c الرعايا الأجانب مطرودون من بلادهم بسبب "داعش" ولا تسعهم مخيمات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:11:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قادمون من الباغوز معظمهم أطفال ونساء مصابون بالأمراض

الرعايا الأجانب مطرودون من بلادهم بسبب "داعش" ولا تسعهم مخيمات سورية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرعايا الأجانب مطرودون من بلادهم بسبب داعش ولا تسعهم مخيمات سورية

الرعايا الأجانب - الذين ينتمون إلى دول متنوعة
دمشق ـ نور خوام

لفظت مخيمات في شمال شرق سورية، نحو 7000 امرأة وطفل من أكثر من 40 دولة، بمن فيهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وأوروبا، في ظروف متوترة وفوضوية، حيث لا تريد بلادهم استعاداتهم بسبب انتمائهم المفترض إلى تنظيم داعش الإرهابي، ولا تتسع لهم المخيمات أيضًا، ومن بين هؤلاء، مئات الأطفال الأيتام أو المنفصلين عن ذويهم، وبعضهم مجرد أطفال لا تتجاوز أعمارهم خمسة أشهر، وفقًا لجماعات الإغاثة وغيرها من المصادر.

ولتخفيف التوتر المحتمل بين المجموعات العديدة ، تم فصل الرعايا الأجانب - الذين ينتمون إلى دول متنوعة مثل إندونيسيا وقيرغيزستان والصومال وترينيداد وتوباغو - في مخيمات منفصلة في اثنين من المعسكرات السورية، بما في ذلك عين عيسى، الروج حيث إن مخيم الحول مكتظ بشدة، والذي توفي فيه ابن المواطنة البريطانية المنتمية لداعش شيماء بيجوم الرضيع قبل أقل من أسبوعين.

ويعتقد أن ما يصل إلى 5000 طفل في المخيمات في سورية هم من ابناء الرعايا الأجانب ، وفقًا لسونيا خوش مديرة الملف السوري في منظمة إنقاذ الطفولة ، وهو رقم لا يشمل الأطفال العراقيين. وقالت خوش ، انه يصعب تقييم الأعداد بدقة بسبب العدد الهائل من الأشخاص الذين يصلون كل يوم إلى تلك المخيمات.

اقرأ أيضًا:

"الدروع البشرية" لـ"داعش" تُعرقِل انتصار "قوات سورية الديمقراطية" في الباغوز

من جانبه، قال غسان ميديا، الذي يرأس المكتب الميداني لمنظمة اليونيسيف،انه هناك حوالي 58000 وافد جديد - 90٪ منهم من النساء والأطفال - وصلوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية وحدها إلى مخيم الحول، وكثير منهم من معقل داعش الأخير في باغوز على حدود العراق وهناك 123 حالة وفاة ، من بينهم 108 طفل والذين توفوا في الطريق إلى مخيم الحول أو بعد وصولهم بفترة وجيزة ، وفقًا للجنة الإنقاذ الدولية.

ووفقا لوكالات الإغاثة التي تكافح من أجل توفير السكن اللائق والغذاء والدعم الطبي والتعليمي فإن معايير النظافة سيئة للغاية ، وأصبحت إدارة المخيم قلقة الآن من انتشار مرض الزحار ، كما أدى الازدحام إلى نشوب حرائق ناجمة عن مواقد الطهي والتدفئة التي أودت بحياة طفلين على الأقل في الأسبوع الماضي.

وقال ميديا إن العائلات تصل بعد رحلة مدتها سبع ساعات في شاحنات سيئة تستخدم عادة لنقل الحيوانات وفي درجات حرارة تحت الصفر، مؤكدًا أن الأطفال الذين توفوا وهم في طريقهم إلى المخيم أو في طريقهم إلى المستشفى يعانون من انخفاض حرارة الجسم وسوء التغذية كما أن هناك عدد كبير من النساء الوافدات حامل وبعضهم يلدون أثناء الرحلة ، مما يزيد من الاحتياجات الطبية المعقدة لسكان المخيم.

وأضاف ميديا: "الأطفال مريضون، مصابون، جائعون، مصابون بسوء التغذية ، وقبل كل شيء ، يعانون من صدمة كبيرة". وقد وصل حوالي ألف شخص في الليلة الماضية إلى المخيمات، وقد توفي أربعة رضع في الطريق أو في طريقهم إلى المستشفى و يعاني حوالي 300 طفل من سوء تغذية كما أنهم يعانون من صدمة كبيرة بسبب ما رأوه فلم يعش هؤلاء الأطفال مطلقًا طفولة طبيعية ، لذلك ما زلنا نحتاج تقديم الدعم النفسي الاجتماعي المركز لهم".

وبدا معظم الأطفال الذين وصلوا حديثًا هادئون للغاية ولا يتحدثون أو يبتسمون وعلى الرغم من إصابة البعض بجروح واضحة أو عدم وجود معاطف وأحذية في الطقس البارد إلا أنهم لا يبكون. وبدأت النساء والأطفال الأجانب في الوصول إلى المخيمات قبل 18 شهرًا ، لكن الأرقام ارتفعت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة حيث شنت القوات الكردية هجمات على معقل داعش الأخير. 

 كان عدد سكان مخيم الحول في ديسمبر / كانون الأول 9500 نسمة فقط، اليوم يصل إلى 68000. وقال ميديا: "نتوقع أن يزداد العدد لما يصل إلى 75000 نسمة، ولكن السعة القصوى في هذا المخيم هي 55000 ، لذلك لدينا مشكلة كبيرة". وأقامت منظمة إنقاذ الطفولة أنشطة للأطفال في جميع المخيمات الثلاثة وتهدف إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة النساء الأجنبيات على التواصل الاجتماعي

قد يهمك أيضًا:

قوات سورية الديمقراطية تواصل عملياتها العسكرية ضد "داعش" في ريف دير الزور

الولايات المتحدة تنفي تقريرًا عن إبقائها ألف جندي في سورية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرعايا الأجانب مطرودون من بلادهم بسبب داعش ولا تسعهم مخيمات سورية الرعايا الأجانب مطرودون من بلادهم بسبب داعش ولا تسعهم مخيمات سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon