كييف - جلال ياسين
أقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي بأن الوضع في مدينة ماريوبول خطير للغاية وأن القوات الأوكرانية أصبحت تسيطر على جزء صغير فقط من المدينة، لكنه قال إن حكومته على اتصال يومي مع المدافعين عن المدينة. وجاء ذلك بعد تقارير أفادت بأن روسيا منحت المقاتلين الأوكرانيين في ماريوبول مهلة ساعات لإلقاء أسلحتهم مقابل ضمان سلامتهم. ولم يتطرق زيلينسكي إلى مزاعم روسيا بأن جيشها طرد جميع مقاتلي القوات الأوكرانية في المدينة الساحلية المحاصرة تقريبا، باستثناء أولئك الصامدين داخل مصنع آزوفستال، وهو مصنع ضخم للحديد والفولاذ في ضواحي المدينة.وأكد الرئيس الأوكراني على أن حكومته على اتصال يومي بالمقاتلين هناك.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إن نحو 2500 جندي أوكراني كانوا داخل المصنع، وقد منعت القوات الروسية خروجهم، بحسب وكالة الأنباء الروسية تاس. .
وعرضت روسيا إنقاذ أرواح الجنود الأوكرانيين الذين يقاتلون في مدينة ماريوبول الساحلية الرئيسية، بشرط أن يلقوا أسلحتهم يوم الأحد.وقالت الحكومة الروسية إن الجنود الأوكرانيين و من وصفتهم بـ "المرتزقة الأجانب" الذين ما زالوا يقاتلون في ماريوبول، والتي تقول روسيا إنها سيطرت عليها تقريبا، يمكن ان يلقونأسلحتهم بين الساعة 06:00 و13:00 من يوم الأحد بتوقيتموسكو وستكون سلامتهم مضمونة.
وأضافت أن من يفعلون ذلك سيعاملون بما يتماشى مع اتفاقية جنيف بشأن أسرى الحرب.
ولم يذكر البيان ما سيحدث لأي جندي يرفض وقف القتال، وقال إن العرض قدم "على أساس مبادئ إنسانية بحتة".
وتقول روسيا إن القوات الأوكرانية الوحيدة المتبقية في المدينة موجودة في منطقة صغيرة حول منطقة مصانع الصلب في آزوفستال.
وأضاف البيان أن القوات الروسية "ستبث باستمرار" تفاصيل العرض الذي تقدمه للجنود الذين ما زالوا في أزوفستال كل 30 دقيقة طوال الليل.
كما شجعت القوات على عدم انتظار الإذن بالاستسلام من كييف، واتخاذ القرار بأنفسهم.
وكان الرئيس زيلينسكي قد حذر في وقت سابق، من أن "القضاء" على المقاتلين المتبقين في ماريوبول سيضع حدا للمحادثات مع روسيا.
و قال زعيم محلي إن القصف عطل الإخلاء من المنطقة الشرقية.
وتم إجلاء 1449 شخصا من المدن الأوكرانية عبر ممرات إنسانية يوم السبت، بحسب ما أعلنت أوكرانيا، لكن زعيما محليا أكد ان القصف الروسي لإحدى المدن أوقف هذه الأرقام عن الارتفاع.
وقال سيرهي هايداي، حاكم منطقة لوهانسك الشرقية، إن روسيا انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار بفتح النار في وسط مدينة ليسيتشانسك.
وقد دفع ذلك السكان المحليين إلى البحث عن الأمان في أقبيتهم وعدم محاولة الخروج في رحلات الإجلاء المخطط لها.
واستمرت عمليات الإجلاء من البلدات والمدن الأخرى؛ وتم إجلاء 42 شخصا من سيفيرودونيتسك، على بعد 11 كم من ليسيتشانسك و11 شخصا من منطقة روبيجني على بعد 21 كم إلى الشمال.
وأعلن كيريلو تيموشينكو، نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، عن العدد الإجمالي لمجموع عمليات الإجلاء من جميع أنحاء البلاد والتي بلغت 1149. إلا أن هذا كان أقل مما أعلنته كييف في أيام سابقة عدة.
وواصلت روسيا توجيه ضربات جوية جديدة إلى المدن الأوكرانية، إذ هزت انفجارات كل من مدينتي كييف ولفيف.
وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، إن شخصا قتل وأصيب عدد آخر في العاصمة، كما حذر السكان من العودة إلى المدينة بسبب مخاوف من وقوع مزيد من الهجمات.
وأشار مسؤولون إلى انه تم الإبلاغ عن انفجارات أيضا في مدينة لفيف الغربية، حيث ورد أن الدفاعات الجوية الأوكرانية دمرت أربعة صواريخ كروز روسية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
زيلينسكي يتهم روسيا باستخدام قنابل فسفورية وموسكو تُعلن استسلام ألف أوكراني في ماريوبول
أوكرانيا تعرض على بوتين تبادل صديقه الملياردبر ميدفيدتشوك بأسرى لدى موسكو
أرسل تعليقك