توقيت القاهرة المحلي 10:14:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيش اللبناني يواصل البحث عن الناجين في قارب الموت وأهالي الضحايا يتظاهرون

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجيش اللبناني يواصل البحث عن الناجين في قارب الموت وأهالي الضحايا يتظاهرون

الجيش اللبناني
طرابلس - أحمد الحاج

أكد مسؤولون لبنانيون إن ستة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بينهم طفلة، وأنقذ نحو 50 آخرين، ولا يزال الجيش يحاول العثور على ناجين، وذلك بعد انقلاب قارب مهاجرين مكتظ قبالة سواحل شمال لبنان.و قد انقلب القارب خلال مطاردة من قبل القوات البحرية ليل السبت، بالقرب من منطقة القلمون جنوبي مدينة طرابلس الساحلية،  وعلى متنه نحو 60 شخصا لم تحدد جنسياتهم.

وقال الجيش اللبناني ، في بيان رسمي، إنه تمَّ توقيف المواطن ر.م.أ للاشتباه بضلوعه في عملية التهريب.
وأضاف البيان أن المركب كان يحمل خمسة عشر ضعف حمولته المسموح بها وكان الغرق هو مصير الركاب الحتمي.
و عملت القوات البحرية بمؤازرة مروحيات تابعة للقوات الجوية وطائرة "سيسنا" على سحب المركب وإنقاذ معظم من كان على متنه، حسب بيان للجيش.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي غدا الاثنين يوم حداد رسمي على ضحايا المركب. 
وسوف تُنكس الأعلام المرفوعة على الإدارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة، كما سُتعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون.
 وقالت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية إن ميقاتي أجرى اتصالا بوزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، وطلب منه التوجه إلى طرابلس وتقديم كل ما يلزم لعائلات الضحايا، كما كلف الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير بأن يكون إلى جانب الأهالي المفجوعين وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم.
مئات المهاجرين يلقون حتفهم في البحر المتوسط منذ عام 2015
وارتفع عدد الأشخاص الذين يغادرون لبنان بشكل غير قانوني عن طريق البحر في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد دخول البلاد في أزمة اقتصادية شديدة.
تزايدت عمليات الهجرة غير النظامية بحرا من لبنان الذي يعاني أزمة اقتصادية غير مسبوقة. لكن غرق قوارب الهجرة نادر الحدوث.
وجاء الحادث قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 15 مايو/آيار المقبل، وهو ليس الحادث الأول من نوعه في البلد المنكوبة التي تواجه أسوأ انهيار مالي لها على الإطلاق.
وقال الجيش اللبناني في بيان إن "القوات البحرية للجيش تمكنت من إنقاذ 48 شخصا وانتشال جثة طفلة جديدة".
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية، أن الجيش انتشل، اليوم الأحد، خمس جثث قبالة ساحل طرابلس، بعد ساعات من خروج جثة الطفلة إلى الشاطئ.
وتجمع أقارب الضحايا وسط أجواء متوترة، عند مدخل مشرحة طرابلس، بحسب مراسل وكالة فرانس برس، الذي أوضح أن رجالا اقتحموها إثر ذلك وأخرجوا إحدى الجثث بالقوة لدفنها.
وفي جزء آخر من المدينة، رشق شبّان عربتين عسكريتين بالحجارة. وقد تجمّعوا للتعبير عن غضبهم من المأساة، ما دفع الجنود إلى إطلاق الذخيرة الحية في الهواء.
وفي ميناء طرابلس، انتظر أقارب المفقودين بفارغ الصبر أخبار عن ذويهم المفقودين.
وقال رجل  "ابن اخي لديه خمسة أطفال وزوجته حامل بتوأم. كان يحاول الهروب من الجوع والفقر".
القارب غرق بسرعة
 فيما اتهم البعض البحرية اللبنانية بالتسبب في غرق قارب المهاجرين لأنها كانت تلاحقه في البحر. 
ونفى قائد القوات البحرية في الجيش اللبناني العقيد الركن هيثم ضناوي، خلال مؤتمر صحفي، بشكل قاطع كل الاتهامات بأن مركبا وزورقا تابعين للجيش ارتطما عمدا  بالمركب الذي غرق. 
وقال ضناوي، إن القارب الغارق طوله 10 أمتار فقط وعرضه ثلاثة أمتار وتم تشييده عام 1974، و"ليس عليه أي وسيلة من وسائل النجاة والإنقاذ وأبحر دون احتياطات أمنية".
وأكد المسؤول العسكري أن زورقي دورية تابعين للجيش تابعا القارب لإجباره على الرجوع إلى اليابسة، لكن "قائد المركب أخذ قرارا بتنفيذ مناورات للهروب" ما أدى لارتطامه بزورقي الجيش وتصدع هيكله، و"بأقل من خمس ثوان كان المركب تحت المياه".
وأوضح ضناوي أن الحادث وقع "على مسافة ثلاثة أميال غرب جزر الرمكين"، وأن قوات البحرية أمدت الركاب بسترات نجاة.
وكان أحد الناجين 
 في وقت سابق إن القارب غرق بعد أن طارده الجيش.
وتحدث الرجل بعد وصوله ميناء طرابلس وقال إن "زورق دورية اصطدم بقاربنا مرتين" لدفعه إلى العودة، قبل أن تطلب منه عائلات ناجين الصمت وتقتاده بعيدا.
وأكد مدير ميناء طرابلس أحمد تامر أن الجيش يواصل البحث عن ناجين.
وأغلق الجيش الميناء وسمح فقط لسيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني بالدخول والمغادرة.
وأعرب وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، خلال زيارته لميناء طرابلس بعد الحادث عن أسفه "للفاجعة الكبرى التي أصابت لبنان بأكمله".
وانتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر الأحد أمام منزل رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في طرابلس.
وقال رجل ينتظر أنباء عن قريب له خارج الميناء "حدث هذا بسبب السياسيين الذين أجبروا اللبنانيين العاطلين عن العمل على مغادرة البلاد". 
ويشهد لبنان الذي يناهز عدد سكانه ستة ملايين نسمة أزمة مالية خطرة، إذ فقدت الليرة أكثر من 90 بالمئة من قيمتها وبات غالبية السكان يعيشون تحت خط الفقر.
يلقي الكثير من السكان، فضلا عن منظمات دولية وحكومات أجنبية، باللوم في الأزمة على الطبقة السياسية اللبنانية التي ظلت على حالها لعقود في ظل اتهامات لها بالفساد وعدم الكفاءة.
من المقرر مبدئيا إجراء انتخابات تشريعية في 15 أيار/مايو في البلد حيث يمارس حزب الله المسلح الموالي لإيران نفوذاً كبيراً.
من جهتها، دعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان نجاة رشدي، في تغريدة بالعربية إلى "وضع حد لهذه المآسي المروعة والمتكررة".
وأضافت رشدي أنه "أمر مروع أن نرى الحرمان لا يزال يدفع الناس إلى القيام برحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحار، والتضحية بحياتهم وحياة أطفالهم بحثا عن حياة كريمة".
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ما لا يقل عن 1570 شخصا، من بينهم 186 لبنانيا، غادروا لبنان أو حاولوا المغادرة بشكل غير نظامي عن طريق البحر بين كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر 2021.
ويتجه أغلب المهاجرين غير النظاميين إلى جزيرة قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي التي تبعد 175 كيلومترا عن سواحل لبنان.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 1600 شخص حاولوا المغادرة بحراً العام الماضي، ما يسجل ارتفاعاً في العدد بنحو 300 شخص مقارنة مع عامي 2019 و2021. 
مع الإشارة إلى أنّ معظم الذين يحاولون مغادرة لبنان عن طريق البحر هم لاجئون سوريون يأملون في الوصول إلى قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي.
لكن المواطنين اللبنانيين انضموا بشكل متزايد إلى صفوفهم بعد أن أصبحت الهجرة خيارهم الوحيد مع اشتداد الأزمة الإقتصادية وانهيار قيمة العملة المحلية. 
وصنّف برنامج المستوطنات البشرية (الموئل) التابع للأمم المتحدة، طرابلس الواقعة على الساحل شمالاً، المدينة الأفقر في لبنان.

قـــــــــــد يهمك أيضا :

الجيش اللبناني يُعلن توقيف مواطن لمشاركته بإطلاق النار في أحداث الطيونة

مداهمة للجيش اللبناني في عرسال وضبط أسلحة وتوقيف 5 أشخاص

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش اللبناني يواصل البحث عن الناجين في قارب الموت وأهالي الضحايا يتظاهرون الجيش اللبناني يواصل البحث عن الناجين في قارب الموت وأهالي الضحايا يتظاهرون



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon