توقيت القاهرة المحلي 21:08:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطائرات الايرانية المسيّرة فوق القواعد الاميركية في العراق تقلق واشنطن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الطائرات الايرانية المسيّرة فوق القواعد الاميركية في العراق تقلق واشنطن

واشنطن - مصر اليوم

باتت أنباء الهجمات بالطائرات المسيرة، حدثا شبه يومي في العراق، والتي تشنها ميليشيات مسلحة عراقية مرتبطة بإيران، ضد مصالح وأهداف عسكرية ومدنية، عراقية وأميركية في البلاد. وآخر حلقة في سلسلة الهجمات بالمسيرات، التي تشير تقارير أميركية وغربية إلى أنها إيرانية الصنع، كشفت خلية الإعلام الأمني العراقي في ساعة متأخرة من بعد منتصف الليل، في بيان مقتضب عن هجوم بثلاث طائرات مسيرة على مطار بغداد الدولي. ورغم مرور عدة ساعات من بعد صدور البيان، لكن لم توضح السلطات العراقية بعد أية تفاصيل جديدة عن الهجوم، الذي يعد سابقة كونه تم تنفيذه عبر 3 طائرات مسيرة. وتعليقا على هذه التطورات يقول الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر، في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "هذا الأسلوب في الهجمات هو تكتيك جديد، تتبعه الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، من أجل إجبار الأميركان على ترك العراق ومغادرته، والمقلق والخطير في الأمر أن هذه الهجمات لا يمكن رصدها وكشفها بالرادارات التقليدية".

ويتابع :"تكرار هذه العمليات يثبت ضعف الجهد الاستخباراتي للقوات الأمنية العراقية، وضعف عمليات الرصد والمراقبة لديها، حيث ثمة سهولة في ادخال وتهريب هذه الطائرات للعراق، وحتى ثمة احتمالات لتصنيعها محليا داخل العراق، الأمر الذي تقف القوات العراقية حياله بلا حراك، حيث تخشى من ردة فعل تلك الفصائل، في حال كشفها لأماكن تصنيع تلك المسيرات، أو منع تهريبها للعراق، ما يؤكد أن  ثمة حاجة لتدخل جراحي أميركي ضد هذه الفصائل، حتى ولو تطلب الأمر عمليات استهداف مماثلة لزعماء هذه الجماعات المنفلتة، كما حصل مع قاسم سليماني وأبو  المهدي المهندس، فالحكومة العراقية عاجزة عن ردع هذه الفصائل، ووضع حد لتجاوزاتها واستفزازاتها".

ويستطرد البيدر: "ثمة نقطة جوهرية تقف خلف هذا التصاعد، في العمليات ضد الوجود الأميركي في العراق، حيث تتنظر هذه الجماعات على أحر من الجمر، مغادرة آخر جندي أميركي العراق، كي تقوم بابتلاع الدولة العراقية، كما حصل سابقا إبان احتلال تنظيم داعش الإرهابي لأجزاء واسعة من العراق، بعد مغادرة الجنود الأميركان في نهاية العام 2011، فأي انسحاب أو حتى تخفيض للقوات الأميركية في البلاد، سوف يزيد من نفوذ وسطوة تلك الجماعات المحسوبة على إيران حتى تبتلع الدولة، وتتحكم بالقرار العراقي بشكل مطلق".

ويردف: "لا شك أن تزايد هذه العمليات لها بعد آخر، متعلق بقرب موعد الانتخابات حيث يتم التسويق لها عبر بروباغاندا إعلامية مضخمة، وسط جمهور تلك الجماعات، ولاظهار نفسها كقوة قادرة على فرض خياراتها ورؤاها على العراق". ويضيف البيدر في حواره مع سكاي نيوز عربية: "وهكذا كلما اقترب موعد الانتخابات، سنشهد تصعيدا في عمليات هذه الجماعات، لإبراز عضلاتها أمام جمهورها، والأمر بحاجة كما أسلفنا لتدخل أميركي ودولي، يقطع دابر تمادي هذه الفصائل في محاولاتها ابتلاع العراق، كون الحكومة العراقية لا يمكنها بمفردها ردع هذه الجماعات والتصدي لها".

من جهته يرى الباحث السياسي سرتيب جوهر، في حديث مع "سكاي نيوز عربية": "أننا مقبلون على صيف لاهب في العراق، فالاستحقاق الانتخابي هذه المرة حامي الوطيس، والأجندات الإقليمية والدولية وبأدواتها المحلية، ستكون في تضاد وتصارع محموم، طيلة الأشهر القليلة القادمة، وقد تنزلق الأمور حتى نحو تطور صراعات دموية مع الأسف". ويضيف جوهر "على الولايات المتحدة وبقية الحلفاء، إن كانوا جادين في حماية العراق والحفاظ على تجربته السياسية ما بعد البعث، وفي ضمان بقائهم كقوة عظمى في أحد أهم بلدان المنطقة، أن تكون لديهم سياسة واضحة ورادعة، وآليات تصد وهجوم عسكرية استباقية في هذا الاتجاه، ضد من يهدد وجودهم، لا أن تتحول قوات التحالف الدولي إلى صيد سهل لمن يعاديها ويريد خروجها من البلاد، فالعراق ليس بمقدوره حماية القوات والقواعد الأميركية، وعليه فالكرة في ملعب واشنطن والحال هذه".

وكانت قيادات عسكرية أميركية قد وصفت مؤخرا الخطر الذي تمثله الطائرات المسيرة ضد الجنود الأميركيين في العراق، بأنه أكبر مصدر قلق للمهمة العسكرية هناك. وتؤكد القيادات العسكرية في البنتاغون أن الجهود جارية لتطوير أنظمة دفاعية لاحتواء خطر الطائرات المسيرة، بينما تجد الإدارة الأميركية نفسها أمام خطر عسكري من نوع مختلف في الساحة العراقية ممثلا بالطائرات المسيرة، مما سيدفعها إلى تعزيز قدراتها المتعلقة بالردع، في ظل حديث عن أن امتناع البيت الأبيض عن الرد على الهجمات السابقة، قد يتغير وفقا للخسائر التي تتسبب بها هذه الطائرات.

ويرى معلقون سياسيون عراقيون، في أن ردود فعل واشنطن الرخوة وغير الحازمة، حيال هجمات الميليشيات التابعة لإيران في العراق، من شأنها أن تفسر في طهران كعلامة ضعف وخوف من تبعات الرد الحازم على تلك الهجمات، ما قد يقود لزيادة وتيرتها، طالما أنه لا وجود لردود فعل أميركية جادة، حيالها ليس فقط عسكريا بل وحتى دبلوماسيا. وفي هذا السياق دعا آراس شيخ جنكي، وهو أحد الشخصيات السياسية البارزة في إقليم كردستان العراق الأميركيين " للتفكير بشكل جدي وعميق، إذا ما كانوا يريدون البقاء هنا، بأن عليهم هم الدفاع عن أنفسهم بأنفسهم". وباتت تتكرر على نحو لافت الهجمات، التي تقوم بها الميليشيات العراقية الموالية لإيران، على المصالح والقواعد الأميركية في العراق، وخاصة في إقليم كردستان العراق، وآخرها كان الهجوم بطائرة مسيرة على مطار أربيل الدولي، والذي رأى فيه المراقبون، نقلا للتجربة الحوثية في اليمن للعراق.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الكِفاحُ من أجل المناخ هو مِفتاحُ إنعاشِ العراق

تفاصيل اجتماع اللجنة المصرية العراقية في الموارد المائية والري

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطائرات الايرانية المسيّرة فوق القواعد الاميركية في العراق تقلق واشنطن الطائرات الايرانية المسيّرة فوق القواعد الاميركية في العراق تقلق واشنطن



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon