c توتّر ومواجهات في محيط مجلس النوّاب والأمن يطالب المتظاهرين بالتعبير - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 14:49:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومة تدعو لانتخابات مبكّرة والجامعة العربية تؤكّد أن الهوّة متّسعة بين اللبنانيين

توتّر ومواجهات في محيط مجلس النوّاب والأمن يطالب المتظاهرين بالتعبير السلمي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - توتّر ومواجهات في محيط مجلس النوّاب والأمن يطالب المتظاهرين بالتعبير السلمي

مجلس النواب المصري
القاهرة - مصر اليوم

توافد عدد من المحتجين إلى شاحة الشهداء ومحيط مجلس النواب للتظاهر ضد الطبقة السياسية، بع الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وحصل توتر في محيط مجلس النواب، وقام شبان برشق القوى الأمنية بالحجارة، فأطلقت الأخيرة القنابل المسيلة للدموع بشكل مكثّف.وحاول متظاهرون الدخول إلى مجلس النواب، بأعداد كبيرة. كما حاول شبان الدخول إلى إحدى الشاحنات وإزالة ألواح الإسمنت، كما نجح المتظاهرون بإزالة العائق الحديدي المؤدي الى مجلس النواب، وتحاول قوة من مكافحة الشغب إبعاد المتظاهرين عن محيط المجلس.في المقابل، غصّت ساحة الشهداء مقابل جامع الأمين بالمتظاهرين، كما أدت المواجهات إلى احتراق احدى الآليات في وسط بيروت.

من جهتها طالبت القوى الأمنية الداخلية المتظاهرين بضبط النفس والتعبير بشكل حضاري وسلمي بعيدًا عن كل أشكال العنف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة”، معلنة “تفهمها غضبهم العارم”.كما شددت، عبر “تويتر”، على “عدم التعرض لعناصرها الذين يقومون بواجبهم للحفاظ على الأمن والنظام”.من جانبه اقترح رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، اليوم (السبت)، إجراء انتخابات نيابية مبكرة في محاولة لاحتواء النقمة المتصاعدة في لبنان على خلفية التفجير الضخم في مرفأ بيروت الذي أسفر عن نحو 160 قتيلاً وآلاف الجرحى وشرد عشرات الآلاف من منازلهم، وذلك إثر وقوع مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن الكارثة اقتحم خلالها متظاهرون وزارتي الخارجية والاقتصاد.

واقترح دياب، على وقع التظاهرات التي تعم بيروت، إجراء انتخابات نيابية مبكرة، مانحاً القوى السياسية مهلة شهرين للاتفاق على إجراء إصلاحات «بنيوية» تخرج البلاد من أزمتها، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.وجاء في كلمة ألقاها «لا يمكن الخروج من أزمة البلد البنيوية إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة»، داعيا «الأطراف السياسية إلى الاتفاق على المرحلة المقبلة»، وقال: «مستعد لتحمل هذه المسؤولية لمدة شهرين حتى يتفقوا والمطلوب عدم الوقوف ضد إنجاز إصلاحات بنيوية حتى ننقذ البلد».

وجاءت كلمة رئيس الوزراء بعيد اقتحام مجموعة من المتظاهرين، بينهم عسكريون متقاعدون، مقر وزارة الخارجية في شرق بيروت، معلنين اتخاذه «مقراً للثورة»، وقال المتحدث باسمهم العميد المتقاعد سامي رماح للصحافيين في بيان تلاه: «من مقر وزارة الخارجية الذي اتخذناه مقراً للثورة، نطلق النداء إلى الشعب اللبناني المقهور للنزول إلى الساحات والمطالبة بمحاكمة كل الفاسدين»، كذلك اقتحمت مجموعة أخرى مقر وزارة الاقتصاد.وتدفق الآلاف من المتظاهرين إلى وسط بيروت وشوارعها، وخاض متظاهرون مواجهات مع قوات الأمن لدى محاولتها التقدم باتجاه مداخل البرلمان ورشقها القوى الأمنية بالحجارة، كما أضرموا النيران في مدخل فندق ومبنى مجاور قبل أن تبعدهم قوات الأمن وتطلق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع.

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني إصابة 142 شخصا في المواجهات تم نقل 32 منهم إلى المستشفيات.وتوافد المتظاهرون تباعاً إلى وسط بيروت آتين من مناطق عدة وسط إجراءات أمنية مشددة وانطلقت مسيرة حاشدة من شارع مار مخايل المتضرر بشدة إلى وسط بيروت، رافعين لافتة كبيرة ضمت أسماء قتلى الانفجار.وسُرعان ما سُجلت مواجهات بين القوى الأمنية ومحتجين في طريق مؤد إلى مدخل البرلمان، وأطلق الشبان الحجارة على عناصر الأمن الذين ردوا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم.وردد المتظاهرون شعارات عدة «بينها «الشعب يريد إسقاط النظام» و«انتقام انتقام حتى يسقط النظام»، و«بالروح بالدم نفديك يا بيروت». كما رفعت في مواقع عدة في وسط بيروت مشانق رمزية، دلالة على الرغبة في الاقتصاص من المسؤولين عن التفجير.وأعرب جاد (25 عاماً)، وهو موظف في مجال الإعلانات، بينما رفع مشنقة على مكنسة خلال توجهه إلى وسط بيروت، عن شعور: «غضب وحزن ومرارة وأحاسيس كثيرة لا يمكن التعبير عنها»، وأوضح أن التظاهرات «مستمرة منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) وليست بجديدة لكن اليوم توجهنا مختلف لأننا نسير على ركام مدينتنا».

وفي نفس السياق اختتم أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، زيارته التضامنية إلى بيروت مساء اليوم 8 أغسطس (آب)، والتي استمرت يوماً واحداً زار خلالها مرفأ بيروت المدمر، وبعض الأحياء المجاورة المتضررة من انفجار 4 أغسطس، والتقى مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة، كما استقبل وتواصل مع عدد من السياسيين اللبنانيين، للاستماع إلى مختلف التقييمات حول الوضع في البلاد، في أعقاب الكارثة التي ضربت العاصمة بيروت.وصرَّح السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد، بأن الزيارة «حققت أهدافها من حيث التعبير عن تضامن الجامعة العربية مع لبنان وشعبه المنكوب في هذه الكارثة الكبرى، بالإضافة إلى التأكيد لجميع القيادات اللبنانية على استعداد الجامعة العربية لحشد دعم من خلال منظومة العمل العربي المشترك، يسهم في مواجهة لبنان لتبعات هذه الكارثة من مختلف الوجوه».

وأوضح زكي أن الأمين العام حرص خلال الزيارة وخلال لقاءاته قيادات الدولة على «التعبير عن استعداد الجامعة للمساهمة الفعلية في التحقيق في ملابسات وقوع هذا الحادث بشكل جدي ومهني وذي مصداقية، إذا طلب منها ذلك»، مضيفاً: «حصلت حوارات عديدة حول هذا الموضوع مع جميع من التقاهم الأمين العام، وتباينت الرؤى بطبيعة الحال. والأمين العام أكد من ناحيته أن الهدف هو استجلاء الحقائق بشكل كامل وجدِّي، وعرضها أمام الرأي العام اللبناني؛ خصوصاً أن ما حدث يعد أمراً جللاً بكل المقاييس، ونتج عنه خراب ودمار وفقدان أرواح بريئة. والجامعة حريصة على دعم لبنان في هذا الموضوع».

وتابع السفير حسام زكي بأن «أحد الموضوعات التي أثيرت بطبيعة الحال خلال الزيارة تتصل بالمناخ السياسي في لبنان كله، في ظل الاستقطاب الحاد الذي تعيشه البلاد، والأزمة الاقتصادية المالية الهائلة التي تمر بها»، وأضاف: «كانت رسالة الأمين العام خلال لقاءاته مرتكزة على ضرورة توافق اللبنانيين ذاتهم على مجموعة من الأمور التي من شأنها تخفيف حدة الوضع، وتجنيب لبنان ويلات التجاذبات الإقليمية الحادة، وإبراز النيات الطيبة للبنان تجاه محيطه العربي في المقام الأول؛ خصوصاً أن مشاعر التضامن العربية كانت حاضرة جداً وبشكل عملي في أعقاب الانفجار، وبما أدى إلى ما يشبه (التنافس الحميد) للمسارعة إلى نجدة لبنان».

وأوضح السفير زكي أن «الهوة لا تزال واسعة بين الفرقاء اللبنانيين في هذه المسألة، رغم وجود توافق كامل فيما بينهم على الانتماء والهوية العربية للبنان، وكون العالم العربي يشكل شبكة أمان للبنان في وقت الشدائد، كما ظهر من هذه الأزمة».وتابع: «ومع هذا، فقد شدد الأمين العام في أحاديثه مع الجميع على ضرورة العثور على مخرج مناسب يتفق عليه من الوضع الحالي، لما يستتبعه من ابتعاد لبنان عن محيطه العربي بشكل يؤذي مصلحة اللبنانيين، ولا يتوافق مع طبيعة الأمور».

من جهة أخرى، أوضح زكي أن «لقاءات الأمين العام شملت رؤساء الحكومة السابقين: سعد الحريري، وفؤاد السنيورة، وتمام سلام، وكذلك الدكتور سمير جعجع، رئيس حزب (القوات اللبنانية)، والشيخ سامي الجميل، رئيس حزب (الكتائب)، كما تواصل هاتفياً مع السيد وليد جنبلاط رئيس الحزب (التقدمي الاشتراكي) لوجوده خارج بيروت. واستقبل الأمين العام كذلك ناشطين من المجتمع المدني، وتواصل هاتفياً مع رئيس (الصليب الأحمر) اللبناني». وأضاف أن «تلك اللقاءات كانت مفيدة في استكمال رسم صورة الوضع بالبلد؛ خصوصاً أن حوارات الأمين العام مع كبار السياسيين اللبنانيين دائماً ترتكز على الصراحة في تبادل الرأي».

واختتم الأمين المساعد تصريحه بالإشارة إلى أنه «سيتم على الفور إرسال تقرير تفصيلي للدول الأعضاء، بمشاهدات وتقييم الأمين العام للزيارة، شاملاً المعلومات الواردة من الحكومة اللبنانية حول الأضرار الهائلة التي لحقت بالمدينة»، مشيراً إلى أن «الأمين العام أعرب عن عميق تعازيه لكل القيادات والسياسيين، في الضحايا الذين سقطوا جراء الانفجار، وتمنياته الحارة بسرعة شفاء جميع المصابين»، وقال: «سوف تقوم المنظومة العربية بواجباتها في مساعدة لبنان لمواجهة الكارثة الحالية، وسوف تضطلع الأمانة العامة بدورها في هذا الإطار، كما تم الاتفاق عليه مع الحكومة اللبنانية».

يذكر أن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة العامة، قد أعلن أن حصيلة انفجار مرفأ بيروت حتى الان بلغت 158 شهيدا وأكثر من6000 جريح.وكشفت الاتصالات الواردة إلى الرقم الساخن للوزارة أن العدد المتبقي للمفقودين يبلغ 21 مفقودًا، وذكرت وزارة الصحة العامة المواطنين بأن فرق الطوارئ التابعة لها مستعدة للاجابة عن كل التساؤلات على الرقمين الساخنين: 1214 و01832700.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس لجنة "الخارجية" بالنواب الليبي يبحث مع مسئولين أمريكيين سبل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار

برلماني يتوقع كورونا قد تنشط بعد انخفاض درجة الحرارة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توتّر ومواجهات في محيط مجلس النوّاب والأمن يطالب المتظاهرين بالتعبير السلمي توتّر ومواجهات في محيط مجلس النوّاب والأمن يطالب المتظاهرين بالتعبير السلمي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 11:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رمضان يعلن بدء رحلة الألبوم الأول
  مصر اليوم - محمد رمضان يعلن بدء رحلة الألبوم الأول

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس

GMT 04:59 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

أحمد وفيق يحدد الجيل الذي احتفل بـ"النهاية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon