c سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 03:14:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكد أن الإطاحة به جاءت بدافع الحفاظ على الحزب

سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ السبسي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ السبسي

حافظ السبسي ابن الرئيس الباجي قايد السبسي
تونس ـ كمال السليمي

نفى سفيان طوبال، القيادي بحزب «حركة نداء تونس» (شق الحمامات)، ما يتردد بقوة حول عقد صفقة مع رئيس الوزراء يوسف الشاهد وأطراف سياسية أخرى لإزاحة حافظ السبسي، ابن الرئيس الباجي قايد السبسي من قيادة الحزب، وشدد على أن إزاحته جاءت بدافع الحفاظ على الحزب، وإرجاعه لمكانته التي كان عليها عند تأسيسه، عام 2012.

وكان الحزب عقد مؤتمرين انتخابيين، في أبريل (نيسان) الماضي، أسفرا عن انتخاب رئيسين للجنتين مركزيتين، حيث جرى اختيار حافظ السبسي لرئاسة اللجنة المركزية في مؤتمر عُقِد بمدينة المنستير، فيما جرى اختيار طوبال للمنصب نفسه في مؤتمر عُقد بمدينة الحمامات.

وحول ما يردده البعض بأن اختياره رئيساً للجنة المركزية لـ«النداء» كان «استيلاءً ممنهجاً» على هذا المنصب، قال طوبال، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: «لقد عقدنا مؤتمرنا الخاص باختيار هياكل اللجنة المركزية للحزب في مدينة الحمامات، بدعوة من رئيسة المؤتمر الانتخابي للحزب، وبحضور أكثر مما يتطلبه النصاب القانوني من أعضاء اللجنة، وأجرينا تصويتاً ديمقراطياً أسفر عن انتخابي كرئيس للجنة المركزية لـ(النداء)... وهذا لا يُعدّ انقلاباً أو استيلاءً ممنهجاً، كما يرددون... الانقلاب هو ما فعلته مجموعة صغيرة من أعضاء اللجنة المركزية، حينما عقدت مؤتمراً موازياً في مدينة المنستير، دون توافر أي أسس شرعية أو قانونية»، مبرزاً أن «اعتراف الحكومة، ممثلة في وزارة حقوق الإنسان والعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني، بنتائج مؤتمرنا لا يعني تقديم دعم لنا، وإنما لتوافر المستندات القانونية لدينا... ونحن لم نعقد صفقة مع الشاهد أو غيره لإزاحة السبسي الابن، ولا نحاول تفكيك حزبنا لصالح أحزاب أخرى جديدة بالساحة - وتحديداً (تحيا تونس) - (محسوب على الشاهد)، كما يتهموننا».

اقرأ أيضًا:

المستقيلون من الحزب التونسي الحاكم يشكلون كتلة برلمانية جديدة تحمل اسم "الحرة"

وحول العلاقة مع حزب «تحيا تونس»، وإن كانت هناك خلافات بين الطرفين، قال طوبال: «لا مشكلة بيننا وبين «تحيا تونس»؛ فهو وغيره من الأحزاب فروع انفصلت عن (النداء) بسبب خلافات بين بعض قيادات الأحزاب المنشقة والسبسي الابن... وقد قررنا حالياً أن أبواب (النداء) الجديد ستكون مفتوحة لمن يرغب في العودة من هؤلاء... والدعوة مفتوحة للجميع، وليس فقط لحزب (تحيا تونس) أو للشاهد، الذي لا يزال عضواً بـ(النداء)».

ورغم نفيه الشديد لوجود صفقات مع الشاهد، فإنه لم يستبعد أن يكون هو (الشاهد) مرشح «النداء» وغيره من الأحزاب الوسطية التقدمية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال بهذا الخصوص: «لقد اقتربنا كثيراً في المفاوضات مع حزب (مشروع تونس)، بقيادة محسن مرزوق، من أجل عودته لـ(النداء)، وسنسعى لعودة جميع المنشقين... نريد استرجاع (النداء) لما كان عليه عند تأسيسه عام 2012 على يد الرئيس السبسي، ونأمل أن يتم ذلك قبيل الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) المقبلين... وسنصطف خلف مرشح واحد بالرئاسيات. وقد يكون الشاهد هو هذا المرشح... وهدفنا هو لَمّ شتات العائلة الوسطية التقدمية، ومعالجة اختلال التوازن الراهن بالساحة السياسية لصالح جبهة الإسلام السياسي. وإذا ما واصلنا، كحداثيين، التفكك والتشتت، فلا غرابة أن يتكرر سيناريو فوز (النهضة) بالأغلبية عام 2011».

ورداً على سؤال حول السبب وراء إمكانية أن يكون الشاهد هو مرشح الحزب للرئاسيات، رغم ما تظهره استطلاعات الرأي من تراجع شعبيته، في ظل عدم نجاحه في النهوض بالأوضاع الاقتصادية رغم توليه المسؤولية منذ عام 2016، قال طوبال: «منذ مدة ونحن ننتقد الأداء الحكومي، ونرى أنه يجب الإسراع بإحداث تغيير في عناصر الحكومة، خصوصاً المسؤولة عن الملف الاقتصادي... والتقصير الحالي يقع على عاتق الفريق الحكومي بأكمله لا الشاهد بمفرده، ولذلك قد نرشحه إذا ما تم التوافق عليه رغم الأداء السيئ لحكومته».

وسخر طوبال من الاتهامات التي وُجهت له بالعمل على تفكيك حزب «النداء» لصالح حركة «النهضة»، الخصم السياسي الأبرز لـ«النداء»، وقال: «لماذا لا يحددون الاتهامات؛ هل عقدنا صفقة مع الشاهد أم مع (النهضة)؟! العكس هو الصحيح، فحافظ السبسي، وبعد ثلاثة أيام فقط من عَقْد مؤتمرنا بالحمامات، سارع إلى زيارة رئيس حركة (النهضة) الشيخ راشد الغنوشي، بحثاً عن دعم أو انتزاع اعتراف بشرعيته... أما نحن كقيادة جديدة لـ(النداء)، فقد قررنا عدم التحالف مع (النهضة) مجدداً».

وحول خلافه مع حافظ السبسي، أوضح طوبال: «حافظ السبسي ورقة تم طيها وتجاوزها، لكننا في قيادة (النداء) الجديدة نفتح الأبواب للجميع، وحافظ السبسي عضو مؤسِّس بالحزب، وبالتالي فإن وجوده مرحَّب به، شرط أن يكون هذا الوجود متوافقاً وحجم شعبيته التي أفرزتها نتائج المؤتمر، أي أنه لن يكون بالصفوف

الأمامية».

ورغم الانشقاقات التي شهدها الحزب أخيراً، وتراجع شعبيته، فإن طوبال أكد أن حزبه سيكون هو المنافس الحقيقي لحركة «النهضة»، وقال: «(النداء) لم ينتهِ... والمنافسة ستكون بيننا وبين (النهضة) بالانتخابات، لا بين (النهضة) و(تحيا تونس)، كما يتصور البعض... وبإذن الله، ومع دعواتنا بالتوحد، سنكون في المقدمة».

وحول ما إذا كان يتوقع أن تؤثر نيات الإدارة الأميركية بتصنيف تنظيم «الإخوان»، كمنظمة إرهابية، على حظوظ «النهضة» في الانتخابات، قال: «بالطبع، صدور مثل هذا القرار سيؤثر كثيراً على حظوظ (النهضة)، رغم نفيها المتكرر وجود أي رابط بينها وبين (الإخوان)... هم ينفون، رغم وجود قيادات (نهضوية) في عمق هيكل التنظيم الدولي لـ(الإخوان)، والاتحاد العام لعلماء المسلمين بقطر»، مرجحاً حصول «النهضة» على دعم قطري وتركي خلال الانتخابات المقبلة. ولفت إلى أن «النهضة» لن تركز كثيراً على المعركة الرئاسية، وأنها في المقابل «ستصبّ جل تركيزها من أجل السيطرة على البرلمان، كونه مركَز الحكم اليوم بالبلاد».

قد يهمك أيضًا:

الرئيس التونسي يستقبل وفد المحامين العرب برئاسة سامح عاشور

الرئيس التونسي يؤكد أن القمة العربية الأوروبية نقلة نوعية في مسيرة التعاون

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ السبسي سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ السبسي



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:07 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024
  مصر اليوم - تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 23:33 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ
  مصر اليوم - وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 21:13 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء
  مصر اليوم - نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء
  مصر اليوم - طهران ترفع القيود التي فرضتها  على الرحلات الجوية في أجواءها

GMT 20:46 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شمس الكويتية تغنّي حواراً بين فيروز وزياد الرحباني
  مصر اليوم - شمس الكويتية تغنّي حواراً بين فيروز وزياد الرحباني

GMT 07:11 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مواعيد مباريات اليوم السبت 31-10-2020 والقنوات الناقلة

GMT 10:06 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

عبد المنصف يختار التشكيل المثالي لمنتخب مصر

GMT 13:50 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مناقيش باللبنة والزعتر

GMT 08:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإمام الأكبر يطمئن على الجامع الأزهر ويطلب تقريرا عاجلا

GMT 17:43 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

وفيات كورونا في العالم تصل إلى المليون

GMT 14:14 2020 الخميس ,12 آذار/ مارس

ليونيل ميسي مهدد بالحجر الصحي

GMT 14:15 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية أقل من 2 درجة شعر بها سكان مناطق بالجيزة وأكتوبر

GMT 17:37 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناكير أحمر لعام 2019 مثالي لحفل نهاية العام

GMT 20:09 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ابن الممثل القدير مايكل دوغلاس يكسر الصمت ويفضح الكثير

GMT 12:03 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

علامات تؤكد زيادة الأملاح في الجسم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon