توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حمدوك يعلن أن عودته لرئاسة الحكومة في السودان للمحافظة على ما تحقّق من انجازات إقتصادية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حمدوك يعلن  أن عودته لرئاسة الحكومة في السودان للمحافظة على ما تحقّق من انجازات إقتصادية

رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك
الخرطوم - مصر اليوم

كشف رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك،أن الحفاظ على المكاسب الاقتصادية التي تحققت خلال العامين الماضيين كان من بين الأسباب التي دفعته للعودة إلى منصبه.وعاد حمدوك إلى منصبه بموجب اتفاق مع الجيش، وذلك بعد نحو شهر من إقالته في انقلاب عسكري في 25 أكتوبر تشرين الأول. وقال حمدوك في مقابلة، الاثنين، مع وكالة رويترز في مقر إقامته بالخرطوم، والذي كان محتجزا فيه، أنه يعتقد أن حكومة التكنوقراط، التي سيقودها، ستتاح لها فرصة لتحسين مستويات المعيشة. وأكد حمدوك على مواصلة الاتصال مع المؤسسات المالية الدولية والعمل على الموازنة الجديدة التي ستبدأ في يناير/ كانون الثاني، والتي ستمضي على طريق الإصلاح الاقتصادي وتفتح الباب أمام الاستثمار في السودان. كما قال إن الحكومة ستعمل على استكمال اتفاق السلام الذي وُقِع مع بعض الجماعات المتمردة العام الماضي لإنهاء سنوات من الصراع الداخلي.وأضاف "ملتزمون بالمسار الديمقراطي وحرية التعبير والتظاهر السلمي والانفتاح على العالم".

وبالتزامن مع تصريحات حمدوك، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، الاثنين، هدوءا حذرا بعد يوم من مظاهرات حاشدة ضد الاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك.وعادت الحركة التجارية وسط العاصمة إلى طبيعتها، وفتحت البنوك والمؤسسات العامة والخاصة والمحال التجارية أبوابها للمواطنين مرة أخرى.كما اختفت المظاهر العسكرية والانتشار الأمني في مناطق عدة وخاصة الأماكن الاستراتيجية والحيوية.وكان حمدوك قد وقع، الأحد، اتفاقا جديدا لتقاسم السلطة مع قائد الانقلاب، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وسط احتجاجات حاشدة.ويسمح الاتفاق، المكون من 14 بندا، بالإفراج عن السجناء السياسيين، لكن لم يتضح حجم السلطات التي يتمتع بها رئيس الوزراء المُعاد لمنصبه، وكذلك أعضاء حكومة التكنوقراط التي سيرأسها.لكن أحزابا سياسية بارزة وحركة الاحتجاج القوية في السودان عارضت قرار حمدوك توقيع الاتفاق مع الجيش، وقال البعض إنه يوفر غطاء سياسيا للانقلاب. وطالب آلاف المحتجين الذين ساروا صوب القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم بانسحابه من الحياة السياسية.

ورفضت حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور الاتفاق، ووصفت الاتفاق في بيانها بإنه شرعنة للانقلاب.كما نددت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها عبد العزيز الحلو بالإعلان السياسي، واعتبرته استمرارا لهيمنة الجيش على السلطة، على حد تعبيرها.ورحبت الولايات المتحدة ودول غربية بالاتفاق السياسي الذي عاد بموجبه عبد الله حمدوك إلى رئاسة الوزراء في السودان.وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين عن تفاؤل بعد الإعلان عن الاتفاق، لكنه حذر السلطات من استخدام "القوة المفرطة لقمع الاحتجاجات".وكتب بلينكين على تويتر "متشجع بالتقارير التي تفيد بأن المحادثات في الخرطوم ستؤدي إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، وعودة رئيس الوزراء حمدوك لمنصبه، ورفع حالة الطوارئ، واستئناف التنسيق".وقال "أكرر أيضا دعوتنا لقوات الأمن بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين".

"انتحار سياسي"
قُتل شخص واحد على الأقل بالرصاص خلال اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن يوم الأحد.ورفض تجمع المهنيين السودانيين، الذي رشح حمدوك لمنصب رئيس الوزراء قبل عامين، الاعتراف بالاتفاق ووصفه بأنه "خيانة وانتحار سياسي للدكتور عبد الله حمدوك".وقال صديق أبو فواز، من تحالف قوى الحرية والتغيير،  إن "مستقبل البلاد سيحدده الشباب على الأرض".
وقال الدكتور أمجد فريد الطيب، الذي كان مساعدا لرئيس ديوان حمدوك، إنه يعتقد أيضا أن الاتفاق لا قيمة له.وقال حمدوك في مقابلة تلفزيونية إن الاتفاق أعطاه الفرصة الكاملة لتشكيل حكومته، وإجراء انتخابات قبل يوليو/ تموز من عام 2023، كما يسمح بالإفراج عن السجناء السياسيين.

"خطوة مهمة"
وصف الاتحاد الأفريقي الاتفاق بأنه "خطوة مهمة نحو العودة لاحترام الدستور"، ودعا طرفي الاتفاق لتنفيذه بشكل كامل وفعال.وشددت الأمم المتحدة، بعد الترحيب بالاتفاق، على" الحاجة لحماية النظام الدستوري من أجل حماية حرية العمل السياسي، وحرية التعبير والتجمع السلمي".كما حظي الاتفاق بترحيب من جانب الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.وأشاد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية بـ"الحكمة والمسؤولية التي تحلت بها الأطراف السودانية في التوصل إلى توافق حول إنجاح الفترة الانتقالية بما يخدم مصالح السودان العليا".ورحبت الرياض بما توصل إليه أطراف المرحلة الانتقالية في جمهورية السودان، وأكدت وزارة الخارجية السعودية على ثبات واستمرار موقف المملكة الداعم لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في السودان..

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حمدوك يؤكد أن عودته لمنصبه كانت للحفاظ على المكاسب الاقتصادية

مصر ترحب بتوقيع الاتفاق السياسي في السودان بين البرهان وحمدوك

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمدوك يعلن  أن عودته لرئاسة الحكومة في السودان للمحافظة على ما تحقّق من انجازات إقتصادية حمدوك يعلن  أن عودته لرئاسة الحكومة في السودان للمحافظة على ما تحقّق من انجازات إقتصادية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة

GMT 15:20 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

لينوفو تطرح 3 أجهزة Chromebook جديدة مخصصة للمدارس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon