c غارات جوية فرنسية وليبية تستهدف مواقع للمسلحين التشاديين في جنوبي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:32:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السراج يبحث مع سلامة التحضير للمؤتمر العام والانتخابات والاصلاح الاقتصادي

غارات جوية فرنسية وليبية تستهدف مواقع للمسلحين التشاديين في جنوبي البلاد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غارات جوية فرنسية وليبية تستهدف مواقع للمسلحين التشاديين في جنوبي البلاد

قوات الجيش الوطني الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

تعرّضت قوات المعارضة التشادية في جنوب ليبيا، أمس الاثنين، لضغوط على جبهتين، حيث كانت مواقعها هدفاً لغارات جوية منفصلة شنتها طائرات حربية تابعة للجيش الفرنسي، وأخرى تابعة للجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر.

وفيما بدت إشارة إلى تفاهمات سابقة وغير معلنة ربما أبرمها حفتر مع الجانبين الفرنسي والتشادي قبل إطلاق عمليته العسكرية الأخيرة لتحرير جنوب البلاد، قصفت طائرات حربية فرنسية، أمس، رتلاً لفلول المعارضة التشادية الهاربة من ليبيا بعد ساعات فقط من إعلان الجيش الوطني الليبي أنه قصف أيضاً مواقع مماثلة داخل الأراضي الليبية.

ورغم أن البيانات العسكرية التي صدرت أمس من جانب باريس وحفتر لم تشر إلى تفاهم حول هذه الضربات الجوية المفاجئة، فإن العميد أحمد المسماري، الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، أكد، في تصريحات الشهر الماضي، وجود ما وصفه بتنسيق مباشر مع النيجر وتشاد لمواجهة العصابات وعناصر تنظيمي "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين في الجنوب.

وقالت وزارة الدفاع الفرنسية، في بيان، إن طائرة من طراز "ميراج 2000" تابعة للقوات المسلحة الفرنسية شاركت مع الجيش التشادي شمال تشاد في ضرب قافلة من 40 شاحنة صغيرة تابعة لمجموعة مسلحة ناشطة في ليبيا بعد محاولتها التسلل إلى عمق الأراضي التشادية.

وأضافت: "ساعد هذا التدخل الذي جاء استجابة لطلب السلطات التشادية على إعاقة هذا التقدم العدائي وتفريق الموكب"، مشيرة إلى أن الطائرات الفرنسية انطلقت من قاعدة في العاصمة التشادية انجامينا.

وأفيد بأن الطائرات الحربية الفرنسية المشاركة في عملية "برخان" في منطقة الساحل، انطلقت من قاعدتها في انجامينا ثم حلقت على ارتفاع منخفض جداً فوق الرتل الذي واصل تقدمه رغم هذا التحذير... وعندها نفذت طائرات "ميراج 2000"، في طلعة ثانية، ضربتين.

وقال المتحدث باسم قيادة الأركان الفرنسية الكولونيل باتريك ستيغر: "رُصد الرتل قبل 48 ساعة على الأقل، ونفذت القوات الجوية التشادية ضربات لوقف تقدمه قبل أن تطلب من فرنسا التدخل". وأوضح أن الضربات الفرنسية نُفذت بين تيبستي وإينيدي ضد هذه المجموعة المسلحة التي لم يعرف انتماؤها، بعدما تمكنت من التوغل لمسافة تصل إلى 400 كيلومتر داخل البلاد.

ولم يحدد الجيش الفرنسي هوية المقاتلين، كما لم يذكر من وراء هذا التوغل. لكن هذه هي المرة الأولى التي تضرب فيها قوات فرنسية أهدافاً دعماً لقوات تشاد منذ أن زاد قبل عام نشاط حركة تمرد جديدة تتخذ من جنوب ليبيا مقراً لها. وتشكلت الحركة، واسمها "مجلس القيادة العسكري لإنقاذ الجمهورية"، في عام 2016، واشتبكت مع القوات التشادية مرات عدة قرب الحدود الليبية منذ أغسطس/آب الماضي، بحسب ما أشارت إليه وكالة "رويترز". وتقول الحركة المتمردة التي تدعي أن لديها مقاتلين بالآلاف، إنها تسعى إلى إطاحة الرئيس إدريس ديبي الذي تولى السلطة في عام 1990 بعد عصيان مسلح أطاح الرئيس حسين حبري.

بدوره، نفّذ سلاح الجو بالجيش الوطني الليبي ضربات استهدفت مواقع مسلحي المعارضة التشادية في منطقة مرزق بأقصى جنوب البلاد. وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش، في بيان مساء أول من أمس، إن مقاتلات سلاح الجو استهدفت تجمعات للمعارضة التشادية خلال تواجدها على الأراضي الليبية بضواحي منطقة مرزق. وأضافت: كانت الإصابة خلال الغارة مباشرة، وأثخنت في صفوف العدو المنتهك للسيادة الليبية وخلفت له خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مؤكدة عودة المقاتلات إلى قواعدها سالمة عقب القصف الجوي.

وظهر اللواء عبد السلام الحاسي، قائد "غرفة عمليات الكرامة" التابعة للجيش، في مجموعة صور فوتوغرافية وزعتها شعبة الإعلام الحربي للجيش بالإضافة إلى طيارين وعسكريين آخرين، وبثت شعبة الجيش أيضاً لقاء مسجلاً لشيوخ وأعيان وحكماء ونشطاء 23 بلدية من بلديات المنطقة الغربية خلال زيارتهم "غرفة عمليات تطهير الجنوب"، مشيرة إلى أن الوفد ثمّن جهود الجيش في تطهير شرق البلاد وجنوبها.

اقرأ أيضًا:

الجيش الليبي يطوِّق الميليشيات المسلحة في درنة وطرابلس تطلق سراح مدون سوداني

وطبقاً لعميد بلدية سبها، حامد الخيالي، فإن المدينة تشهد حالياً ما وصفه بـ"استقرار كبير مع توافر جميع السلع بأسعار بدأت تنخفض تدريجياً"، كما أبدى تطلعه إلى أن يتم افتتاح مطار سبها قريباً.

وأعلن الجيش الوطني بقيادة المشير حفتر منتصف الشهر الماضي إطلاق عملية عسكرية شاملة لتطهير الجنوب من الإرهاب والجريمة، علماً بأنه نفى أول من أمس انحيازه لأي مكوّن اجتماعي ضد آخر في جنوب البلاد، محذراً من إشاعات لزرع الفتن بين المواطنين والمؤسسات الشرعية.

وفي طرابلس، التقى أمس رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، مع كل من رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا غسان سلامة، ونائبته للشؤون السياسية السفيرة ستيفاني ويليامز. وقال مكتب السراج، في بيان، إن الاجتماع تناول مستجدات الوضع السياسي، كما تم التطرق إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي، وما أنجز من الترتيبات الأمنية، والوضع في الجنوب، مضيفاً أن السراج اطلع على آخر ما اتخذته البعثة الأممية من خطوات وترتيبات لعقد الملتقى الوطني الجامع المزمع عقده قريباً.

وأوضح البيان أن الملتقى الذي سيضم ممثلين عن مختلف التوجهات السياسية والمكونات الاجتماعية والثقافية من جميع أنحاء ليبيا يستهدف إتمام الاستحقاق الدستوري والانتخابي الذي يتطلع إليه جميع الليبيين.

بدورها، عقدت لجنة تابعة للمجلس الأعلى للدولة في طرابلس، مساء أول من أمس، اجتماعين مع ممثلي «المنتدى الليبي للشؤون الخارجية»، و«تجمع جبل نفوسة للتنمية»؛ حيث ناقش الحضور، بحسب بيان للمجلس، مستجدات الملتقى الوطني المزمع عقده برعاية أممية، وجرى الاستماع إلى وجهات نظر أعضاء المجلس، بالإضافة إلى طرح رؤية البعثة الأممية حول الملتقى.

من جهة أخرى، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إجلاء وإعادة توطين أكثر من 4 آلاف لاجئ خارج ليبيا خلال عام 2018 وحتى نهاية الشهر الماضي.

قد يهمك أيضًا:

أحمد مسماري يحمِّل تركيا مسؤولية الفوضى في ليبيا

الجيش الليبي يطوِّق الميليشيات المسلحة في درنة وطرابلس تطلق سراح مدون سوداني

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غارات جوية فرنسية وليبية تستهدف مواقع للمسلحين التشاديين في جنوبي البلاد غارات جوية فرنسية وليبية تستهدف مواقع للمسلحين التشاديين في جنوبي البلاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon