجرة من أشجار الزيتون واللوز والتي هي ضمن ممتلكات المزارعين المحليين بزعم أنهم قاموا بزرعها بطريقة غير شرعية على أراضي الدولة.

وأصابت المزارعين حالة من الزهول الجمعة عند التلال التي استهدفتها الجرافات "الإسرائيلية" بعدما لم يتبق من تلك الأشجار التي يقدر عمرها من خمسة إلى عشرة أعوام سوى القليل من الجذوع وبعض من فروع شجرة الزيتون.

وأوضح صبري مناصرة الذي فقد هو وابن عمه 800 شجرة، أن ذلك الدمار لن ينساه أحد لأنه أصاب قلوب الجميع، مشيرًا إلى أن الأرض ترجع ملكيتها إلى أسرته لما يزيد عن مائة عام وقد اشتراها عمه منذ خمسة أعوام وعمل على تهيئتها لزراعتها بأشجار الزيتون واللوز كي تكون مصدر رزق تعيش منه أسرته المكونة من عشرين شخصًا.

وتعد عملية التجريف التي عمدت عليها الجرافات "الإسرائيلية" الأكبر من نوعها في المنطقة الواقعة جنوب الضفة الغربية خلال ثلاثة أعوام ، ووفقًا لما بيّنه المزارعون فقد اشترك في عمليات الانتهاك هذه التي وقعت الخميس للأراضي خمس مركبات عسكرية.

وأضاف المزارعون بأنه منذ ثلاثة أعوام تنشر السلطات "الإسرائيلية" لافتات تدعي فيها بأن هذه الأرض تابعة لها وملك للدولة، كما زعمت بأن عملية التجريف هذه جاءت تنفيذًا للقانون بعدما تعدى المزارعون على هذه الأرض بطريقة غير قانونية دون الحصول على التصاريح من الدولة للزراعة في وادي "فوكين".

وأفاد مكتب منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية "COGAT" التابع للحكومة "الإسرائيلية" لصحيفة "الإندبندنت" أن التنفيذ جاء بعد إتباع الإجراءات القانونية وتسلم الأوامر.

وذكر القادة الفلسطينيون أن ما فعلته "إسرائيل" من تدمير للممتلكات في الأراضي المحتلة يعد غير قانوني وانتهاكًا للتوصيات القانونية الدولية.

وبيّن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وصال أبو يوسف، أن هذه الأراضي المحتلة تخضع للقانون الإنساني الدولي وتطبق بشأنها معاهدة جنيف، مضيفًا أنها أراض تابعة للدولة الفلسطينية، وأن أي مستعمر استيطاني يدعي البناء أو الحيازة للأراضي أو قطع الأشجار يعد جريمة من جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني.

وتابع أبو يوسف حديثه بأن اللافتات التي تضعها "إسرائيل" غالبًا ما تكون مقدمة امتداد للمستوطنات والتي تعتبر غير قانونية من قبل المجتمع الدولي، في ظل وجود 1.200 مواطن فلسطيني يعتمدون في معيشتهم على الزراعة.

يذكر أن وادي "فوكين" يقع في إحدى القرى ما بين امتداد المستوطنات في الضفة الغربية لـ "بيتار إيليت" وبلدة "تسور هداسا"، فيما كانت أشجار الزيتون التي استهدفتها الجرافات "الإسرائيلية" واقعة بالقرب من "تسور هداسا".

وتأتي خسارة أشجار الزيتون واللوز في وادي "فوكين" بعد عام علي خسارتها 250 فدانًا إثر إعلان "إسرائيل" عن شروعها في مد المستوطنات مستقبلًا ما كان لهذا تأثير كبير على القرى الفلسطينية المجاورة، وهو ما جعل رئيس بلدية وادي "فوكين" أحمد سكر يصرح بأن المستوطنات ستحول بلدة وادي "فوكين" إلى سجن بعد محاصرتها بواسطة المستوطنات "الإسرائيلية" من كل جانب.

وأدلى زعيم المستوطنين المحليين دايفيد بيرل، خلال تصريحاته لصحيفة "الإندبندنت" أن الحكومة "الإسرائيلية" محقة في انتزاعها للأشجار التي تم زراعتها على أراضي الدولة بطريقة غير قانونية، مضيفًا أن الدولة تقوم بواجبها في حماية أراضيها، إلا أن محمد سكر الذي فقد 20 شجرة من أشجار الزيتون الخميس بيّن أن والده وجده اعتادا على زراعة القمح في هذه الأرض التي تعود ملكيتها إلى عائلته منذ مئات الأعوام، مضيفًا بأنه تحول إلى زراعة الزيتون حتى يتمكن من الحصول على الزيت وما أن لبثت الأشجار في النمو حتى جاءت الجرافات "الإسرائيلية" لتقتلعها من جذورها.

وأدان هاغيت أوفران، الذي يراقب عملية بناء المستوطنات هذا الدمار الذي لحق بالأشجار في وادي "فوكين" معربًا أن عمليات الانتهاكات هذه هي للأسف جزء من السياسات الإسرائيلية التي تتبعها في الأراضي المحتلة وتهدف بها إلى الحد من الوجود الفلسطيني وزيادة المستوطنات، مضيفًا أن هذه السياسات تضر بمصلحة "إسرائيل" وتقف حائلًا دون إتمام عملية السلام بين الدولة الفلسطينية و"إسرائيل".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب لتجريف مزارع الزيتون الفلسطينية اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب لتجريف مزارع الزيتون الفلسطينية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 20:12 2024 الخميس ,15 آب / أغسطس

عمر كمال يوجه رسالة مؤثرة لأحمد رفعت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon