توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حث رئيس الوزراء عادل عبد المهدي البرلمان على دعمه من أجل إجراء تغييرات وزارية

السيستاني يُدين الاعتداءات على المتظاهرين العراقيين ويُطالب الحكومة بتغيير نهجها في حل الأزمات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السيستاني يُدين الاعتداءات على المتظاهرين العراقيين ويُطالب الحكومة بتغيير نهجها في حل الأزمات

مجلس النواب العراقي
بغداد ـ مصر اليوم

يعقد البرلمان العراقي، اليوم، جلسة حاسمة لمناقشة مطالب المتظاهرين الذين دخلت احتجاجاتهم يومها الرابع، دون أن يلوح أفق لحل هذه الأزمة غير المسبوقة، وذلك في الوقت الذي حمل فيه المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، البرلمان والقضاء، المسؤولية الأساسية في عدم إيجاد حلول للأزمات المتراكمة منذ أكثر من عقد من السنين، فقد طالب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، في خطاب له فجر أمس الجمعة، البرلمان، بمنحه صلاحيات إجراء تعديلات وزارية.

وفي خطبة الجمعة في كربلاء، أمس، قال أحمد الصافي ممثل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، إن «هناك اعتداءات مرفوضة ومدانة على المتظاهرين السلميين وعلى القوات الأمنية»، مؤكداً أنه «على الحكومة أن تغير نهجها في التعامل مع مشكلات البلد»، و«تدارك الأمور قبل فوات الأوان». وأضاف الصافي أن «على الحكومة النهوض بواجباتها، وأن تقوم بما في وسعها لتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص العمل للعاطلين عن العمل، والابتعاد عن المحسوبيات في الوظائف العامة، واستكمال ملفات المتهمين بالتلاعب بالأموال العامة، وسوقهم إلى العدالة»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان الكثيرون ينتظرون خطبة الجمعة لمعرفة موقف السيستاني من الأحداث الأخيرة، والتي من شأنها التأثير على الاحتجاجات في المناطق ذات الغالبية الشيعية.

أقرأ أيضًا:

البرلمان العراقي يُنقذ عبد المهدي يؤجل حسم "الدرجات الخاصة" إلى تشرين الأول المقبل

بدوره، حث رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، البرلمان، على دعمه لإجراء تغييرات وزارية، ودعا إلى الهدوء. وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي فجر أمس: «نطالب مجلس النواب والقوى السياسة بالالتزام الكامل بمنح رئيس مجلس الوزراء صلاحية استكمال تشكيلته الوزارية، وإجراء تعديلات وزارية، بعيداً عن المحاصصة السياسية». 

ونقلت وكالة «رويترز» عن عبد المهدي أنه لا يوجد «حل سحري» لمشكلات الحكم واستغلال السلطة المزمنة في العراق، لكنه تعهد بمحاولة إقرار قانون يمنح الأسر الفقيرة راتباً أساسياً. وقال في هذا الإطار: «لدينا مشروع سنقدمه إلى مجلس النواب خلال الفترة القصيرة لمنح راتب لكل عائلة لا تمتلك دخلاً كافياً، بحيث يوفر حداً أدنى للدخل يضمن لكل عائلة عراقية العيش بكرامة».

وخاطب عبد المهدي، المتظاهرين، قائلاً: «صوتكم مسموع قبل أن تتظاهروا، ومطالبكم بمحاربة الفساد والإصلاح الشامل هي مطالب محقة»، لكنه طالب بإعادة «الحياة إلى طبيعتها في مختلف المحافظات واحترام سلطة القانون». كان عبد المهدي أعلن الأربعاء حظر تجول في بغداد حتى إشعار آخر. وأفادت مصادر الشرطة بأن الحكومة فرضت في وقت سابق حظر التجول في ثلاث مدن بجنوب العراق، في حين فتحت قوات مكافحة الإرهاب النار على محتجين حاولوا اقتحام مطار بغداد، وانتشرت في مدينة الناصرية في الجنوب، بعدما «فقدت» الشرطة «السيطرة» بعد تبادل لإطلاق النار بين محتجين وقوات الأمن.
وإذا ما جرت الإطاحة بالحكومة الحالية، فقد يمثل فراغ السلطة في العراق تحدياً للمنطقة بأسرها، مع الوضع في الاعتبار وضع بغداد كحليف للولايات المتحدة وإيران اللتين تخوضان مواجهة سياسية.

وفيما بدا خطاب عبد المهدي دون مستوى الأزمة، لا سيما مع تصاعد أعداد القتلى والجرحى، فإن البرلمان نفسه بدا منقسماً على نفسه مع تعليق أعضاء كتلة «سائرون» التي يتزعمها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عضويتهم داخل البرلمان، الأمر الذي سيعقد الأزمة أكثر، لا سيما أن البرلمان قرر تخصيص جلسة اليوم لمناقشة مطالب المتظاهرين.

في هذا الشأن، يقول عضو البرلمان العراقي عن تحالف القوى العراقية عبد الله الخربيط، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن جلسة اليوم «ستكون حاسمة، لا سيما أن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي دعا ممثلي المظاهرات إلى حضورها»، مبيناً أن «هذه الدعوة إجراء في محله، طالما أن المتظاهرين يريدون ومثلما يعلنون في الفضائيات أنهم يريدون إيصال صوتهم إلى المسؤولين». 

وأوضح الخربيط أنه «بعد هذه الدعوة سيتخذ البرلمان خطوات مهمة على صعيد بحث كل جوانب الأزمة التي أدت إلى وصول الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم». وشدد عضو البرلمان العراقي على أنه «في الوقت الذي لا يملك فيه البرلمان عصا سحرية لمعالجة كل الأوضاع، لكنه سيضع خريطة طريق واقعية للحل على كل المستويات»

إلى ذلك، وفي ضوء إعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الاتجاه إلى منح راتب لكل أسرة ليس لديها راتب في إطار الوعود التي أطلقها في كلمته أمس الجمعة، عد السياسي والنائب السابق في البرلمان العراقي حسن العلوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذا الوعد لن يتحقق على أرض الواقع لأسباب عملية وواقعية». وأضاف العلوي أن «السؤال الذي يطرح نفسه هو من أين يأتي عبد المهدي بالأموال اللازمة لتنفيذ هذا الوعد الجديد الذي قطعه على نفسه في ظل سلسلة وعود سابقة».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ  
رئيس مجلس النواب العراقي يشيد بالدعم الذي تقدمه السعودية للعراق
وزير الخارجية السعودي يلتقي رئيس مجلس النواب العراقي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيستاني يُدين الاعتداءات على المتظاهرين العراقيين ويُطالب الحكومة بتغيير نهجها في حل الأزمات السيستاني يُدين الاعتداءات على المتظاهرين العراقيين ويُطالب الحكومة بتغيير نهجها في حل الأزمات



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon