c الأغنياء يصوّتون لـ"الجنرالات" والطبقة الوسطى تفضّل نتنياهو في الانتخابات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 07:10:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القائمة العربية في إسرائيل والأحزاب الدينية الصغيرة تستقطب الفقراء

الأغنياء يصوّتون لـ"الجنرالات" والطبقة الوسطى تفضّل نتنياهو في الانتخابات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأغنياء يصوّتون لـالجنرالات والطبقة الوسطى تفضّل نتنياهو في الانتخابات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو
القدس المحتلة - مصر اليوم

في محاولة لفهم سر بقاء بنيامين نتنياهو رئيسًا للحكومة الإسرائيلية، أكثر من أي رئيس حكومة قبله، وما هو مصدر قوته ومنبع مؤيديه الثابتين، أجرى عدد من الباحثين تحليلا لنتائج الانتخابات في الدورات الأخيرة فتبين أن الشرائح الاجتماعية الداعمة لحزب الليكود بزعامته هي من الطبقات الوسطى، فيما يصوّت الأغنياء الإسرائيليون للحزب المنافس "كحول لفان"، بزعامة بيني غانتس.

وجاء في هذه الدراسة، التي نشرها رئيس تحرير صحيفة "هآرتس"، إلوف بن، أن نتائج الانتخابات الأخيرة دلت على أن "الأغنياء يصوتون إلى كحول لفان (حزب الجنرالات)، بينما الطبقة الوسطى تؤيد الليكود، والفقراء يتوزعون بين القائمة المشتركة والأحزاب الدينية كـ(شاس) ويهدوت هتوراة، وأن هذه (أربع قبائل) تظهر الشروخ في المجتمع الإسرائيلي. فالانتخابات أبرزت الانقسام القبلي، ولأن الدولة تتمتع باستقرار أمني، سياسي واقتصادي، فقد تعززت قوة كلا الحزبين الكبيرين على حساب الأحزاب الصغيرة". وقال: "الانتخابات لا تدور حول ملفات الفساد لرئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو)، وليس حول ضم غور الأردن، وحتى ليس حول التدين والعلمنة. وجميع هذه الصراعات هي مجرد أقنعة، يختبئ خلفها الصراع الطبقي والاقتصادي بين القبائل المتخاصمة".

المعروف أن دائرة الإحصاء المركزية، تقوم بتحديد مكانة 1183 مدينة وبلدة في إسرائيل إلى عشر مجموعات، حسب المستوى الاجتماعي - الاقتصادي لسكانها. المجموعة العاشرة هي الأعلى، والمدن والبلدات في المجموعة الأولى هي الأفقر والأدنى. وتبين من الدراسة أن كتلة "كحول لفان" كانت الفائز الأكبر في الانتخابات الماضية في جميع البلدات والمدن، في المجموعات العاشرة والتاسعة والثامنة. وقد فازت في جميع البلدات في المجموعة العاشرة، وهي ثلاث فقط، وفي 95 بلدة من أصل 97 في المجموعة التاسعة، وفي 242 بلدة من أصل 270 في المجموعة الثامنة. وفي المقابل، لم يفز الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، في أي بلدة في المجموعتين العاشرة والتاسعة، وفاز في 18 بلدة في المجموعة الثامنة، وبينها 3 مستوطنات في الضفة الغربية. وفاز 89 من مجموع 157 بلدة في المجموعة السابعة (بينها 12 مستوطنة). لكن الليكود كان الفائز الأكبر في بلدات المجموعتين السادسة والخامسة. "وهذه هي القاعدة التي تُبقي نتنياهو في الحكم، إلى جانب عشرات المستوطنات والكيبوتسات والبلدات الصغيرة التي يسكنها المتدينون اليهود".

وكانت القائمة المشتركة الفائز الأكبر في 28 بلدة في المجموعة الثالثة، بينها الناصرة وشفا عمرو وسخنين وباقة الغربية، بينما فاز الليكود في أربع مدن وبلدات، بينها اللد، وحققت كتلة "يهدوت هتوراة" فوزا في القدس وبني براك وبيت شيمش، في المجموعة الثانية، بينما فازت شاس في بلدة إلعاد ومستوطنة "عمانوئيل". وفازت القائمة المشتركة في 47 بلدة من أصل 88 تشملها المجموعة الثانية، وفازت في 18 بلدة، تعتبر الأكثر فقرا، في المجموعة الأولى.

أقرأ أيضًا:

البرلمان الإسرائيلي يوافق على قانون لفرض الخدمة العسكرية على يهود متدينين

ورأى بن أن هذه النتائج تفسر جيدا مواقف الأحزاب ومؤيديها. "حزب الأغنياء، كحول لفان، يريد إبقاء الأمور على حالها، وتطبيق الطريقة الاقتصادية التي تستفيد منها المجموعات العليا، وتقوية المؤسسات النخبوية، وبينها هيئة الأركان العامة، أجهزة الاستخبارات، جهاز القضاء وشعبة الميزانيات (في وزارة المالية). وليس من الصعب أن نفهم ناخبي كحول لفان. فهم الذي بحوزتهم إمكانيات، ويمكن أن يخسروا. يحركهم بالأساس الخوف من فقدان السيطرة والأملاك. وصراعهم ضد التدين هو صراع اقتصادي أيضا ضد المتدينين، الذين يريدون الحصول على المال من العلمانيين في شمال تل أبيب وتحويله إلى المستوطنات والمعاهد الدينية اليهودية. وغانتس، زعيم هذا المعسكر، يمثل الحفاظ على الموجود، ولا يطرح أي تغيير اجتماعي أو اقتصادي". وأما الليكود فإنه يمثل التحولات الاجتماعية، وبإمكان ناخبيه الارتقاء من وسط القائمة إلى المجموعات العليا، ولكن الهبوط إلى أدنى أيضا. ويحركهم الأمل والخوف معا، وبنيامين نتنياهو يعرف جيدا العزف على الأمرين. فهو يعِد أنصار الليكود باستبدال النخب ورفعهم إلى القيادة، ولذلك يحارب "الدولة العميقة" والنيابة العامة ووسائل الإعلام الذين يمثلون النظام القائم. وهو يعانق مؤيديه من أسفل أيضا ويعِدهم بتفوق، رمزي على الأقل، على العرب في المجموعات الدنيا بواسطة قانون القومية وتصريحات عنصرية أخرى.

من جهة ثانية، يواصل نتنياهو محاولته لمنع الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) من عقد جلسة للبحث في طلبه الحصول على حصانة برلمانية. وهو وأتباعه في قيادة الليكود يمارسون ضغوطا شديدة على رئيس الكنيست، يولي أدلشتاين، حتى لا يدعو الهيئة العامة إلى الانعقاد. فنتنياهو الذي طلب من الكنيست أن يمنح حصانة، يسعى بكل قوته لكي لا يتم البحث في طلبه، وذلك لأنه يعرف أن هناك أكثرية ساحقة من 65 نائبا (من مجموع 120) ترفض منحه الحصانة. وهذا يعني أن الكنيست سيرد الطلب الذي تقدم به نتنياهو، وستبدأ محاكمته خلال الشهر الماضي أو الشهر الذي يليه وأن يخوض نتنياهو الانتخابات في 2 مارس (آذار) من قفص الاتهام.

لكن أدلشتاين لم يبت في الأمر بعد، ويتوقع أن يعطي كلمته في كل لحظة. وفي حين يؤكد حزبه (الليكود) أنه لا يمكن أن يستجيب لطلب المعارضة، التي تستغل الكنيست مطية للتخلص من نتنياهو، يرى حزب غانتس أن أخلاق أدلشتاين ستحسم الأمر لصالح القانون وسلطة القانون، وسيدعو لجلسة الكنيست في يوم الاثنين القادم. وهدد الليكود أدلشتاين بضرب مكانته في الحزب في حال رضخ لطلب غانتس وسيتم عقد اجتماع لهيئة الكنيست، فيما هدده غانتس بإسقاطه من رئاسة الكنيست.

قد يهمك أيضًا:

البرلمان الإسرائيلي ينتخب رئيسًا جديدًا للدولة في 10 حزيران المقبل

البرلمان الإسرائيلي يوافق على مشروع قانون يسمح بإزالة مواد "تحريضية" على الإنترنت

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأغنياء يصوّتون لـالجنرالات والطبقة الوسطى تفضّل نتنياهو في الانتخابات الأغنياء يصوّتون لـالجنرالات والطبقة الوسطى تفضّل نتنياهو في الانتخابات



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - مصر اليوم

GMT 00:39 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

أنباء عن سقوط قتيلين في غارة إسرائيلية على بيروت
  مصر اليوم - أنباء عن سقوط قتيلين في غارة إسرائيلية على بيروت
  مصر اليوم - عمرو دياب يتألق في حفله في مدينة العلا السعودية

GMT 21:32 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق في سرقة قطع أثرية من متحف كلية آثار جامعة سوهاج

GMT 14:59 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة شهلا العجيلي تتحدث للزميل زكي شهاب

GMT 04:06 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

محمد رمضان يعلن تقديم أول فيلم عربي بتقنية "3D"

GMT 01:11 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

وفاة شخص دهسا سقط أسفل عجلات قطار في محطة "شربين"

GMT 04:02 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير مغربيّة مع البطاطا بصلصة الطماطم

GMT 02:51 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير تارت المنغا

GMT 12:31 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "أبل" ترصد مشكلات تقنية في "آيفون 10" و"ماك بوك برو"

GMT 14:02 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

حادث تصادم طائرتين عسكريّتين يغلق مطار الخرطوم الدولي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon