c معركة مأرب تكشف إصراراً حوثياً للسيطرة على الحديدة لتعزيز موقفها - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:26:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركة مأرب تكشف إصراراً حوثياً للسيطرة على الحديدة لتعزيز موقفها التفاوضي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معركة مأرب تكشف إصراراً حوثياً للسيطرة على الحديدة لتعزيز موقفها التفاوضي

الميليشيات الحوثية
تعز-سالم المنصّر

وصف  مراقبون  ومحللون  سياسيون أن معركة مأرب المستمرة منذ ما يقرب ثلاثة أشهر دون حسم، ومواقف الأطراف اليمنية المختلفة وحتى  الأطراف الخارجية من محاولات الحوثيين السيطرة على المدينة وأجمع هؤلاء على  أن هناك إصراراً حوثيا على السيطرة على المدينة "لاستخدامها كورقة تفاوضية في أي محادثات سلام".وفيما أنتقد البعض  الحكومة اليمنية برئاسة عبدربه منصور هادي فيما يخص موقفه من مجريات معركة مأرب، ويرون أن أولويته هي البقاء في منصبه دون القيام بأي إصلاح لمواجهة الحوثيين.ويشير  هؤلاء  إلى أن المواقف السعودية والإيرانية الأخيرة "أحيت الأمل في إيجاد مخرج سلمي للصراع الدامي في اليمن".

وقال محلل يمني إن إصرار الحوثيين حاليًا على السيطرة عسكريًا على محافظة مأرب، صار يمثل حجرة عثرة كبيرة في وجه كل الجهود العربية والدولية لإنهاء حرب أتت على الأخضر واليابس، وأصبحت تهدد أمن الإقليم والعالم".وقال اخر  إن  أبعاد حرص الحوثيين على دخول مأرب و على السيطرة على محافظة مأرب اليمنية قبل الذهاب إلى أيّ تسوية سياسية، على اعتبار أن هذه المحافظة ستكون مكافأة نهاية الانقلاب الذي يسعى الحوثيون لشرعنته عبر حوار شكلي لا ينوون تقديم أيّ تنازلات خلاله، بقدر رغبتهم في تعزيز مكاسبهم العسكرية".
ويضيف: "يدرك الحوثي أنه بالسيطرة التي لم تتحقق بعد على مأرب سيتمكن من تغيير المعادلة بشكل كامل، ليس معادلة الحرب والسلام، بل المعادلة داخل صفوف الشرعية ذاتها".
ولا يعتقد الكاتب أن الحوثيين سيتوقّفون في حال السيطرة على مأرب عند حدود ما قبل 1990 بل سيتجهون للسيطرة السريعة على تعز قبل استكمال معركة الحُديدة.

أولويات الصراع

وإعتبرت دوائر دبلوماسية ان كل القوى التي تحارب الحركة الحوثية ترى فيها عدوًا وتهديدًا خطيرًا، ولكن محاربتها ليست الأولوية التي يسخر في سبيلها كل شيء آخر؛ ثمّة لدى كل تلك الأطراف أولويات أخرى".ومن هنا يجمع  كثيرون على أن لكل طرف من أطراف النزاع  أولوياتها .فالسعودية مثلا "تريد جيشًا يمنيًا بإمكانه محاربة الحوثيين وهزيمتهم، ولكن بشرط ألا يكون قويًا كفاية، بحيث يشكل تهديدًا مستقبلًا".أما بالنسبة للرئيس عبد ربه منصور هادي "أولويته هي البقاء في منصبه. ولهذا حين يكون الخيار بين الإصلاح المؤسساتي اللازم لهزيمة الحوثيين والتراجع أمامهم يختار الخيار الثاني دائمًا، وذلك لأن أي إصلاحٍ في القوات المسلحة وجهاز الدولة يهدّد "مستقبله".

ويقول إن أولوية المجلس الانتقالي "فصل الجنوب عن الشمال، وإذا استطاع الحوثيون إسقاط مأرب، ستلفظ الحكومة الشرعية أنفاسها الأخيرة، وهي العقبة الرسمية أمام مشاريع الانفصال" ، ومن هنا يصح  القول  إن الحكومة الشرعية اليمنية فاقدة للحيلة، وكأن لا خيار أمامها سوى الرضوخ للضغوطات الدولية المتزايدة بمبررات الأوضاع الإنسانية".
ولا تعاني هذه الحكومة سوى من هوان قياداتها السياسية والعسكرية وتراخيها في الميدان". رغم  أن الشارع اليمني يأمل  على انها ستستيقظ من كبوتها ، لأنه بدون هذه الاستفاقة المطلوبة لن تحصد الحكومة الشرعية سوى الخيبة على الصعيدين العسكري أو السياسي".

لا سيما و أن جماعة الحوثي تتجاهل كل دعوات السلام، وتتعامل معها كأمر وواقع. ويعتبر. الحوثيون أن ما يحصل من ضجيج  في المواقف والتصريحات الإقليمية والدولية القلقة على سقوط آخر معاقل  الشرعية في شمال اليمن، تارةً بالتباكي حرصاً على وضعٍ إنساني ، وإطلاق التحذيرات المبطنة بالتهديدات العسكرية والسياسية على صنعاء، إلى الهدف منه هو "محاولة التشويش على ما يوصف من قبلهم بالخيارات الوطنية وَكبح جماح إرادة الحسم لإطالة أمد الحرب  وأدواته وَإبقائها رقماً في المعادلة". وما يتردّد أن الحوثيين يزعمون أنهم على وشك حسم معركة مأرب من خلال "أراجيف وصناعة انتصارات وفبركات إعلامية زائفة" من أجل "التهرب من مطالبات المجتمع الدولي والإنساني للانقلابين بالوقف الفوري للحرب والتصعيد ضد المدنيين ومخيمات النازحين في مأرب وغيره ، وفرض أمر واقع على الخارج والداخل لكسب الوقت وإطالة أمد الهجوم العسكري واستمرار خيار الحرب أطول فترة ممكنة ،وتصف المواقف الدولية تجاه محاولات الحوثيين السيطرة على مأرب، بمثابة ضوءا أخضر أمريكي بإطلاق يد الانقلابين للقتل والدمار أسوأ من قبل".

ويرى سكان  محليون في مأرب ان محافظتهم ستنتصر و أن على اليمنيين أن ينصروا ينصروهم كل من موقعه ودوره في تدمير الحلم الايراني بالوصول الى البحر  الاحمر وتحويل الحلم  الشيعي  الهلال الشيعي إلى حقيقة قائمة.ويقول بعض اليمنيين ان  حكومة بايدن تعادي المليشيات التابعة لإيران في اليمن ظاهريا ، لكن الحقيقة انها تدعمها حيث   تسعى واشنطن إلى "تثبيت خارطة الهلال الشيعي من اليمن انطلاقا نحو القطيف في السعودية".ويقول اصحاب هذا  الرأي أن ما يخطط له المبعوثان الأمريكي والبريطاني "ستسقطه مأرب...المسألة مسألة وقت والوقت في صالح مأرب لأن أمريكا تسارع الخطى لإنجاز مالم ينجز، فاصمدوا أيها اليمنيون فإن ملامح النصر يلوح من انبطاح السعودية للمشروع الأمريكي الإيراني".
ويقول: "لا تزال المواقف الأمريكية كلامية مهزوزة لا تخرج عن نطاق الشجب والتنديد والاستنكار".ويبقى القول إن  بوادر اللّين  في مواقف كل من السعودية وإيران بشأن العلاقة بينهما وملامح التهدئة الملموسة في الخطاب السياسي للغريمتين الإقليميتين زادت من الأمل في إيجاد مخرج سلمي للصراع الدامي.

وقد يهمك أيضًا:

الجيش الوطني اليمني يكبد مليشيات الحوثي خسائر كبيرة في جبهة صلب

الجيش الوطني اليمني يُكبِّد الحوثيين خسائر بشرية ومادية في قانية البيضاء

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة مأرب تكشف إصراراً حوثياً للسيطرة على الحديدة لتعزيز موقفها التفاوضي معركة مأرب تكشف إصراراً حوثياً للسيطرة على الحديدة لتعزيز موقفها التفاوضي



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 07:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 17:31 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي
  مصر اليوم - تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 21:27 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح خارج سباق المنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 06:22 2024 الجمعة ,09 آب / أغسطس

عمرو أديب يحذر من فيلم سبايدر مان الجديد

GMT 11:18 2019 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

اهمية تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:36 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

برشلونة يقسو على إشبيلية وميسي يُسجِّل في الوقت الضائع

GMT 08:05 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

"بياجية" تشارك بمجوهراتها في معرض "آرت دبي"

GMT 19:28 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

مواصفات وسعر فورد فوكاس سيدان 2019 الصينية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon