c الأفرقاء الليبيون يتأهبون للمشاركة في مؤتمر "باليرمو" بلقاءات دولية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:28:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العميد بشر يحمّل دولاً أفريقية مسؤولية تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى ليبيا

الأفرقاء الليبيون يتأهبون للمشاركة في مؤتمر "باليرمو" بلقاءات دولية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأفرقاء الليبيون يتأهبون للمشاركة في مؤتمر باليرمو بلقاءات دولية

الدكتور غسان سلامة المبعوث الأممي لدي ليبيا
طرابلس - مصر اليوم

دعا الدكتور غسان سلامة، المبعوث الأممي لدي ليبيا، خلال لقائه أمس السبت، في الزنتان، مسؤول المنطقة العسكرية الغربية، إلى ضرورة تفعيل دور المشايخ والأعيان لمعالجة التداعيات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تراكمت منذ أحداث 2014، مشيراً إلى أهمية هذا الدور لحل الأزمات الليبية. جاء ذلك في وقت كثف فيه الأفرقاء الليبيون من وتيرة اتصالاتهم الإقليمية والدولية، قبل انطلاق المؤتمر الدولي الذي سيعقد في مدينة باليرمو الإيطالية، غداً، للبحث عن حل جديد للأزمة الليبية المستعصية، وسط تفاؤل إيطاليا بحضور دولي واسع النطاق.

ومن المنتظر أن يشارك في الاجتماع خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة، وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، الموجودين في العاصمة الليبية طرابلس، في مواجهة عقيلة صالح رئيس مجس النواب، والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، اللذين يتخذان من شرق ليبيا مقرا لهما. كما دعت روما شخصيات بارزة، بالإضافة إلى عدد من أعيان القبائل والمجتمع المدني.

والتقى مساء أول من أمس، حفتر الذي عاد من زيارة عمل رسمية أجراها إلى روسيا، وفدا بريطانيا ترأسه سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا فرانك بيكر. وقال مكتب حفتر في بيان مقتضب إن اللقاء الذي جرى بمقر حفتر في الرجمة خارج مدينة بنغازي، بحث المستجدات على الساحة المحلية والدولية والعلاقات الثنائية بين ليبيا وبريطانيا. ومع ذلك، لم يكشف السفير البريطاني عن فحوى أو نتائج اجتماعه مع حفتر، مكتفيا بالإشارة إلى أنه ناقش في بنغازي تعاون بريطانيا المشترك، كما التقى ممثلي بنغازي في مجلس النواب، الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقرا له.

وتحدثت تقارير صحافية إيطالية عن لقاء غير معلن تم في العاصمة الروسية بين حفتر ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإيطالية ألبرتو مانينتي، الذي قام بزيارة خاطفة إلى موسكو إبان زيارة حفتر لها، لكن حفتر الذي أعلن رئيس الحكومة الإيطالية أنه سيشارك في مؤتمر باليرمو، لم يعلق على هذه المعلومات.

في المقابل، وصل وفد يضم شخصيات سياسية وعسكرية من مدينة مصراتة في غرب ليبيا، إلى العاصمة الإيطالية روما، قادما من باريس، بعدما التقى هناك وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ورأت الصحف الإيطالية أن انتقال الوفد من باريس إلى روما يعد ردا على التنافس الفرنسي - الإيطالي في الملف الليبي. لكن بدا أمس أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيغيب عن اجتماع باليرمو، حيث قالت تقارير صحافية فرنسية وإيطالية، إن وزير الخارجية لودريان سيترأس وفد بلاده إلى المؤتمر.

بدورها، أعلنت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني، باسم الاتحاد الأوروبي، أمس، أنها ستشارك في مؤتمر باليرمو الذي تستضيفه الحكومة الإيطالية، مشيرة إلى أن المؤتمر يهدف إلى إظهار دعم المجتمع الدولي الكامل لتنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة بشأن ليبيا، وجهود رئيس البعثة الأممية غسان سلامة للتغلب على الجمود السياسي في انتقال ليبيا نحو دولة مستقرة وآمنة ومزدهرة.

وأعلنت البعثة الأممية لدى ليبيا في بيان مقتضب، أن سلامة اجتمع أمس في كلية الزنتان للتربية مع مسؤول المنطقة العسكرية الغربية، ومجلس الأعيان هناك، مشيرا إلى أن سلامة التقى مصطفى الباروني، عميد بلدية الزنتان، وعضو مجلس النواب عن المدينة الدكتور عمر غيث قرميل، وأعضاء المجلس البلدي، حيث بحث الجميع مشاركة المدينة في العملية السياسية والأمنية. وقال قرميل في حديث لـ"الشرق الأوسط" إن زيارة سلامة للمدينة تأتي لما تمثله الزنتان من ثقل على المستوى السياسي والعسكري، مشيراً إلى أن اللقاء تطرق لجميع القضايا، من بينها الحشد الأممي للمؤتمر الوطني، الذي يستبق إجراء انتخابات في البلاد مطلع العام المقبل، بالإضافة إلى مناقشة الترتيبات الأمنية في طرابلس، وإمكانية تطبيقها في باقي المدن الليبية حال نجاحها.

وأضاف قرميل موضحا أن الزنتان من المدن الفاعلة في البلاد، ولديها قوة عسكرية قادرة على التأثير في المشهد، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي يسعى إلى إيجاد حلول على الأرض لأنه أصبح غير متفائل بأداء مجلس النواب والأعلى للدولة. مبرزا أن الحل يظل في يد الليبيين أنفسهم، وإن لم يجدوا حلاً فإنهم سيظلون في الدوامة نفسها.

وكان فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، زار تركيا، حيث أدرج لدى اجتماعه مع رئيسها رجب طيب إردوغان، مساء أول من أمس، في إسطنبول، مؤتمر باليرمو، في إطار الجهود الدولية لمساعدة ليبيا على إيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة. وأوضح السراج في بيان له أنه أطلع خلال زيارته إلى تركيا الرئيس التركي على جهوده وحكومته لتحقيق الاستقرار والإيفاء بمتطلباته. وأكد السراج تطلع الليبيين لبناء دولة مدنية ديمقراطية، عبر المصالحة الوطنية وتوحيد المؤسسات السيادية، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ليختار الشعب وفق إرادته.

ونقل البيان عن الرئيس التركي تجديده دعم بلاده حكومة السراج، مشيدا بما يبذله الأخير من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وأكد استعداد تركيا للمساهمة في مجالات الاستثمار والتنمية، وبرامج إعادة الأعمار فيها، وتقديم ما يطلب منها في هذا الجانب.

من جهته، قال أوليفر أوفكزا، سفير ألمانيا لدى ليبيا، إن بلاده ترحب، وتؤيد تعديلات غسان سلامة على خطة عمل الأمم المتحدة في ليبيا. وقال أمس: إننا "نشدد على ضرورة العملية السياسية الشاملة والإصلاحات الاقتصادية، وإعادة تشكيل القطاع الأمني"، معربا عن أمله في أن يعمل مؤتمر باليرمو المقبل على تحديد وتوحيد الجهود الليبية والدولية لتحقيق هذه الغاية.

بشر يحمّل دولاً أفريقية مسؤولية تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى ليبيا

اتّهم العميد محمد علي بشر، رئيس "جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية" التابع لحكومة الوفاق الشرعية، بعض دول جوار ليبيا "بعدم تأمين حدودها بالشكل المطلوب، ما تسبب في تسرب آلاف المهاجرين غير الشرعيين من الحدود البرية الجنوبية إلى بلاده"، نافيا ما تردد عن عقد صفقة "لتوطين مهاجرين من دول أفريقية في ليبيا". وقال العميد بشر، في تصريحات لـ"قناة ليبيا"، إن بلاده "تتعاون بإنسانية مع المهاجرين من أجل تأمين عودتهم لأوطانهم، أو ترحيلهم الى دول تستقبلهم"، لكنه أوضح أن "دول الجوار غير مهتمة بملف الهجرة، ولا تؤمّن حدودها، وبالتالي يتدفق المهاجرون إلى السواحل الليبية في طرابلس وتاجوراء والخمس وزليتن باتجاه أوروبا".

ونوه العميد بشر إلى أن "قوات خفر السواحل الليبي تفشل مساعي المهاجرين خوفاً من تعرضهم لحوادث غرق في البحر المتوسط"، مشيرا إلى أنه "حضر استقبال وفود رسمية كثيرة داخل مقر المجلس الرئاسي في طرابلس العاصمة، لكن لم يتطرق أحد للحديث عن صفقة لتوطين هؤلاء المهاجرين... إن ترديد هذه الإشاعات هو ترويج سياسي يستهدف الإطاحة ببعض الشخصيات".

وأكد أن "أعداد المهاجرين من تونس والجزائر ضعيفة جداً، لكن السودان ومالي وتشاد لديهم تقصير واضح"، مبرزا أن "دول الاتحاد الأوروبي، التي طالبها بدعم المؤسسات في ليبيا، لا تتحمل مسؤولية المهاجرين فقط، بل إن بلادهم مسؤولة عن ذلك أيضاً".

وبخصوص أسباب تدفق المهاجرين الأفارقة على بلاده، قال بشر إن "الوضع الأمني في دول الجوار هو الذي جعل نسبة المهاجرين من غير الليبيين تصل للثلثين تقريباً"، مستدركاً بأن "نسبة الليبيين منهم لا تصل إلى نصف في المائة". وتصدى بشر للادعاءات التي تروج بأن عدم الاستقرار في ليبيا يسهّل الهجرة، بقوله "هذا وهم، وبلادنا ليست إلا ممرا... والمهربون يتحملون المسؤولية أيضاً... ونحن استقبلناهم في 54 مركزاً للإيواء". مشددا في هذا السياق على أن المعالجة الأمنية بتوقيفهم في البحر "لا قيمة لها، إذا لم تعالج من الحدود الجنوبية البرية... ومراكز الإيواء تستقبل المهاجرين الذين يتم ضبطهم، وبعد ذلك تتم إعادة ترحيلهم إلى بلادهم، أو إرسالهم لدول أخرى تستقبلهم".

وبخصوص أسباب تراجع أعداد المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر إلى أوروبا، قال بشر إن هذا التطور يرجع لعمل المؤسسات الليبية الدؤوب... فهم يتعاملون في الجهاز مع الحالات الإنسانية التي تأتيهم من أي جهة، وقد جاءتنا حالات من بلدة الكفرة وأجدابيا، ومن مصر واليمن. وزاد موضحا من الصعب على نقطة تفتيش أو دورية ضبط آلاف المهاجرين القادمين من تشاد أو نيجيريا، خاصة إذا علمنا أن الصحراء الليبية تمتد على أكثر من 1400 كيلومتراً، ما يصعب المهمة على مؤسسات الدولة. وانتهى بشر قائلاً إن "حكومة الوفاق توفر الإمكانيات اللازمة، لكن أعداد المهاجرين تتزايد، لدينا 5 آلاف، وبعد أيام نفاجأ باستقبال أعداد أخرى، وهذا أمر مُربك".

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر مسؤول بجهاز الهجرة قوله إن "أعداد المهاجرين الراغبين في العودة الطوعية إلى بلدانهم تتزايد"، مشيراً إلى أن "جهاز الهجرة يودع من وقت للآخر مجموعة من المهاجرين إلى أوطانهم". وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه لأنه غير مخول له الحديث مع الإعلام، أن "بعض مراكز الإيواء تحتاج دعماً سريعاً كي توفي بالتزاماتها تجاه آلاف المهاجرين المحتجزين لديها"، مشيراً إلى أن "بعثات دبلوماسية من دول أفريقية تتردد على مراكز الإيواء المختلفة للاطمئنان على رعاياهم وترحيلهم".

وغادر 63 مهاجراً نيجيريا الأراضي الليبية طوعاً، الخميس الماضي، بالإضافة إلى61 من مركز إيواء براك الشاطئ، عبر مطار تمنهت الدولي إلى مطار مدينة لاغوس بنيجيريا. كما زار وفد سوداني رفيع المستوى من وزارة شؤون المغتربين السودانيين، برئاسة الدكتور عبد الرحمن سيد أحمد، جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، فرع تاجوراء، الأربعاء الماضي. وقال الجهاز إن اللقاء الذي حضره وفد من المنظمة الدولية للهجرة، تفقد أوضاع المهاجرين غير الشرعيين السودانيين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأفرقاء الليبيون يتأهبون للمشاركة في مؤتمر باليرمو بلقاءات دولية الأفرقاء الليبيون يتأهبون للمشاركة في مؤتمر باليرمو بلقاءات دولية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon