شهد اجتماع برلماني ساخن اليوم الأربعاء، مواجهة بين مجموعة من المسؤولين التنفيذيين في مصر ونواب البرلمان، حيث تمسك الطرف الأخير بضرورة إعمال الجانب الرقابي على أعمال الطرف الأول، وذلك في حضور أمين عام الأغلبية النيابية المصرية أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان.
استدعى السجيني ممثلا عن البرلمان ونوابه، حشد من المسؤولين الحكوميين، ومحافظ البحيرة هشام آمنة، كممثل عن التنفيذيين في محافظات الوجه البحري، وبدأ الأخير بالحديث كاشفا عن أن المحافظين الآن يكثفون مجهوداتهم لخدمة المواطن، معترفا بأن هناك خطأ فادح أرتكبه من سبقوه وهو تعيين موظفين وعمالة زائدة عن الحد في المحافظة، ما يكلفها مبالغ مليونيه كمرتبات، متعهدا بتقديم الخدمات التي تؤثر في حياة المواطنين، كمزيد من فرص العمل ورفع أطنان القمامة من الشوارع.
أقرأ أيضا: البرلمان المصري يستنكر استباق نظيره الإيطالي نتائج تحقيقات قتل ريجيني
وقال محافظ البحيرة، أنه يعمل على تنفيذ خطة استثمارية شاملة في المحافظة، من أجل تحقيق التنمية كهدف أساسي، موضحا: "دعمنا الخطة الاستثمارية بمبلغ ٥٥ مليون جنيه، والمحافظة بها ١١ ألف موظف، ومرتباتهم ١٨٥ مليون جنيه، ويوجد ١٩ ألف موظف آخرين في المحافظة، ونعترف بأن تكدس الأعداد هي أخطاء من السلطة التنفيذية، لكن في الوقت ذاته لا يمكنني حرمان تلك الأسر من دخلها الأساسي بدعوى تنمية الموارد، وأعتقد أنه لا يرضي نواب الشعب أيضا.
وتطرق بعدها آمنة إلى ملف القمامة، حيث أكد أن هناك مجهودات فائقة اعتمادا على أفكار غير تقليدية طبقتها المحافظة للحد من أنتشار القمامة، وكان مبدأ العقاب هو أول الخطوات بحيث كانت العقوبة ٥ آلاف و١٠ آلاف جنيه لمن يلقي المخلفات، ليضيف: إجمالي معدات النظافة ٩٢٧ معدة من لوادر وعربيات وغيرها، وهو رقم كبير وفقًا لحجم هذه المعدات، قائلا: "أول شيء طبقناه هو منظومة العقاب، وقد نجحنا في رفع 350 طن يوميا مخلفات صلبة التي كانت لتسبب مشكلات هائلة كثيرة".
ولفت المحافظ إلى أنه تولي منصبه منذ ٣ أشهر فقط، وأنه تم اتخاذ الاستعدادات اللازمة لمواجهة الأمطار الغزيرة، وتم دعم المحافظة بعدد 35 معدة من عربات الشفط، ومحافظة البحيرة حصلت على المركز الأول في الاستعدادات ومواجهة الأمطار، قائلا: "ولم يحدث أن الشوارع غرفت مثلما كنا نرى كل عام، كما أن هناك منظومة للتواصل مع الأهالي والاستجابة للشكاوى الخاصة بهم، وصلت معدلات التواصل والاستجابة لـ٩٧٪ مما وردنا عبر الواتساب والفيس بوك وغيرها من وسائل التواصل".
وأختتم المحافظ حديثه: الدولة ومؤسساتها لهم حضور قوي على أرض الواقع، وستظل مصر قوية بالتنفيذيين ونواب الشعب، ولشعب البحيرة قيادات قوية تصون مصالحه، وكل خطوة أخطوها تكون بعلمهم ودعمهم لي.
ليرد من جانبه المهندس أحمد السجينى، رئيس اللجنة: " اللجنة تعقد جلسات استماع للمحافظين الجدد لعرض رؤيتهم وتحديد ما يملكوه من مقومات، مع العلم بأن موارد المحافظة تكون إما عبر خطة استثمارية أو تنمية المقدرات الذاتية، وأنه يجب أن يكون هناك خطة المحافظة للمخطط الاستراتيجي للأحوزة العمرانية، وحصر المشروعات القومية الخاصة بالمحافظة والمشروعات المتعثرة".
ووجه السجيني، التحية لمحافظ البحيرة لتقديمه فكرة مختصرة عن موارد المحافظة وجهودها، لافتا إلي أنه عند استضافة المحافظين سيتم إتاحة الفرصة لهم ليستعرضوا موارد المحافظة قبل الرد علي طلبات الإحاطة الخاصة بالمواطنين.
وبشأنتعيين ١١ ألف موظف بالمحافظة، قال النائب أحمد السيجنى: "إننا نطالب باستمرارهم لأننا نواب الشعب، اه يقعدوا لكن مع برامج تأهيل حتي لا نتحول للبطالة المقنعة، لأننا كلجنة لن نوافق علي هذا الوضع، ويجب أن يتم التدريب والتقييم".
وأشاد السجيني، بما أعلنه المحافظ خلال كلمته بأن الخطة الاستثمارية للمحافظة كانت 282 مليون جنيه، وقفزت إلي 746 مليون جنيه.
وشهدت بداية الاجتماع وقوف نواب لجنة الإدارة المحلية دقيقة حدادا على روح الشهيد الرائد مصطفى عبيد، الذي استشهد منذ أيام بعدما نجح في منع تفجير قنبلة أمام إحدى الكنائس بمدينة نصر، وقدمت اللجنة ومحافظ البحيرة التعازي لأسرة شهيد الشرطة الذي ضحي بروحه، مؤكدة أن الدولة المصرية عازمة علي استكمال الحرب ضد الإرهاب للقضاء عليه ودحره.
قد يهمك أيضا:
وفاة 8 أشخاص وإصابة 4 آخرين بحادث مُروِّع في دمنهور
وفد برلماني مصري يزور أوكرانيا للتباحث حول ملفات تنموية وخدمية
أرسل تعليقك