توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متسلقو جبال أسبان يصبون جام غضبهم على السلطات المغربية بعد وفاة سائحين

توجيه النقد للسلطات المغربية علي تقاعسها عن بذل جهود الإنقاذ اللازمة ورفضها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - توجيه النقد للسلطات المغربية علي تقاعسها عن بذل جهود الإنقاذ اللازمة ورفضها

السلطات المغربية
الرباط - كمال السليمي

توجيه النقد للسلطات المغربية علي تقاعسها عن بذل جهود الإنقاذ اللازمة ورفضها العرض الإسباني للمساعدة ولكن النقد في الأساس كان موجه لعدم إستخدام المرشد الخبير أو الأدوات اللازمة

تواجه السلطات المغربية انتقادات حادة ومتزايدة إزاء البطء في عمليات الإنقاذ بعد أن لقي اثنان من متسلقي الجبال حتفهم نتيجة وقوعهم في الحصار لأيام عدة في إحدى الوديان الواقعة في جبال الأطلس المغربية المرتفعة.

وتمكنت السلطات المغربية بعد أيام من إنقاذ الناجي الوحيد السائح الأسباني خوان بوليفار البالغ من العمر 27 عامًا، الأحد الماضي، بعد العثور عليه في أحد الوديان القريبة من ورزازات  جنوب المغرب.

وكان الأفراد الذين تعرضوا للحصار ضمن فريق يضم تسعة أفراد آخرين؛ ولكنهم تركوهم ليستكشفوا مجموعة من الوديان، وبعد أن فشل باقي أعضاء الفريق من المتسلقين في العثور عليهم تم الإبلاغ بفقدهم الثلاثاء من الأسبوع الماضي.

وتم رصد المتسلقين الثلاث المبلغ عن فقدهم أحياء في الجزء السفلي من الوادي السبت الماضي؛ ولكن بحلول مساء الأحد استطاعت فرق الإنقاذ انتشالهم، حيث وجدت أنَّ اثنين منهما لقيا حتفهما وهم محام من كاديز، جوستافو فيرويس (41عامًا)، وعضو في قوات الشرطة الوطنية في غرانادا، جوزيه أنطونيو (41عامًا).

ووجهت إثر الحادث رابطة المتسلقين الأسبان سيلًا لاذعًا من الانتقادات بعد تداول الأخبار بشأن وفاة اثنين من أعضاء الفريق للسلطات المغربية لتقاعسها في الاستجابة لنداءات الاستغاثة وتعنتهم في تلقي مساعدات في البحث من جانب السلطات الإسبانية والمتخصصين في عمليات الإنقاذ.

وصرَّح أحد المسؤولين المغاربة ردًا على الانتقادات، بأنَّ المغامرين الأسبان قد بادروا بالمخاطرة وتوجهوا لتسلق الجبال من دون اصطحاب مرشدين محترفين ودون استخدام أدوات تساعدهم على حماية أنفسهم، إذ أنَّ المنطقة التي ذهبوا إليها لإجراء عمليات الاستكشاف تشتهر التضاريس الوعرة التي ما زالت مغطاة بالثلوج منذ فصل الشتاء.

وأكد السكرتير في إتحاد المتسلقين الأندلسيين جوسيه سانشيز، "بمجرد الإبلاغ عن المفقودين فقد شكّل الإتحاد فريقًا قوامه 16 فردًا من المتخصصين للسفر إلى تلك المنطقة حيث الجبال الوعرة من أجل المساعدة في الإنقاذ".

وأضاف سانشيز "لمباشرة أعمال الإنقاذ أنت بحاجة إلى معرفة تقنية وأدوات مناسبة وأناس مؤهلين، الأمر الذي تفتقده السلطات المغربية".

وتابع "كان هناك اتجاه نحو تقديم المساعدة من جانب وزارة الداخلية الإسبانية وكذلك فريق من الحرس المدني الإسباني إلا أنَّ الأمر قد قوبل بالرفض من جانب السلطات المغربية على اعتبار أنَّ الموقف تحت السيطرة، وبعد مرور أيام من فقدان المتسلقين الأسبان فقد تم منح السلطات الإسبانية التصريح بالمساعدة في عمليات الإنقاذ والانتشال".

وأبدت باقي المجموعة استياءها الشديد من البطء في عمليات الإنقاذ، وأوضح أحدهم "إذا كان قد تم إرسال طائرة مروحية منذ الإعلان عن فقدانهم؛ فإنَّ النتيجة كانت ستكون مغايرة، بين أيديهم كل سبل الإنقاذ سواء أحد المرشدين أو مركبة في سبيل البحث؛ لكن السلطات المغربية لا تملك الأدوات المناسبة، ويظهر ذلك عندما طلبوا من الفريق الذي توجه للمساعدة في عملية انتشال المحاصرين من الأسبان داخل أحد الوديان حبلًا بطول 200 متر"، متسائلًا "إذا كانوا لا يملكون الخبرة فليدعوا الخبراء الأسبان للقيام بعملهم في الإنقاذ".

وشدَّد  مدير المجلس الإقليمي للسياحة في ورزازات الزبير بوحوت، على أنَّ السلطات الإسبانية قد تحركت سريعًا بمجرد الإبلاغ عن مفقودين، منوهًا بأنَّ تضاريس المكان حيث يغامر الإسبانيون هي تضاريس شديدة الوعورة وأنهم لم يتخذوا كذلك الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم.

وأبرز بوحوت، أنَّ المكان الذي وقعوا فيه محاصرين يحتاج للسير على الأقدام لمدة 45 دقيقة من الهبوط بطائرة مروحية، مضيفًا إنَّها كانت مخاطرة كبيرة من جانب المتسلقين الأسبان، الأمر الذي أيده رئيس الوزراء الإسباني قائلًا "إنَّ السلطات المغربية قد قدمت اللازم حيال الواقعة".

يُذكر أنَّ بوليفار هو الناجي الوحيد خلال عمليات الإنقاذ التي جرت، ويرقد بحالة مستقرة في إحدى العيادات الموجودة في ورزازات.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توجيه النقد للسلطات المغربية علي تقاعسها عن بذل جهود الإنقاذ اللازمة ورفضها توجيه النقد للسلطات المغربية علي تقاعسها عن بذل جهود الإنقاذ اللازمة ورفضها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon