بيروت - مصر اليوم
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، «أننا مستعدون للمفاوضات غير المباشرة» مع إسرائيل بوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية، «لكن ليس إلى أجل غير مسمى»، مشدداً على أن الكرة الآن في ملعب الوسيط الأميركي «الذي قال قبل شهر إنه سيغيب أسبوعين، ولم يعد حتى الآن». وتحدث عن المواصفات التي يريد توفرها في رئيس الجمهورية المقبل، وقال: «سنقترع للشخصية التي تؤمن بعروبة لبنان، والتي تجمع وتوحد ولا تفرق، والتي تمتلك حيثية وطنية، ولا تكون هي التحدي»، وأضاف: «سنقترع للشخصية التي تؤمن بأن إسرائيل تمثل التهديد الأول للبنان».
وأضاف بري أنه يشجع على «عقد لقاء عام يؤدي إلى اتفاق على الاستحقاقات المقبلة»؛ في إشارة إلى انتخابات رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة.
وفي احتفال شعبي حاشد نظمته «حركة أمل» في الذكرى الـ44 لاختفاء مؤسسها الإمام موسى الصدر أثناء زيارة إلى ليبيا في عام 1978، قال رئيسها: «بانتظار ما يحمله الموفد الأميركي (لترسيم الحدود البحرية؛ آموس هوكستاين)، سيادتنا وشرفنا سندافع عنهما بكل ما نملك». ولوّح بالقوة، قائلاً: «سندافع عن حدودنا وأرضنا وغازنا ونفطنا بكل ما نملك من قدرات كما دافعنا في البر».
وقال بري إن الوسيط الأميركي «لم يعد إلى بيروت منذ شهر مع أنه أبلغني أنه سيغيب أسبوعين»، متسائلاً: «أين الجواب؟». وأضاف: «لا أحد يُراهن على انتظارنا، فنحن لن ننتظر إلى ما لا نهاية. مستعدون للمفاوضات غير المباشرة، لكن ليس إلى أجل غير مسمى».
وتطرق بري إلى الملف الداخلي، حيث وجه انتقادات غير مباشرة إلى «التيار الوطني الحر»، بحضور وزير الطاقة وليد فياض، خصوصاً لجهة انقطاع الكهرباء وعدم تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء منذ سنوات، وقال إن هذا الملف المطلوب من دول غربية ومن البنك الدولي، لم ينفذ؛ «ما أدى إلى حرمان لبنان من الغاز المصري (لتشغيل) محطات الكهرباء، واستجرار الكهرباء من الأردن». وقال إن لبنان «يمر بأسوأ وأخطر مرحلة عرفها في تاريخه، والبعض يقاربها بأسوأ عقلية كيداً ونكداً».
وعن انتخابات الرئاسة، قال بري: «دخلنا في اليوم الأول من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية. ليس مشروعاً الاستسلام لبعض الارادات الخبيثة التي تسعى لإسقاط البلد في دوامة الفراغ». وشدد على أنه «على عاتق المجلس النيابي الحالي مهمة إنقاذ لبنان»، وتابع: «علينا أن نكون جميعاً الـ128 نائباً لإنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواقيتها وكافة القوانين الإصلاحية التي تطمئن الناس». وحول مواصفات الرئيس، قال بري: «سنقترع للشخصية التي تؤمن بعروبة لبنان، والتي تجمع وتوحد ولا تفرق، والتي تمتلك حيثية وطنية؛ لا لشخصية تكون هي التحدي».
وجدد اتهام نظام العقيد الليبي المخلوع الراحل معمر القذافي بالمسؤولية عن اختطاف الإمام موسى الصدر، وقال: «جريمة الاختطاف تمت ونُفذت على أيدي النظام الليبي، والإمام ورفيقاه لم يغادروا ليبيا». وعدّ أن «عدم تعاون السلطات الليبية تواطؤ، والمجرم واحد؛ حتى لو ارتدى لبوس ما يسمى (ثورة)».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قرار بتنظيم عودة اللبنانيين من الخارج بعد تهديدات رئيس مجلس النواب
نائب من كتلة بري يتّهم عون بخرق الدستور اللبناني في عهده ويؤكّد انقسام حكومة
أرسل تعليقك