عدن - حسام الخرباش
تشهد سقطرى اليمنية حالة من التوتر المؤهل للإنفجار بين الحكومة اليمنية وفصائل معارضة لسياساتها ،وقبل أسابيع عاد محافظ سقطرى رمزي محروس للجزيرة وأجرى تغييرات أمنية واطاح بقيادات وهو ماتسبب بحالة توتر .
وأصدر حاكم جزيرة سقطرى اليمنية، رمزي محروس، قرارا يمنع دخول الأجانب إلى الجزيرة إلا بتأشيرة.
هذا الإجراء أثار غضب الفصائل المعارضة مادفعها لتحريك أوراقها ،وقامت مجاميع مسلحة بنصب خيام جوار مبنى المحافظة للمطالبة بإقالة المحافظ كما قطعوا طرق مؤدية لمقرات المؤسسات الرسمية،وأرسل محافظ سقطرى مذكرة لرئيس الجمهورية تتناول التطورات ،وتلقى المحافظ الرد من رئيس الوزراء معين عبدالملك الذي اتصل بالمحافظ وأبلغه دعم الحكومة الكامل له لتنفيذ الإجراءات الرامية لحفظ أمن وإستقرار المحافظة .
وأكد وكيل وزارة الإعلام اليمنية، مختار الرحبي، أن رئيس الوزراء معين عبدالملك، أجرى اتصالاً مع المحافظ رمزي محروس، وأكد له دعم الحكومة لكل الإجراءات الرامية للحفاظ على السلم الاجتماعي.
وقال الرحبي في تغريدات له على "تويتر"، إن "محافظ سقطرى أكد لرئيس الوزراء أن السلطة المحلية والتنفيذية وبالتفاف جميع أبناء سقطرى حريصة على صون الأمن والاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة".
وأضاف أن "محروس شدد على عدم السماح إطلاقا لأي عناصر خارجة عن النظام والقانون بالعبث، وأن المحافظة ستتخذ إجراءاتها الرادعة ضد أي محاولة لإقلاق السكينة وإثارة الفوضى والخروج عن النظام والقانون".
وفي وقت سابق رفض المكتب التنفيذي بمحافظة أرخبيل سقطرى، ما أسماها "استغلال بعض الجهات العاملة في سقطرى للعمل الإنساني، لخرق النظام والقانون المعمول به والمتعارف عليه دوليا".
وأكد الخديري أن محافظ سقطرى لن ينتصر بمجرد إتصال من رئيس الوزراء ودعم إعلامي فهو يحتاج لقوة عسكرية واليات وأسلحة وجنود وتموين وتوفير خدمات ومساعدات وإظهار حضور الدولة وحبها للناس هناك .
وأعتبر الخديري عوامل القوة من الصعب توفيرها للمحافظ عبر الحكومة اليمنية كون الحكومة لاتمتلك سفن وطائرات لإمداد المحافظ باليات وأسلحة كما أن الحكومة لم تستطع الوفاء برواتب الموظفين في مناطقها من الصعب أن تنجز مشاريع وتوفر مساعدات لسكان سقطرى.
قد يهمك أيضا :
رئيس الحكومة اليمنية يوجه الجهات المختصة باتخاذ تدابير مواجهة إعصار "كيار"
أرسل تعليقك