توقيت القاهرة المحلي 10:20:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ألمانيا تُشيد بمقترح الحكم الذاتي للمغرب بشأن قضية الصحراء وتأمل طي الخلاف مع المملكة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ألمانيا تُشيد بمقترح الحكم الذاتي للمغرب بشأن قضية الصحراء وتأمل طي الخلاف مع المملكة

الصحراء المغربية
برلين ـ جورج كرم

اكدت وزارة الخارجية الألمانية، الإثنين، أن مخطط الحكم الذاتي يشكل "مساهمة مهمة" للمغرب في تسوية النزاع بشأن قضية الصحراء المغربية .جاء ذلك في أول رد فعل رسمي للحكومة الألمانية بعد انتخاب مستشار جديد خلفا لأنجيلا ميركل، حيث أبدت الحكومة الألمانية استعدادها للجلوس مع المغرب من أجل تجاوز تداعيات الأزمة الدبلوماسية القائمة منذ شهر آذار / مارس الماضي.وعبرت وزارة الخارجية الألمانية، عن أسفها بشدة لأن العلاقات الثنائية تخيم عليها الأزمة منذ مارس من السنة الجارية، وأكدت أن هذه الأزمة القائمة "أثرت على العديد من مجالات تعاوننا".وقالت الحكومة الألمانية، في تصريح نقلته وزارة خارجية برلين، إن "ألمانيا حريصة على تجاوز سوء التفاهم والتوترات التي حصلت"، وزادت: "هذا يتطلب التواصل المبني على الشراكة والاحترام المتبادل".وأبدت الحكومة الألمانية رغبتها في الجلوس مع الحكومة المغربية من أجل فتح صفحة جديدة بين البلدين، وقالت: "يمكن للدبلوماسيين في هذا الصدد إجراء مثل هذه المحادثات، لذا فالدبلوماسية مطلوبة في هذا السياق".

وفي جوابها بخصوص طبيعة الموقف من القضية الأولى للمملكة، نفت الحكومة الألمانية دعمها للطرح الجزائري في ملف الصحراء المغربية، إذ اعتبرت أن المملكة المغربية بذلت مجهودات من أجل إنهاء هذا النزاع؛ وذلك من خلال تقديم سنة 2007 "مساهمة مهمة تتمثل في مقترح الحكم الذاتي".وأشارت الحكومة الألمانية، في توضيحها، إلى أن "مهمة الأمم المتحدة تقتضي إيجاد حل لقضية الصحراء. ولهذا، قام الأمين العام للأمم المتحدة، مؤخرا، وبموافقة من المغرب، بتعيين السيد ستيفان دي مستورا، وهو دبلوماسي متمرس، لمنصب المبعوث الشخصي".وشدد المصدر الرسمي على دعم برلين للمبعوث الشخصي للأمم المتحدة في مساعيه "لإيجاد حل سياسي عادل، دائم ومقبول من جميع الأطراف"، مشيرا إلى أن "موقف الحكومة الألمانية الفيدرالية لم يتغير بهذا الخصوص منذ عقود؛ وهو ما يتماشى مع القانون الدولي. وهذا أيضا هو الموقف المشترك للاتحاد الأوروبي".وحول تقييم العلاقات بين الرباط وبرلين خلال مرحلة الأزمة التي تقارب السنة، أكدت الحكومة الألمانية أن موقفها من المغرب لم يتغير، واصفة المملكة المغربية بـ "الشريك المهم لألمانيا".

وأضافت: "يمكن لكلا البلدين النظر إلى 65 عاما من العلاقات الثنائية الوثيقة والودية. وبروح هذه الصداقة، قامت ألمانيا، في بداية الوباء العالمي، بالاستجابة، بسرعة وبشكل غير بيروقراطي، لطلب مغربي للمساعدة؛ وذلك بحزمة مساعدات طارئة وموسعة النطاق لمواجهة كورونا".ووجهت الحكومة الألمانية الدعوة إلى نظيرتها المغربية من أجل طي الخلاف القائم، وقالت في الصدد ذاته: "من وجهة نظر الحكومة الاتحادية من مصلحة كلا البلدين العودة مرة أخرى إلى العلاقة التقليدية الموسعة والجيدة".وتحدثت الحكومة الألمانية، حول التعاون الاقتصادي بين البلدين، وشددت على أن ألمانيا "دعمت المغرب في مسار التحديث بشكل مستمر وبالتزام كبير؛ وذلك من خلال التعاون الإنمائي الثنائي".وذكرت، على سبيل المثال، مجالات التعاون؛ من قبيل تأمين إمدادات الكهرباء والماء، وكذلك تطوير وتوسيع توليد الطاقة المتجددة وتعزيز النجاعة الطاقية. كما أشارت إلى التعاون بين البلدين في مجال "المياه وفي النمو الاقتصادي المستدام، لا سيما من خلال تشجيع المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة والتدريب المهني".

وركز التصريح الرسمي على لغة التعاون بدل لغة الخلاف التي كانت سائدة، إذ تطرق إلى الشراكة الإستراتيجية بين المغرب وألمانيا التي دشنها البلدين في صيف 2020 والتي تتعلق بشراكة تعزيز الهيدروجين الأخضر. وأكدت الحكومة الألمانية استعدادها "لمواصلة التعاون لصالح الطرفين، حيث قدمت تعهدات لهذه الغاية في عام 2020 بحجم يقارب 1.2 مليار يورو".
وأوضحت أنه "بسبب تعليق الاتصال من قبل الحكومة المغربية، لم يكن التخطيط لمشاريع جديدة لعام 2021 ممكنا. كما لا يمكن تقديم التزامات جديدة. إننا نتأسف لأن التعاون في القطاعات الرئيسية توقف خلال العام الماضي".وبخصوص مزاعم "التقرير العدائي" الذي نسب إلى الاستخبارات الألمانية، عبرت الحكومة الألمانية عن "صدمتها من الأخبار التي تتحدث عن تقرير مزعوم لجهاز الاستخبارات للباحثة السويسرية إيزابيل فيرينفيلس"، وشددت على أن "هذه الأخبار خاطئة تماما ولا أساس لها على الإطلاق، حيث قامت المواقع الإخبارية الجادة بتصحيح الخبر الخاطئ".وشدد مصدر  أن "ألمانيا تدعم الجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول على أساس القرار 2602".

وسلطت الحكومة الفيدرالية الألمانية الضوء على "الدور المهم" الذي تضطلع به المملكة "من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة. ويتجلى ذلك على الخصوص، في مجهوداتها الدبلوماسية لفائدة عملية السلام الليبية".وأبرز بلاغ الوزارة الألمانية للشؤون الخارجية "الإصلاحات واسعة النطاق" المنفذة من طرف المملكة خلال العقد الماضي، ودورها كـ "حلقة وصل" مهمة تربط بين الشمال والجنوب، على الصعيد السياسي، وأيضا الثقافي والاقتصادي.ويضيف المصدر ذاته، يعد المغرب "شريكا رئيسيا للاتحاد الأوروبي وألمانيا في شمال إفريقيا"، مبرزا جودة المبادلات الاقتصادية، الثقافية والتجارية القائمة بين المملكة وألمانيا.

قد يهمـــــــــك ايضا :

الخارجية الألمانية تدين الهجوم الانتحاري في إقليم "كشمير"

ألمانيا تدين بناء مستوطنات إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تُشيد بمقترح الحكم الذاتي للمغرب بشأن قضية الصحراء وتأمل طي الخلاف مع المملكة ألمانيا تُشيد بمقترح الحكم الذاتي للمغرب بشأن قضية الصحراء وتأمل طي الخلاف مع المملكة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon