توقيت القاهرة المحلي 15:17:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسط محاولات لتأخير الجلسات لربح الوقت وانتظار إمكان سن عفو تشريعي يشملهم

تونس تبدأ محاكمة رجال أعمال ووزراء سابقين بتهم فساد في إطار مسار العدالة الانتقالية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تونس تبدأ محاكمة رجال أعمال ووزراء سابقين بتهم فساد في إطار مسار العدالة الانتقالية

البرلمان التونسي
تونس ـ مصر اليوم

بدأت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة، أمس (الاثنين)، النظر في قضية فساد شملت 17 رجل أعمال غالبيتهم من أصهار الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وأقاربه، ووزراء سابقين تحملوا مسؤوليات حكومية ويُزعم أنهم سهّلوا للمتهمين الحصول على منافع مادية متعددة.وشملت الأبحاث القضائية عددًا من كبار القيادات السياسية والأمنية التي لها علاقة مع النظام السابق، من بينهم محمد الغنوشي، الوزير الأول السابق، والمنجي صفرة، المستشار الاقتصادي السابق في رئاسة الجمهورية، وعلي السرياطي، المدير العام السابق للأمن الرئاسي، والبشير التكاري وزير الشؤون الدينية السابق، وسليمان ورق، المدير العام السابق للديوانة التونسية، ورضا قريرة، وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية السابق.

وطلب معظم المحامين مزيداً من التأخير في بدء النظر في القضية بهدف منحهم وقتاً للاطلاع على تفاصيل الاتهامات وإعداد وسائل الدفاع. ويرى مراقبون أن المحامين يسعون إلى تأخير الجلسات في محاولة منهم لربح الوقت وانتظار إمكان سن عفو تشريعي يشملهم خاصة إثر دعوة راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي، نهاية الأسبوع الماضي، إلى إقرار «مصالحة وطنية شاملة» مع رموز النظام السابق ومع قيادات التيار اليساري المعادي لممثلي الإسلام السياسي في الحكم. غير أن تهم الاستيلاء على المال العام واستغلال النفوذ والسلطة تبدو قوية ضد عدد من المتهمين، وهو ما يجعلهم تحت طائلة قانون المصالحة الإدارية الذي يسمح بتسوية الأوضاع لكن لا يمكّن من غلق الملفات دون إرجاع الأموال المنهوبة.

وكان الرئيس التونسي السابق الباجي قائد السبسي قد أعلن في يوليو (تموز) سنة 2015 عن مشروع للمصالحة الوطنية يعتمد على إقرار تدابير خاصة بالانتهاكات المتعلقة بالفساد المالي والاعتداء على المال العام. غير أن هذا المشروع انتهى سنة 2017 إلى إقرار المصالحة الإدارية دون الإتيان على انتهاكات حقوق الإنسان والأضرار السياسية، ومن تمتع بمنافع مالية شخصية دون وجه حق. وخلال سنة 2017 صادق البرلمان التونسي على قانون المصالحة الإدارية وهو ما من شأنه أن يوفر استفادة مباشرة للمئات من رجال الأعمال المحسوبين على الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.

أقرأ أيضًا:

برلمان تونس يستأنف تشكيل المحكمة الدستورية المعطلة منذ سنة ٢٠١٥

وترى قيادات في أحزاب معارضة على غرار حزب «التيار الديمقراطي» (اليساري) الذي يتزعمه محمد عبو، وزير الوظيفة العمومية في حكومة إلياس الفخفاخ، أن هذا القانون جاء لـ«تبييض الفساد وتبرئة المتهمين بالفساد»، وتعتبر أن المشروع يمثّل «تطبيعاً مع الفساد، وانتكاسة قوية لثورة 2011 التي أنهت حكم بن علي»، على حد تعبيرها. وبنى حزب «التيار الديمقراطي» حملته الانتخابية الأخيرة على شعار «مكافحة الفساد» وقد تمكن من الفوز بـ22 مقعداً برلمانياً وهو رقم عجز هذا الحزب عن تحقيقه انتخابات سابقة.

وينص قانون المصالحة الإدارية على العفو عن الموظفين العموميين بخصوص الأفعال المتعلقة بالفساد المالي والاعتداء على المال العام، ما لم تكن تهدف إلى تحقيق منفعة شخصية، أي تجاوز الخروقات التي حصلت تحت ضغط أصهار وأقارب بن علي دون أن يستفيدوا منها. ومن المنتظر أن يمكن هذا القانون نحو 400 من رجال الأعمال المحسوبين على نظام بن علي، من تسوية وضعياتهم والخروج من مأزق تعطيل الإدارة التونسية نتيجة الاتهامات الموجهة إلى كبار موظفي الدولة. وكان يوسف الشاهد، رئيس الحكومة السابق، قد شن حملة سنة 2017 ضد مرتكبي جرائم الفساد وأودع السجن عدداً من رجال الأعمال التونسيين من بينهم شفيق الجراية وياسين الشنوفي (ما زالا في السجن).

وقد يهمك أيضًا:

منظمات تونسية وشخصيات مستقلة "تنتفض" ضد مشروع تنقيح قانون الانتخابات

فوضى تحت قبة البرلمان التونسي بعد "تكفير" رئيسة حزب معارض

 

 

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تبدأ محاكمة رجال أعمال ووزراء سابقين بتهم فساد في إطار مسار العدالة الانتقالية تونس تبدأ محاكمة رجال أعمال ووزراء سابقين بتهم فساد في إطار مسار العدالة الانتقالية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon