توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسط دعوات إلى إنهاء الانقسام وتعزيز "الحاضنة العربية"

روسيا تُحذّر من تصعيد الضغود الإسرائيلية على السلطة الفلسطينية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - روسيا تُحذّر من تصعيد الضغود الإسرائيلية على السلطة الفلسطينية

تصعيد الضغود الإسرائيلية
القدس المحتلة ـ مصر اليوم

أبلغت مصادر روسية ، تفاصيل مجريات اللقاء الثاني لمجموعة «الرباعية الدولية» التي تحولت إلى «ثلاثية» بعد تغيب الولايات المتحدة عن الاجتماع الافتراضي، الذي عُقد قبل يومين بمشاركة روسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على مستوى المندوبين المكلفين ملف الشرق الأوسط. التطورات المتوقعة في المرحلة القصيرة المقبلة، قد يكون لها تأثير قوي على تحركات القيادة الفلسطينية، خصوصاً لجهة تصعيد الضغوط الإسرائيلية لعزلها وربما فرض إقامة منزلية على عدد من القيادات أو الطلب من بعضهم مغادرة الأراضي الفلسطينية.

ووفقاً للمصادر، فقد جرى اللقاء بناء على طلب القيادة الفلسطينية، وهو الثاني للمجموعة في غضون الأسبوعين الأخيرين، وكان الاجتماع السابق أظهر «تشدداً أميركياً»، و«إصراراً من جانب واشنطن على عدم القيام بأي خطوة لتخفيف اللهجة أو التراجع عن الشروط الموضوعة في إطار خطة الرئيس الأميركي للسلام في المنطقة».

اللافت أن الجانب الفلسطيني أصر على عقد الاجتماع رغم الغياب الأميركي المتوقع، وهو أمر أثار تردداً في البداية من جانب الاتحاد الأوروبي، لكنه شارك في اللقاء في المحصلة. وخلال الاجتماع، تم عرض اقتراح من القيادة الفلسطينية بتشكيل ما تشبه جبهة في مواجهة الخطة الأميركية وقرارات الضم الإسرائيلية المنتظرة، مع تأكيد أن ثمة إصراراً إسرائيلياً على المضي بقرارات الضم رغم المعارضة الدولية.

وقال الدبلوماسي الفلسطيني رامي الشاعر المقرب من الخارجية الروسية، إن الاقتراح الفلسطيني «يصعب تنفيذه، لأن الاتحاد الأوروبي ليس متحمساً لتشكيل جبهة ضد واشنطن، كما أن الأمم المتحدة لا يمكن لها الذهاب نحو خطوة من هذا النوع». ولفت إلى أن الموقف الفلسطيني «ضعيف للغاية للأسف، خصوصاً بسبب استمرار الانقسام». وزاد: «المؤسف أن القيادة الفلسطينية لديها قناعة بأنه لا يمكن التقارب مع (حماس) وأن هذه الأخيرة لديها قرار بإعلان دولة في قطاع غزة ولا تنوي التنازل على أي مستوى من سلطاتها في القطاع».

وفي إشارة إلى القناعة السائدة في أروقة الدبلوماسية الروسية، فإن استمرار الانقسام الفلسطيني، وعدم القيام بخطوات جدية نحو ترتيب البيت الداخلي، يزيد من خطورة الوضع ويؤسس لمزيد من الضغوط الإسرائيلية والأميركية، كما أنه يعرقل تحرك أي أطراف دولية بما في ذلك روسيا.
وتشير أوساط دبلوماسية روسية في السياق ذاته، إلى أن غياب حاضنة عربية مؤثرة وفاعلة، يلعب بدوره دوراً سلبياً في زيادة الضغوط على الفلسطينيين. وكانت مصادر تحدثت إليها «الشرق الأوسط» في وقت سابق، لفتت إلى أن «القيادة الفلسطينية تطلب من روسيا ومن الاتحاد الأوروبي التحرك، فيما لا نرى حراكاً مؤثراً لدى الأطراف العربية، كما أن استمرار الانقسام الفلسطيني يجعل الوضع أكثر سوءاً». واللافت، وفقاً للشاعر، أن «خطورة الوضع تتفاقم مع بروز قناعة لدى بعض الأطراف العربية، بأنه لا بأس في إقدام إسرائيل على ضمّ أجزاء من الضفة الغربية، لأن هذه الخطوات ستجعل إسرائيل تواجه المشكلات الاقتصادية والمعيشية وغيرها على الأراضي الفلسطينية، مما يمهد لوصولها إلى قناعة لاحقاً بأن عليها التحرك للتخلص من هذا العبء».

من زاوية أخرى، برزت مواقف في موسكو تحذر من أن التطورات المتوقعة في المرحلة القصيرة المقبلة قد يكون لها تأثير قوي على تحركات القيادة الفلسطينية، خصوصاً لجهة تصعيد الضغوط الإسرائيلية لعزلها وربما فرض إقامة منزلية على عدد من القيادات أو الطلب من بعضهم مغادرة الأراضي الفلسطينية.

ويزيد من هذه الاحتمالات التي كانت أوساط روسية حذرت منها أكثر من مرة في السابق، التأويل الأميركي والإسرائيلي لقرار القيادة الفلسطينية تجميد الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، والفهم السائد بأن هذا يشكل تقويضاً لاتفاق أوسلو الذي أسس لوجود السلطة الفلسطينية في الضفة والقطاع، ولفتت إلى أن «إسرائيل تعدّ وجود القيادة في الضفة بلا أساس قانوني، وستضاعف من ضغوطها؛ إما لإجبار السلطة على التراجع عن قرار وقف التنسيق وتعطيل الاتفاقات، وإما لطرد جزء من القيادة الفلسطينية».

ولفت رامي الشاعر في سياق آخر إلى أن إسرائيل «بدأت عملياً تطبيق قرارات الضمّ عبر الطلب من بعض نقاط الشرطة الفلسطينية الانسحاب من مواقع حلت فيها القوات الإسرائيلية، كما أن إسرائيل تقوم بتغيير اللائحات المرورية ولافتات الطرق في بعض المناطق».

إلى ذلك؛ قال دبلوماسي روسي لـ«الشرق الأوسط» إن «الإشارات التحذيرية الموجّهة إلى الفلسطينيين يجب أن تؤخذ على محمل الجد، لأن الوضع خطير للغاية، ويجب أن يبدأ فوراً تحرك فلسطيني وعربي». وزاد أن «الموقف الروسي واضح في تمسكه بالأساس القانوني لحل الدولتين في إطار قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والوثائق المتفق عليها، والمبادرة العربية للسلام». لكنه لمح إلى خيبة أمل روسية، لأن «موسكو دعت الفصائل الفلسطينية مرتين إلى اجتماعات لتقريب وجهات النظر ووضع آلية مشتركة لتجاوز الانقسام وتوحيد الموقف السياسي على أساس برنامج منظمة التحرير التي يجب استعادة دورها ومكانتها»، مشيراً إلى أن «الفشل في هذا المسار يفاقم من المشكلة ويضعف إمكانات التحرك».

وقد يهمك أيضًا:

محمد أشتية يُؤكّد أنّ القيادة الفلسطينية ذاهبة نحو تجسيد الدولة

العالول يعلن عن سلسلة خطوات ستتخذها القيادة الفلسطينية رداً على قرصنة أموالها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تُحذّر من تصعيد الضغود الإسرائيلية على السلطة الفلسطينية روسيا تُحذّر من تصعيد الضغود الإسرائيلية على السلطة الفلسطينية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon