توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يعيش أكثر من مليون مسلم في معسكرات اعتقال يتم فيها تعذيب المحتجزين

ننشر خريطة توضح السبب الذي تبلغ قيمته تريليون دولار لقمع الصين الإيغور

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ننشر خريطة توضح السبب الذي تبلغ قيمته تريليون دولار لقمع الصين الإيغور

خريطة توضح السبب الذي تبلغ قيمته تريليون دولار لقمع الصين الإيغور
بكين ـ مازن الأسدي

يتمركز الإيغور، وهم أقلية عرقية ذو غالبية مسلمة في إقليم شينغيانغ، غرب الصين، يعيشون في أكثر الدول بوليسية وقمعية في العالم.وذكر موقع "بيزنس إنسايدر"، أنه يتم مراقبة سكان إقليم شينغياتغ من خلال كاميرات التعرف على الوجه وتطبيقات المراقبة على هواتفهم، ويعيش نحو 2 مليون منهم في معسكرات اعتقال، حيث يعذب المحتجزين نفسيا وجسديا.

وتلقي حكومة الصين منذ سنوات باللوم على الإيغور في تبني التطرف، وتقول "إن الجماعة تجلب التطرف في منطقة وسط آسيا، ولكن يوجد سبب آخر يدفع بكين لقمع الإيغور، حيث إن الإقليم يعد موطنا لأهم عناصر المشروع التجاري الصيني الرائد مبادرة الحزام والطريق".

ويهدف المشروع الذي ظهر في عام 2013، إلى ربط بكين بـ70 دولة حول العالم من خلال السكك الحديدة، وأنابيب الغاز، وطرق الشحن، ومشاريع البنية التحتية، ويعتبر أحد أهم المشاريع للرئيس الصيني شي جينبنغ، وجزء من إرثه السياسي.

أقرأ أيضًا: بكين تحذر تايوان من النظرة الانفصالية وتؤكد على مبدأ "الصين الموحدة"

ويُعد الإقليم الذي يعيش فيه الإيغور أحد أهم الأماكن وموطن للمشاريع الخاصة بمشروع امبادرة الحزام والطريق الاقتصادي "طريق الحرير"، وتقدر الصين الاستثمار فيه بمبلغ يتراوح من 1 تريليون دولار إلى 8 تريليون دولار، حسبما قال مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية.

ويقدر صافي تجارة البضائع بين الصين والدول الأخرى في المشروع 1.3 تريليون دولار أميركي في عام 2018 وحده، وفقا لوكالة شنخوا الصينية التي تديرها الدولة، نقلا عن وزارة التجارة الصينية.

ويشير الخبراء إلى أن التأكيد المتزايد للصين على المشروع سبب قمع الصين لإقليم شينغيانغ، وتتهم الصين مليشيات الإيغور بأنها تضم متطرفين، وتثير العنف عبر البلاد منذ بداية عام 2000، وقد غادر العديد من الإنفصالين الإيغور الصين إلى أماكن مثل أفغانستان وسورية ليصبحوا مقاتلين.

ووصلت حملة القمع الصينية إلى ذروتها في العامين الماضيين، تحت حكم تشين كونغو، أمين الحزب الشيوعي، والذي صمم البرنامج المكثف للمخابرات في التبت.

ووجد الأشخاص العاديين في إقليم شينغيانغ أنفسهم معتقلين في معسكرات الاعتقال دون سبب مقنع، مثل ضبط توقيت ساعتهم على توقيت مناطق أخرى، أو التواصل مع أشخاص في بلدان أخرى بما في ذلك أقرابهم.

وقالت روشان عباس، ناشطة من الإيغور في ولاية فيرجنيا في هذا السياق، "هذا كل شيء يمكن فعله لمشروع الرئيس الصيني مبادرة الحزام والطريق، لأن أرض الإيغور هي قلب المفتاح الرئيسي للمشروع الذي وقعه تشي جينبنغ".

وتعد عباس واحدة من الكثير من الإيغور الذين غادروا البلاد ويعيشون في الخارج، وقد اختفت شقيقتها وعمتها في شينغيانغ، لمدة 6 أيام بعد انتقاد عباس لسجل حقوق الإنسان الصيني في واشنطن، وتعتقد أن اختفاء عائلتها هو نتيجة مباشرة لنشاطها.
وقال أدريان زينز، خبير أكاديمي في السياسية الصينية للأقليات، في وقت سابق من هذا العام "دور شينغيانغ غير بشكل كبير مشروع مبادرة الطريق والحزام، وتأمل الصين في تحويل شينغيانغ إلى جوهر إقليم التطوير الاقتصادي".

وبذلت الصين جهودا إضافية للتأكد من أن الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق لن يتحدثوا عن ما يحدث في إقليم شينغيانغ.
ودعت السلطات الصينية منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عشرات الصحافيين والدبلوماسين من 16 دولة على الأقل، العديد منهم من دول قريبة للصين مثل كازاخستان وطاجاكستان وباكستان، للمشاركة في مبادرة الحزام والطريق، وأخذتهم في رحلات إلى معسكرات إعادة التأهيل في شينغيانغ.

وأجرت الصين هذه الرحلات لإثبات أنه لا يوجد شيء تخفيه في الإقليم، وقد نشرت صور لعروض موسيقية وراقصة لرجال ونساء من الإيغور.

وتخطط الصين لرحلات أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر لدبلوماسيين من باكستان وفنزويلا وكوبا ومصر وكامبوديا، وروسيا والسنغال وبيلاروسيا، ولكن ممثلين من الأمم المتحدة وناشطين من مجموعات مثل هيومان رايتس ووتش، والتي نظمت حملات غير ناجحة للوصول إلى الإقليم، لم يتم دعوتهم.

وكتبت صوفي ريتشاردسون، مديرة الصين في هيومان رايتس ووتش، في الشهر الماضي "لدى بكين تاريخ طويل من دبلوماسية الاستعراض، كما أن زيارة الدبلوماسين لن تحل محل التقييم المستقل والموثوق".

ولكن نجحت هذه الرحلات لبعض من هذه الدول، حيث قال ممتاز زاهرا بالوخ، مسؤول العلاقات الخارجية في السفارة الباكستانية في الصين "دعمت زيارتنا توقعاتي للإقليم، فلديه ثقافة وهوية مزدوجة، وهذا مهم للتنمية في أقاليم غرب الصين، ونقطة وصول مهمة للاتصالات الإقليمية لمبادرة الحزام والطريق".

قد يهمك أيضًا :الصين: لن نفرض قيودا على المسلمين في رمضان

الحكومة الصينية تتهم الولايات المتحدة بانتهاك مياهها الإقليمية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ننشر خريطة توضح السبب الذي تبلغ قيمته تريليون دولار لقمع الصين الإيغور ننشر خريطة توضح السبب الذي تبلغ قيمته تريليون دولار لقمع الصين الإيغور



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon