القاهرة - أكرم علي
تراجع الولايات المتحدة الأميركية، بهدوء وضع قواتها المنتشرة منذ ثلاثة عقود في شبه جزيرة سيناء، خشية أن يتم استهداف قوات حفظ السلام، خفيفة التسليح، من قبل مسلحي تنظيم داعش، وبحسب مسؤولين لوكالة "أسوشيتد برس" فإن الخيارات المطروحة تشمل تعزيز أمن هذه القوات أو احتمال سحبها، وساعدت القوة الأميركية في تعزيز السلام في المنطقة منذ إبرام معاهدة السلام عام 1979 بين مصر وإسرائيل.
ولكن في المقابل، نفى دبلوماسي مصري وجود أي اتصالات بين الجانبين المصري والأميركي بشأن هذا الأمر، وأنه لم يطرح من قبل الولايات المتحدة أي طلب يرغب في تعزيز قوات حفظ السلام في سيناء، وأن الأمر يتم تنسيقه مع قوات الجيش أيضًا.
وأوضح الدبلوماسي المصري في تصريح لـ "مصر اليوم" أن الوزير سامح شكري التقى رئيس قوات حفظ السلام ديفيد ساترفيلد الشهر الماضي، حيث أكد على دعم مصر الكامل لمهمة القوة متعددة الجنسيات في سيناء، وحرص الحكومة المصرية على أن تؤدي القوة المهام المنوطة بها بكل نجاح تعزيزًا للسلام والاستقرار في المنطقة.
وعقد شكري في 16 تموز/ يوليو الماضي جلسة مباحثات مع مدير القوة متعدد الجنسيات في سيناء السفير ديفيد ساترفيلد، والمُنشأة في إطار متابعة تنفيذ معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وتشارك فيها اثنتا عشرة دولة بقرابة 1700 فرد.
وجاء اللقاء في إطار اللقاءات الدورية التي يعقدها قائد القوة متعددة الجنسيات مع وزير الخارجية، وآخرها في منتصف شهر مايو الماضي، وذلك لمناقشة مهام القوة والتنسيق الدوري مع الحكومة المصرية بشأنها، وتطورات الأوضاع الإقليمية.
ويتواجد نحو 700 من عناصر الجيش ووحدة دعم لوجستي حاليًا هناك، ومهمتهم الأساسية المراقبة والتحقق من التزام الأطراف بالمعاهدة، ولديهم قدرة هجومية محدودة، كما أن هناك موظفين من بلدان أخرى.
أرسل تعليقك