c بايدن يأمل في أن يكون ثاني رئيس من المذهب الكاثوليكي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نشر شريطًا مُسجّلًا عن توافق عقيدته وجهات نظره السياسية

بايدن يأمل في أن يكون ثاني رئيس من المذهب الكاثوليكي في "البيت الأبيض"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بايدن يأمل في أن يكون ثاني رئيس من المذهب الكاثوليكي في البيت الأبيض

المرشح الديمقراطي جو بايدن
واشنطن ـ مصر اليوم

إذا فاز المرشح الديمقراطي، جو بايدن، بانتخابات الرئاسة الأميركية، سيكون أوّل رئيس من المذهب الكاثوليكي يصل إلى البيت الأبيض منذ انتخاب جون كنيدي في عام 1961، فقبل ساعات من انطلاق الجولة الحاسمة من الانتخابات، نشر بايدن عبر حسابه الرسمي على تويتر شريطاً مسجلاً قصيراً، يحكي فيه عن التوافق بين عقيدته الكاثوليكية الاجتماعية ووجهات نظره السياسية، بحسب تعبيره.

لماذا يمكن للمسيحيين تحديد الفائز؟
وقال نائب الرئيس الأميركي السابق، إنّ من أولوياته "صون إخوته والتفكير بمعاناة الآخرين". وأضاف أنّه تربّى على قيم "النزاهة والكرم ومعاملة الآخرين باحترام ومساواة"، واستعداداً لإعلان النتائج، توجه بايدن إلى الكنيسة صباح الثلاثاء، وزار قبر ابنه المتوفى، بو بايدن، في مؤشر إضافي على مدى اهتمام الرجل بأتباع التقاليد الكاثوليكية، حيث أنه في دورة انتخابية لعب فيها الدين دوراً كبيراً، اختارت حملة بايدن شعار "استعادة روح أمريكا"، كنوع من التشديد على "تقوى" المرشح الرئاسي السبعيني.

الانتخابات الأميركية 2020: السباق الديني إلى البيت الأبيض
وكتبت الصحافة الأميركية كثيرا من المقالات خلال الأشهر الماضية، عن اهتمام بايدن الكبير بممارسة الشعائر الدينية، سواء فيما يخص الصلاة، كما أنه ظهر مرّات كثيرة برفقة مسبحة في يديه.

انقسام بين الكاثوليك
في المقابل، واجه بايدن انتقادات في أوساط الكاثوليك، لأنه من أنصار ما يعرف بـ"الخيار الحرّ"، أي عدم تجريم الاجهاض. وذلك برأي بعض الكاثوليك في الولايات المتحدة، خيانة للعقيدة، إذ أنّ الكنيسة الكاثوليكية من أبرز المناهضين للاجهاض، وتعدّه قتلاً.
ويرى آخرون أنّ سياسات المرشح عن الحزب الديمقراطي ستكون أكثر رأفة عندما يتعلق الأمر بالخيارات الاقتصادية والعنصرية والهجرة والضرائب وحكم الإعدام والخطط الصحيّة، ولكن، بحسب دراسة لمعهد بيو للأبحاث، فإنّ الأصوات الكاثوليكية لا تميل لصالح بايدن بحدّة، بل تنقسم بالمناصفة تقريباً، بينه وبين منافسه الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وبحسب إحصاءات المعهد، يصف 48 بالمئة من الناخبين الكاثوليك أنفسهم بالجمهوريين، فيما يصف 47 بالمئة منهم أنفسهم بالديمقراطيين، وفي عام 2008، صوت الكاثوليك لصالح باراك أوباما، بنسبة 54 بالمئة، وبنسبة تقاربها في العام 2012، إلا أنه في المقابل، ينقسم الكاثوليك إثنياً، إذ يدعم البيض بينهم المرشح الجمهوري بنسبة أكبر، فيما يدعم ذوو الأصول اللاتينية المرشح الديمقراطي.

تاريخ صعب
في عام 1960، قال جون كينيدي في إحدى جولاته الانتخابية، أمام حشد من الناخبين البروتستانت: "أنا مرشح الديمقراطيين لرئاسة الجمهورية، الذي صادف أنّه كاثوليكي. أنا لا أنطق باسم كنيستي في الشؤون العامة، وكنيستي لا تنطق باسمي".
وكان فوز كينيدي أشبه بالإعلان عن تراجع الانحياز السلبي ضد المرشحين الكاثوليك. ويعود ذلك إلى اعتقاد ساد بأنّ فوز مرشّح كاثوليكي بالرئاسة، سيعني تدخّل الكنيسة وتحديداً بابوية الفاتيكان بشكل مباشر في شؤون السياسة الأمريكية، وأنّ الرئيس سيضطر في بعض المحطات إلى الاختيار بين ولائه لديانته وولائه لوطنه.
وبحسب المراجع التاريخية، كان ينظر بعين الريبة إلى الساسة الكاثوليك في الولايات المتحدة خلال الخمسينيات، لأنّ إيمانهم يحتّم عليهم الانصياع لأوامر الكنيسة وتوجيهاتها. فأيّ كاثوليكي ممارس، يؤمن بأنّ تعاليم الكنيسة هي الخلاص.
وكانت أبرز الحجج المضادة لكينيدي، أنّه سيمنع وسائل تنظيم النسل، وأنّه سيمنح أموال الضرائب للمدارس الكاثوليكية، بحسب كتاب بعنوان "صناعة رئيس كاثوليكي" لشون كايسي، فعام 1928، حين ترشّح حاكم ولاية نيويورك آل سميث للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، تشير المراجع إلى أنّ غالبية الناخبين البروتستانت، لاعتقادهم أنّه يخضع في قراراته للسلطات الكنسية.
وتشير المصادر الموثّقة لتلك الحقبة، أنّ الأمر وصل حدّ إقدام جماعة كو كلوكس كلان على إحراق الصلبان على امتداد الطريق المؤدية إلى أوكلاهوما، خلال زيارة سميث للولاية. وكان إحراق الصلبان الخشبية طريقة الجماعة في بثّ الرعب، وقد عرف عنها معاداتها للكاثوليكية إلى جانب أفكارها العنصرية الأخرى.

فصل الكنيسة عن الدولة
بحسب كتاب شون كايسي، فقد تراجع ذلك الانحياز ضد الكاثوليك عموماً في الستينيات، عما كان عليه في مطلع القرن الفائت، ولكنه كان لا يزال عقبة في وجه كينيدي، فمن جهة، استخدم خصم كينيدي المرشح الجمهوري حينها ريتشارد نيكسون، الشعور المناهض للكاثوليك، لتحفيز الناخبين لصالحه، بدعم من المبشر الإنجيلي الشهير بيلي غراهام.
ومن جهة أخرى، تلقى كينيدي آلاف الرسائل من ناخبين ديمقراطيين عبروا عن ترددهم في انتخابه، بسبب مذهبه، وفي ذلك الحين، اضطر كينيدي إلى شراء نصف ساعة من البثّ التلفزيوني، لمخاطبة الناخبين في ولاية ويست فيرجينيا، ليؤكد لهم إيمانه بقيم الدستور الأمريكي لناحية الفصل الكامل بين الكنيسة والدولة.
وللمفارقة، كانت إحدى نظريات المؤامرة الشائعة حول اغتيال كينيدي عام 1963، أنّ الهدف كان إزاحة الرئيس الكاثوليكي الأول عن الحكم، وخلال الولايات الرئاسية القليلة الماضية، خاض بعض المرشحين الكاثوليك الانتخابات التحضيرية، لكنّ أحداً منهم لم يصل إلى نهاية السباق، باستثناء جون كيري الذي خسر بمواجهة جورج بوش الابن في العام 2004، حيث أنه في حال فوز بايدن الليلة، سيكون أمام تحديات كبرى لناحية إثبات الفصل بين إيمانه وبين عمله السياسي. كما سيكون عليه مواجهة ناخبيه الكاثوليك الرافضين

المصدر: بي بي سي

قد يهمك أيضًا:

أنباء عن تشاؤم حملة جو بايدن في فلوريدا بالمؤشرات الانتخابية حتى الآن

بايدن يؤكد أن سيوجه كلمة للشعب الأميركي في وقت لاحق من هذه الليلة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بايدن يأمل في أن يكون ثاني رئيس من المذهب الكاثوليكي في البيت الأبيض بايدن يأمل في أن يكون ثاني رئيس من المذهب الكاثوليكي في البيت الأبيض



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon