دمشق ـ سليم الفارا
سقط عدد من القذائف، السبت، على حقل العمر النفطي التي تتخذه القوات الأميركية قاعدة عسكرية لها في محافظة دير الزور شرق سوريا.
وأفادت مصادر محلية بأن عددا من الصواريخ سقطت بالقرب من المدينة السكنية داخل الحقل؛ ما أدى إلى اندلاع النيران.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأميركية المتمركزة في الحقل قامت بإطفاء الحرائق والرد بقصف صاروخي على مصدر القذائف.
كما قامت طائرات مسيرة أميركية بالطيران فوق الحقل بعد تعرضها للقصف.
ولم ترد أنباء عن وقوع قتلى أو جرحى جراء القصف حتى الساعة 22:00 ت.غ.
وكانت قد تعرضت قاعدة عسكرية أميركية في محافظة الحسكة في وقت سابق لقصف بقذائف الهاون.
وقالت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سوريا إن قذائف سقطت على القاعدة الأميركية مدينة الشدادي جنوب الحسكة.
وأضافت الهيئة أن"صفارات الإنذار دوت في القاعدة وتم رفع مستوى التأهب".
الشهر الماضي، تعرضت القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، شرق سوريا، لقصف صاروخي مجهول المصدر.
وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وكالة الأنباء السورية، استهداف قاعدة أميركية في ريف الحسكة بـ5 صواريخ.
وسقطت الصواريخ على مقر القاعدة الأميركية في مطار خراب الجير العسكري بريف الحسكة.
ونقلت الوكالة السورية عن مصادر محلية قولها إنه فور استهداف القاعدة شهدت المنطقة تحليقاً مكثفاً للطائرات المروحية والحربية التابعة للقوات الأميركية.
وتعرضت قواعد أميركية في حقلي العمر النفطي وكونيكو للغاز بالريف الشرقي لدير الزور وخراب الجير بريف الحسكة لعدة هجمات صاروخية خلال الشهرين الماضيين.
جاء هذا الهجوم غداة قيام التحالف بشنّ ضربات ضد مواقع لإطلاق الصواريخ في سوريا، وصفها المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، بأنها «لم تكن غارات جوية»، بل كانت لوقف هجوم وشيك على القوات الأميركية. وأضاف كيربي أن المواقع المستهدفة «كانت ستُستخدم لشنّ هجمات»، مؤكداً أن البنتاغون «يتعامل بشكل جدي مع التهديدات ضد قوات التحالف والقوات الأميركية التي تحتفظ بحق الدفاع عن النفس».
وكانت الصواريخ تستهدف، وفق بيان أصدره التحالف الثلاثاء، قاعدة المنطقة الخضراء الأميركية في وادي الفرات؛ حيث ينشط مقاتلون من «تنظيم داعش» وحيث تواصل القوات الأميركية تعاونها مع القوات الكردية وحلفائها.
ورداً على سؤال حول الجهة التي كانت تخطط لهجوم الثلاثاء، الذي وقع بدوره بعد هجومين مماثلين، استهدف أولهما الاثنين مجمّعاً للتحالف الدولي في مطار بغداد، واستهدف ثانيهما الثلاثاء قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق، قال كيربي إنّه غير قادر على تحديدها. لكنّه أضاف: «ما زلنا نرى قواتنا في العراق وسوريا مهدّدة من قبل ميليشيات مدعومة من إيران؛ خصوصاً أن هذا النوع من الهجمات يتوافق من حيث التكتيك والتقنيات مع أنواع الهجمات التي قامت بها تلك المجموعات».
وأضاف كيربي أن إيران لاعب رئيسي في العراق، والمسؤولون الأميركيون قلقون باستمرار بشأن التهديدات التي تتعرض لها القوات الأميركية في المنطقة. وقال: «هذا ليس مصدر قلق جديد، وأعتقد أننا رأينا في الأيام القليلة الماضية فقط، أن هناك أفعالاً ارتكبتها بعض الجماعات، تؤكد صحة القلق المستمر الذي يساورنا بشأن سلامة قواتنا وأمنها».
ولا يزال نحو 900 جندي أميركي منتشرين في شمال شرقي سوريا، وفي قاعدة التنف الواقعة قرب مثلت الحدود الأردنية - العراقية - السورية.
إلى ذلك، زار الدبلوماسي ماتيو بيرل نائب المبعوث الأميركي الخاص لسوريا مدينة القامشلي، والتقى قادة «الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا، وجناحها العسكرية «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).
وكان قد زار السفير الأميركي بيرل مدينة القامشلي، وعقد اجتماعاً مع رئيس دائرة العلاقات الخارجية الدكتور عبد الكريم عمر، وأكد في حديثه مواصلة قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة محاربة الإرهاب وملاحقة الخلايا النشطة الموالية لـ«تنظيم داعش» المتطرف، وبقاء هذه القوات شرق الفرات لدعم عمليات إعادة الاستقرار وتقوية العلاقات الاقتصادية، والضغط على المجتمع الدولي والحكومات الغربية والأجنبية التي لديها رعايا في مخيمات المنطقة أو محتجزات لدى قوات «قسد» لإعادتهم، وضرورة حل هذه الملفات العالقة جذرياً، ولا سيما الأطفال والفتية من أبناء مسلحي التنظيم القاطنين في مخيمي الهول وروج، شمال شرقي البلاد.
قد يهمك أيضا
مقتل 3 من عسكريين أتراك بانفجار على الشريط الحدودي مع سوريا
محمود عباس يزور سوريا قريباً والقيادة الفلسطينية تتمسك بإقامة دولة ذات سيادة مستقلة
أرسل تعليقك