c القضاء السوداني يدين عمر البشير بالفساد المالي ويرسله إلى دار - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 14:16:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تُعد واحدة من عدة قضايا ضده منذ أطاح به الجيش تحت ضغط الشارع

القضاء السوداني يدين عمر البشير بالفساد المالي ويرسله إلى دار للإصلاح الاجتماعي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - القضاء السوداني يدين عمر البشير بالفساد المالي ويرسله إلى دار للإصلاح الاجتماعي

الرئيس السوداني المعزول عمر البشير
الخرطوم - مصر اليوم

قضت محكمة في الخرطوم السبت، بإرسال الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، إلى «دار للإصلاح الاجتماعي لمدة عامين»، بعد إدانته بالفساد المالي في واحدة من عدة قضايا ضده منذ أطاح به الجيش تحت ضغط الشارع، في 11 أبريل (نيسان) الماضي.وأدين البشير البالغ 75 عاماً بـ«الثراء الحرام» و«التعامل بالنقد الأجنبي». وتحمل التهمتان عادة عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، لكن القاضي الصادق عبد الرحمن الذي ترأس محكمة «خاصة» لمحاكمة الرئيس السابق، رأى أن «المدان تجاوز 70 عاماً... ولا يجوز إيداعه السجن، لذا قررت المحكمة إرساله لدار الإصلاح الاجتماعي لمدة عامين».

ورفض القاضي إنزال حكم التغريب (النفي خارج البلاد) على البشير، لوجود بلاغات أخرى في مواجهته؛ أبرزها تقويض النظام الدستوري بتنفيذ انقلاب عسكري في عام 1989، ودعاوى أخرى تتعلق بالاشتراك الجنائي والتحريض على قتل المتظاهرين، وتصفية 28 ضابطاً بالقوات المسلحة في 28 رمضان 1990.

وقررت المحكمة أيضاً مصادرة 6.9 مليون يورو و351 ألفاً و770 دولاراً و5.9 مليون جنيه سوداني (128 ألف دولار) وجدت في منزل، بعد الإطاحة به. وأشار إلى أن دفاع البشير لم يقدم دليلاً على مصدر هذه الأموال، كما أنه تسلم الأموال في المطار بواسطة أحد أعوانه، متجاهلاً قانون الجمارك.

أقرأ أيضًا:

الآلاف من الخرطوم يتظاهرون مطالبين بمحاكمات عاجلة لرموز نظام عمر البشير

وأشار القاضي هنا إلى قيام نظام البشير في أوائل عهده بإعدام متهم سوداني (مجدي محمد أحمد) بتهمة الاتجار في العملة، ما أثار غضب محامي الدفاع، الذين هتفوا بعبارات ضد القاضي، ما اضطره لطردهم خارج القاعة. وسرد القاضي وقائع وحيثيات، سير المحاكمة منذ مثول المتهم أمامه في مايو (أيار) الماضي، في البلاغات الموجهة ضده.

من جانبه، عدّ عضو هيئة الدفاع، محمد الحسن الأمين عن البشير أن الحكم سياسي لا علاقة له بالقانون، وأنه حكم غير عادل. وقال إن هيئة الدفاع ستستأنف الحكم في محكمة الاستئناف والمحكمة الدستورية، رغم عدم الرضا بحكم سنتين.

وبشأن البلاغات الأخرى الموجهة ضد البشير، قال إن الدعوى المرفوعة بالتخطيط والتدبير لانقلاب 30 يونيو (حزيران) 1989، لا أساس قانونياً لها لأنها سقطت بالتقادم، وهي مجرد قضية سياسية.

من جهة ثانية، عدّ تجمع المهنيين السودانيين الحكم الصادر في حق الرئيس المعزول، إدانة سياسية وأخلاقية للمخلوع ونظامه، وكشفت حيثيات المحكمة سوء إدارة الدولة والمال والعام. وأضاف في بيان أن هذا الحكم غيض من فيض وبداية لجرد الحساب وليس نهاية المطاف. وأشار إلى أن اللجان القانونية التي كوّنها النائب العام السوداني، ستنظر في كثير من تهم القتل والتصفية والجرائم ضد الإنسانية الموجهة للمخلوع.

في غضون ذلك، قالت النيابة العامة، إن شعب السودان موعود بمحاكمات البشير ورموز نظامه السابق، وإن هذه أول قضية يقدم فيها رأس النظام السابق للمحاكمة وتنتظره قضايا تحت المادة (130) القتل العمد والجرائم ضد الإنسانية وجرائم تقويض النظام الدستوري، وتصل العقوبة في كل منها في حالة الإدانة إلى عقوبة الإعدام.

وأضافت في بيان، رمزية إدانة البشير تشير إلى الطريقة التي كانت تدار بها أموال الدولة، وأن الإدانة تحت المواد المذكورة لشخص كان رئيساً للجمهورية يكشف عن سوء المنقلب. وتابع البيان أن البشير تحول من متهم إلى محكوم عليه، وبالتالي يخضع لما تفرضه لوائح السجون من قيود.

وأشار إلى أن النيابة العامة تباشر التحقيق في الجرائم التي ارتكبها البشير ورموز نظامه السابق منذ عام 1989، وحتى عزله، من بينها قتل المتظاهرين وانتهاكات حقوق الإنسان في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وجرائم الاغتصاب والتعذيب والاختفاء القسري، والفساد الذي تصل المبالغ الواردة فيه إلى مليارات الدولارات.

وعلى مقربة من المحكمة، تجمع العشرات من أنصار البشير وهم يحملون صورة له ويهتفون له، وشارك المئات في مظاهرة أخرى نظّمت في الخرطوم وسط حراسة مشددة، حيث رفع محتجون لافتات تقول: «تسقط تسقط الحكومة».

والبشير مطلوب أيضاً لدى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرتي اعتقال بحقه في عامي 2009 و2010 لتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في منطقة دارفور.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي بهولندا اتهمت البشير بارتكاب جرائم إبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، لدوره في النزاع الذي خلف وفق الأمم المتحدة 300 ألف قتيل وشرد 2.5 مليون شخص من منازلهم.

وعقب الإطاحة بالبشير، طلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي من السلطات الجديدة تسليمه. لكن حتى الآن ترفض السلطة الانتقالية التي شكلت في سبتمبر (أيلول) الماضي تسليم الرئيس السابق.

بدوره، أكد «تحالف الحرية والتغيير» الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير، والذي يحتفظ بتمثيل كبير في المجلس السيادي الذي بات أعلى سلطة تنفيذية في البلاد، أنه لا اعتراض لديه على تسليم البشير إلى الجنائية الدولية.

ويقتضي تسليم البشير أن تصادق الحكومة الانتقالية المشتركة التي تشكلت بموجب اتفاق تم التوصل إليه في أغسطس (آب) على ميثاق روما الذي أنشئت المحكمة الجنائية الدولية بموجبه. لكن السودان ملزم قانونياً بتوقيفه، لأن تحقيق المحكمة الجنائية الدولية جرى بتفويض من الأمم المتحدة والسودان عضو فيها.

وإلى جانب قضية الفساد واتهامات المحكمة الجنائية الدولية، يفترض أن يحاكم البشير بتهم أخرى أمام قضاء بلده. ففي 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أطلقت السلطات السودانية إجراءات قانونية ضد البشير وبعض مساعديه لدوره في انقلاب 1989 الذي أوصله إلى السلطة بدعم من الإسلاميين.

وقد يهمك أيضًا:

قرار رسمي بحل حزب البشير في البشير

قوانين قيد الصدور تقضي بحل حزب الإسلاميين وتفكيك نظام البشير

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء السوداني يدين عمر البشير بالفساد المالي ويرسله إلى دار للإصلاح الاجتماعي القضاء السوداني يدين عمر البشير بالفساد المالي ويرسله إلى دار للإصلاح الاجتماعي



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
  مصر اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon